أيام الشارقة التراثية

وصل وفد إيطالي إلى الشارقة، أمس الأول الثلاثاء، يمثل عددا من المدن الإيطالية، هي مدينة تورينو ومدينة باشليا ومدينة فينيسيا وجزيرة سردينيا، للاطلاع على تجربة الشارقة في التراث من خلال أيام الشارقة التراثية، ومعهد الشارقة للتراث، ومركز التراث العربي، وضم الوفد الزائر كلاً من رئيس بلديات ومدير قطاع الثقافة في جزيرة سردينيا، ومساعد العمدة ومدير متحف الشرق ومدير السياحة في مدينة تورينو، ومدير قطاع الثقافة ومنسق مهرجان البحر المتوسط بمدينة باشليا، والمساعد الشخصي لعمدة فينيسيا . وكان في استقبالهم عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ومديرو الإدارات، وعدد من المسؤولين .

جال الوفد في أروقة معهد الشارقة للتراث، حيث كان المعهد المحطة الأولى للوفد الضيف، برفقة عبدالعزيز المسلم، الذي أطلعهم على مختلف تفاصيل المعهد وأهميته ودوره، وجهوده في الحفاظ على التراث والثقافة الشعبية وتعليمها ونقلها للأجيال الجديدة، والتواصل والتفاعل مع الجهات والمؤسسات والهيئات المحلية والعربية والعالمية المختصة والمعنية بالشأن التراثي والثقافة الشعبية عموما .

ثم انتقل الوفد الضيف إلى مركز التراث العربي الذي افتتحه عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ، الأحد الماضي، وهو مركز بحوث ودراسات للتراث الشعبي العربي، وأرشيف نوعي للتراث العربي، متخصص في عرض التراث العربي، ويحتوي على متحف إثنوغرافي للعرب، ويضم أربع قاعات رئيسية مقسمة بحسب الأقاليم في الوطن العربي، حيث يمكن للزائر والباحث والمهتم بالتراث وشؤونه أن يتنقل في مختلف أرجاء العالم العربي من خلال تلك القاعات الرئيسية الأربع التي يضمها المركز .

ثم انتقل الوفد الضيف إلى منطقة التراث في قلب الشارقة، حيث الساحة الرئيسية لفعاليات أيام الشارقة التراثية التي تهدف إلى العمل على تعريف الجيل الحالي والأجيال القادمة بأصالة الماضي، وتمكينهم من استكشاف ذلك الزمن، بكل ما فيه من عادات وتقاليد أصيلة تعبر عن الموروث الشعبي للأجداد، والمساهمة في التعريف بتراثنا، والتأكيد على أهميته وأصالته وضرورة صونه والبناء عليه، وتقديمه للأجيال الجديدة، من خلال تقديم التراث الشعبي بأوعية مبتكرة ومحفزة، من خلال حزمة كبيرة من الفعاليات والأنشطة والبرامج .

وأضاف رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم تأتي هذه الزيارة للوفد الإيطالي في ظل انعقاد فعاليات أيام الشارقة التراثية، حيث شكلت فرصة لزيارة الأيام، للاطلاع والتعرف إلى طبيعة الأنشطة والبرامج التي انطلقت منذ مطلع نيسان/ إبريل الجاري، وتستمر حتى الخامس والعشرين منه، بالإضافة إلى معرفة المزيد من التراث الإماراتي، مشيرا إلى أن مثل هذه الزيارات تشكل فرصة لتبادل المعارف والخبرات والتجارب، وتعزيز العلاقات في مجال التراث والثقافة الشعبية عموماً .

ولفت إلى أن الوفد الضيف أبدى إعجابه الكبير بما توليه الشارقة من اهتمام تفصيلي ودقيق للتراث بمختلف عناصره ومكوناته، وعبروا عن تقديرهم الكبير لمستوى المهرجان، وحسن التنظيم وتنوع الفعاليات، حيث تمثل الأيام تظاهرة ثقافية كبيرة، تهتم بالتراث الشعبي، وتعزز الهوية المحلية، في ظل تفاعل مع الهويات والثقافات المتنوعة، فالأيام جسر تواصل وتفاعل بين الحضارات والثقافات، ومحطة لقاء وتبادل المعارف والخبرات والتجارب، والاطلاع على تراث الشعوب، واكتساب معرفة جديدة مبنية على الاحترام المتبادل بين الثقافات المتنوعة، بما يشكل حالة غنى للجميع . وفي ختام الزيارة تم تبادل الهدايا التذكارية والإصدارات .