الاجتماع الوزاري للجنة المشتركة

أكد وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حرص واهتمام دولة الإمارات بتطوير وتعزيز العلاقات مع جمهورية البرتغال بما يعكس طموحات وتوجيهات القيادة العليا في البلدين وبما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة وتطوير هذه العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصحية كافة.

وجاء ذلك خلال ترأسه أعمال الاجتماع الوزاري الأول للجنة المشتركة بين الإمارات وجمهورية البرتغال، حيث ترأس الجانب البرتغالي نائب رئيس الوزراء باولو بورتاس، بمشاركة وحضور سفيرة الدولة لدى البرتغال الشيخة نجلاء القاسمي وعددًا من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات في البلدين.

ورحّب عبدالله بن زايد بنائب رئيس الوزراء البرتغالي والوفد المرافق، معربًا عن ارتياحه لتطور مسار العلاقات الثنائية وحرصه على الدفع بها والتي وصفها بأنها متنامية وتساير تطورات العصر وتحقق المصالح الأساسية للبلدين والشعبين الصديقين.

وذكر الشيخ عبدالله بن زايد، أن كلًا من دولة الإمارات وجمهورية البرتغال ترتبطان بعلاقات تاريخية متميزة ويأتي انعقاد الاجتماع الأول للجنة المشتركة اليوم ليؤكد مدى حرصنا واهتمامنا لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر وبحث أوجه التعاون والنظر في مختلف القضايا التي تهم البلدين وتنفيذ مشاريع مشتركة جديدة تعود بالنفع المشترك على الجانبين وتحقيق مصالح بلدينا الصديقين واستكشاف المزيد من فرص ومجالات الاستثمار وتقديم الاقتراحات والحلول العملية للتغلب على العقبات التي قد تعيق تطوير هذه العلاقة.

وأشار الشيخ عبدالله بن زايد، إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ أكثر من 200 مليون دولار في عام 2013، مضيفًا " أن هذا الاجتماع يدعونا إلى البحث عن المزيد من الطرق والوسائل لزيادة حجم التبادل التجاري، مؤكدين أهمية دور القطاع الخاص في هذا المجال"، منوّهًا إلى أن هناك 450 شركة برتغالية تصدر إلى دولة الإمارات وأكثر من 90 شركة برتغالية تستورد من دولة الإمارات بالإضافة إلى الأعداد المتزايدة في الشركات البرتغالية التي دخلت السوق الإماراتي خاصة في المناطق الحرة.

وأوضح الشيخ عبدالله بن زايد، أن الإحصائيات تشير إلى أن أكثر من 20 شركة برتغالية لديها تمثيل فعلي في الإمارات العربية المتحدة وأن أكثر من 500 شركة برتغالية تعمل بشكل مباشرة في سوق الدولة، مبديًا تطلع الشركات الإماراتية للدخول إلى السوق البرتغالية وعقد الشراكات مع نظيراتها البرتغالية بما يسهم في الإرتقاء بالعلاقات الثنائية وتحقيق المصلحة المشتركة للبلدين.

وأفاد بورتاس، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في تزايد مستمر وأن هناك الكثير من مجالات التعاون المفتوحة بين البلدين، كما رحب بالاستثمارات الإماراتية في البرتغال، مؤكدًا أن بلاده حريصة على تقديم كل الدعم لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي ختام الاجتماع، تم التوقيع على المحضر النهائي للجنة المشتركة كما شهد الشيخ عبدالله بن زايد التوقيع على مذكرة تفاهم في المجال الثقافي.