أبوظبي- فهد الحوسني
انطلقت فعاليات مؤتمر التعلم المؤسسي الثالث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحت قبة المجلس الوطني الاتحادي، في أبوظبي، الأحد، في حضور رئيس المجلس محمد المر، ونهيان بن مبارك وزير الثقافة والشباب، ورئيس وزراء ماليزيا الأسبق، الدكتور مهاتير محمد.
وأّكدت هيئة "الإمارات للهوية"، أن الدولة تحظى بتجربة متميزة في التعلم المؤسسي، ساهم في استكمال مسيرة التقدم والازدهار.
وأكّد المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المؤسسية والمساندة، مصبح المسماري أن مبادرة حاكم دبي، بإطلاق "استراتيجية الابتكار والإبداع"، تعكس حرص القيادة الرشيدة على تبنّي نهج التعلم المؤسسي المستمر والمستدام، وإيمانها بأهمية دعم أنشطة الابتكار والإبداع لتحقيق التقدم في جميع جوانب العمل الحكومي.
ورفع المسماري باسم أسرة هيئة الإمارات للهوية، آيات التهاني إلى قيادات الدولة بمناسبة اليوم الوطني الثالث والأربعين، مؤكدًا أن التعلّم أصبح اليوم أحد أهم الدعائم التي ترتكز عليها المؤسسات في سعيها لضمان استدامة منظومتها المؤسسية واستمرار نموها وتطورها، في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها عالمنا المعاصر، وهو ما يستوجب إيلاء أهمية قصوى لعملية بناء القدرات الداخلية للمؤسسات كأولوية استراتيجية.
وأضاف أن التطور لم يعد ترفاً بل أصبح ضرورة وطنية تُوجب على المؤسسات الحكومية أكثر من أي وقت مضى أن تضاعف جهودها للحاق بركب التقدّم ومجاراة العصر الرقمي، خصوصاً في ظل التنافسية غير المسبوقة بين الدول، الأمر الذي يستوجب التركيز على (التعلم المؤسسي) كوسيلة لبناء المؤسسات المتعلمة، وهو ما لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن تمكين الموارد البشرية وتطوير قدراتها ومعارفها بشكل منهجي ومستدام.
وأشاد الدكتور مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي الأسبق رئيس مؤسسة "بيردانا" للقيادة، بما حققته دولة الإمارات من تقدّم مشهود له عالمياً في مختلف المجالات، وخصوصاً في مجال بناء منظومة العمل الحكومي المؤسسي التي تركز على الارتقاء بالخدمات المقدمة لمواطنيها إلى أفضل المستويات.
وأثنى في ورقة عمل قدّمها في الجلسة الأولى للمؤتمر، على تجربة دولة الإمارات في مجال الاستثمار بالتعليم بمختلف مجالاته، والذي تجلى في ابتعاث الكثيرين من أبنائها إلى أرقى الجامعات في العالم ليساهموا في إثراء مسيرة التنمية والازدهار التي تتميّز بها الإمارات والتي جعلت منها نقطة جذب عالمية على شتى الصعد، لافتاً إلى نجاح الإمارات في الاستفادة من أفضل النماذج التنموية العالمية ما يناسب احتياجاتها في مختلف المجالات.
واستعرض في ورقة عمل بعنوان "لمحة حول التعلم الحكومي في ماليزيا" التجربة الماليزية في مجال الاعتماد على التعلّم لتحقيق النهضة التنموية والانتقال من مصاف الدول النامية إلى مستوى الدول المتقدّمة، تبعها نقاش مفتوح مع معاليه حول تلك التجربة باعتباره مهندس النهضة الحديثة التي حققتها بلاده.