ابوظبي - راشد الظاهري
نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الإماراتية، "ملتقى الوعاظ"، حضره جميع الوعاظ والواعظات على مستوى الدولة، للتعرف على أبرز النقاط المتعلقة بأمور الوعظ وأهم الأهداف المطلوب تحقيقها من خلال رؤية الهيئة في توعية المجتمع وتنميته وفق تعاليم الإسلام السمحة التي تدرك الواقع وتتفهم المستقبل وإيصال رسالتها في تنمية الوعي الديني، وذلك تنفيذا لخطتها الإستراتيجية التي أقرها مجلس الوزراء.
وتطرق الملتقى إلى تفعيل الحضور الايجابي في وسائل التواصل الاجتماعي بنشر كل ما يفيد من الثقافة والوعي والاعتدال والتصدي لرد الشبهات والانحرافات الفكرية التي تضر بثقافة المجتمع، وكذلك إحصاء الشبه التي تثيرها الفرق والتيارات المضللة للشباب كالخروج للجهاد دون إذن ولي الأمر، والفتاوى الشاذة والأفكار والمواقف المشوهة لسماحة الإسلام.
كما بحث الملتقى إحصاء هذه التيارات والآراء والقيام بنقضها علميا ونقدها حتى يتبين الصواب للمغرر بهم من الشباب خاصة وإطلاق المبادرات والممارسات الإبداعية في مجال الوعظ وإنتاج المعرفة، وإفادة الجمهور في المساجد والمنتديات ووسائل التواصل الذكية، ورصد جائزة الإبداع الوعظي لكل من الوعاظ والأئمة المكلفين بالوعظ، لخلق روح من التنافس الشريف إلى جانب تحفيز الوعاظ للابتكار والإبداع ومواكبة التطور الحاصل في المجتمع.
وشهد الحضور ندوة نوعية في مهارات التعامل مع الآخر وأهمية الاطلاع على ما توصل إليه خبراء لغة الجسد تعزيزا للبلاغة العربية ومهارات توصيل الأفكار إلى المتلقين بكل تميز ويسر وتفاعل، وبذلك تلتقي المعارف البلاغية بوسائل التواصل الحديثة، والإفادة من منتجاتها العلمية والعصرية في خدمة الدين والوطن والمجتمع.
واختتم الملتقى بكلمات من العهد والوفاء والولاء للقادة والوطن بأن "يكونوا دعاة هداية وتنوير واعتدال وتسامح لكل بني الإنسان، وأن يتصدوا لكل انحرافات فكرية، وشبهات وضلالات تسئ للإسلام ونصاعة مبادئه ونقاء أهدافه منطلقين من رسالة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف التي تدرك الواقع وتستشرف المستقبل، وتنشر الدين الحنيف بوسطية واعتدال".