تستضيف هيئة "أبوظبي للسياحة والثقافة" العرض الموسيقي العالمي الأول "ابن بطولة رحّالة الإسلام" الذي يقدّمه الموسيقار الإسباني جوردي سافال، الحائز على جائزة جرامي، في حفل يقام في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في العاصمة الإماراتية كجزء من "مهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية" السنوي والذي يبدأ موسمه الجديد في شهر تشرين الأول/ أكتوبر ويستمر حتى شهر آيار/ مايو 2015.

وينضم إلى جوردي سافال الفرقة الموسيقية Hespèrion XXI المتخصصة في الموسيقى التقليدية على مسرح قصر الإمارات في حفل يقام ليلة الـ20  تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وتتكون الفرقة من 16 موسيقيًا يعزفون على آلات عربية تقليدية، يرافقهم الفنان المغربي إدريس المالومي أحد أمهر عازفي العود ومن كبار الفنانين في العالم العربي.

ويكون العرض الموسيقي عبارة عن فسيفساء من القطع الموسيقية التي تجمع التقاليد الموسيقية في الوقت الذي كان يسافر به الرحّالة العربي الأسطوري ابن بطوطة، حيث يقود سافال الحضور في رحلة عبر الزمان والمكان ليعرض الموسيقى التاريخية التي كانت معروفة في القرن الـ14 حيث انطلق ابن بطوطة في رحلاته الشيّقة.

وقد كانت يوميات ابن بطوطة التي دونها في كتابه "الرحلة" الأساس الذي اعتمد عليه جوردي سافال في عمله هذا.

ويتبع العرض الموسيقي قراءات بالعربية للشاعر الإسباني مانويل فوركانو من مقالات الرحّالين، والتي ستمزج سحر الموسيقى بروعة الكلمات لتصوّر لنا مغامرات ابن بطوطة التي قطعها عبر الشرق الأوسط في تركيا والعراق وايران  من عام 1314 حتى 1336.

وأضاف سافال، مؤلف العرض الموسيقي الذي سيقدم لمرة واحدة فقط  خصيصا لمهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية أنها "فرصة رائعة لأكون جزءًا من هذا الموسم ، وأشعر بالفضول لاكتشاف جمهور جديد وطريقة جديدة للاستماع والإحساس بالموسيقى، أشعر بفخر كبير لكوني جزءًا من قائمة الفنانين الذي سيحضرون لملء أجواء ليل ساحرة بالموسيقى الرائعة".

وأضاف عضو مجلس إدارة "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، زكي نسيبة، "يشرفنا في أبوظبي الترحيب بموهبة موسيقية متميزة مثل جوردي سافال، فقد أحرز نجاحًا كبيرًا في إحياء الموسيقى القديمة وإحياء عرض موسيقي في أبوظبي لأحد أكثر الشخصيات التاريخية شهرة  في العالم العربي، سيقدم سافال فرصة فريدة من نوعها للاستمتاع  بأحد الأعمال الرائدة في الفن".

ومن المقرر أن تقام حفلة موسيقية ثانية في مهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية  في موسم 2015\2016 ، تستلهم فيها جزءًا آخرًا من رحلات ابن بطوطة والتي تشمل تجربته في الهند ومالي والشرق الأقصى.