حفل تكريم جائزة البردة

أعلنت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أسماء الفائزين في الدورة الثانية عشرة من "جائزة البردة" العالمية، والتي تنظمها الوزارة سنويا احتفاءً بالمولد النبوي الشريف، وبلغ إجمالي الذين سجلوا أسماءهم بفروع الجائزة المختلفة هذا العام ما يزيد على،910 شارك منهم فعلياً في فروع الجائزة المختلفة 382 عملاً، هم جملة من قررت لجان التحكيم المختلفة أن شروط الجائزة تنطبق على أعمالهم، منهم 273 في فرع الشعر الفصيح والنبطي، و19 مشاركا في الخط العربي الكلاسيكي من أفضل خطاطي العالم، فيما وصل عدد المشاركين في فرع الخط العربي بالأسلوب الحروفي إلى 64 مشاركا، وفي الزخرفة تقدم 26 مشاركا .
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أهمية جائزة "البردة" ودورها الفاعل والإيجابي في تنشيط الحركة الثقافية والفنية في الوطن العربي والعالم، بوصفها حدثاً عالمياً في مجال الثقافة العربية والإسلامية، وذلك بمشاركة صفوة من الشعراء والخطاطين والمزخرفين على مستوى العالم وقدرتها على تحقيق تبادل ثقافي أوسع بين الشعوب والحضارات . 
وأهدى نجاحَ الجائزة عَبْرَ جميعِ سنواتِها وحتى الآن، إلى الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسِ الدولة، مضيفاً ان الفضل يرجع إلى في دعمِ وتشجيع مثل هذه المبادراتِ الرائدة، التي تُسهم في تَجْلِيَةِ مَعالمِ الحضارةِ الإسلامية، التي هي رمزُ هُوِيتِنا، ومَبْعَثُ قُوتِنا، بل وأساسُ تَقدمِنا وتَطورِنا في كلِ المجالات .
وأعلن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن جائزة "البردة" التي أطلقها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية قبل اثني عشر عاماً، وكان آنذاك يشغل منصب وزير الثقافة والإعلام، ثم تطورت مع تعاقب دوراتها إلى أن وصلت إلى مكانتها العالمية في مقدمة الجوائز الخاصة بالفن الإسلامي والشعر العربي، تتمتع بصدقية وعدالة ومهنية جعلت منها قبلة أبرز المبدعين على مستوى العالم .
وأوضح أن جائزة "البردة" تسعى سنويا إلى التطوير والتحديث، بما يحقق الهدف من إطلاقها ألا وهو تحفيز المجتمع بكل فئاته للتعرف إلى روعة الفن الاسلامي وجمالياته، وإيجاد روح التنافس بين المشاركين وتشجيع روح المبادرة والابتكار في بذل المزيد من الجهد والوقت في البحث في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى تكريم المتميزين والمبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وإبراز الوجه الحضاري للدولة . 
وأكد أن سمعة الجائزة المحلية والعربية والعالمية جعلتها محط أنظار كبار الشعراء والخطاطين في العالم، خاصة أن جائزة البردة تعتمد العدالة والحيادية المطلقة والمهنية عوامل ثابتة تلتزم بها كل لجان التحكيم في فروع الجائزة المختلفة، كما أنها تتميز عن مثيلاتها بسهولة شروط المشاركة، والبعد عن التعقيد والروتين، ما أسهم في زيادة عدد المشاركات وانتشارها على مستوى العالم، إضافة إلى تنوع فئات الجائزة التي تشمل المسابقة الشعرية المفتوحة للشعراء داخل الدولة وخارجها في الشعر النبطي والشعر الفصيح في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة، إضافة إلى مسابقتي الخط العربي والزخرفة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الوزارة حرصت منذ بداية الدورة الأولى على الاستعانة بكبار المبدعين والخبراء حول العالم لتحكيم مختلف فئات الجائزة، بما يحقق المهنية الكاملة والحيادية، وحتى تحتفظ الجائزة بصدقيتها لدى جموع المثقفين حول العالم .
وأوضح إن الإمارات أصبحت من أكثر الدول تطورا واهتماماً بالتنمية الثقافية من خلال تعزيز دور الثقافة والفنون والآداب بصفتها روح النهضة، مشيرا إلى أن البناء لا يستقيم ولا يعلو شأنه إلا بالعلم والثقافة، اللذين يشكلان رافداً مهما لهذه النهضة، وأضاف أن الجميع يعلمون بأن مكانة أي جائزة تكمن في قدرتها على صنع مكانة لها في مجالها، وأن يشهد لها العالم بالتميز وهو ما وصلت إليه جائزة "البردة" بشموليتها للعديد من المجالات الثقافية المتنوعة بين الشعر والخط والفن التشكيلي، إضافة إلى تعديها محيطها الإماراتي إلى المحيط العربي والعالمي، وذلك بمشاركة أفضل وأشهر المبدعين على مستوى العالم في مجالاتها المختلفة .
وجاءت نتائج جائزة "البردة" في دورتها الثانية عشرة في مجالات الخط العربي والزخرفة والشعر كالتالي، في خط الثلث والنسخ (مرقع) فاز أحمد فارس رزق عوض الله من مصر بالمركز الأول، وجاء بالمركز الثاني محفوظ ذنون يونس من العراق، ثم حل محفوظ أحمد من باكستان ثالثاً، ثم جاء كل من عبده محمد حسن الجمال من مصر بالمركز الرابع، وإيهاب إبراهيم ثابت من فلسطين بالمركز الرابع مكرر، وحل عبدالرحمن العبدي من سوريا خامسا .
وفي مجال الزخرفة فاز سلجن قيرجرسلان من تركيا بالمركز الاول، ثم جاء عسكر مراد ثانياً، ومحسن مراد ثالثاً، وفاطمة مراد رابعاً وجميعهم من إيران، فيما حل إحسان حاكم كاظم من العراق خامساً، ثم زينب رهنما من إيران في المركز الخامس مكرر .
وفي مجال الحروفية حجبت الجائزة الأولى، فيما حل مصعب شامل أحمد من العراق ثانياً، ثم ضياء محسن سلمان من كندا في المركز الثاني مكرر، ثم عمر محمد طه صبير من السعودية ثالثاً، وحل زهراخان نزاد تازة آباد من إيران رابعاً، وجاء في المركز الخامس علاء عبدالحسين عبدالهادي من العراق .
وفي مجال الشعر الفصيح تم حجب الجائزة الأولى، فيما حل في المركزين الثاني، والثالث على التوالي سيد محمد عبدالرازق عبدالعال، ومحمد أحمد إسماعيل السيد من مصر، في حين جاء محمد طه العثمان من سوريا رابعا .
كما حجبت الجائزة الأولى في مجال الشعر النبطي، وجاء في المركز الثاني أحمد محمد حسن عبد الفضيل من مصر، ثم إبراهيم عبدالله حسين بن علي من الإمارات في المركز الثالث، وجاء فهد بن يوسف بن سيف الأغبري من عمان رابعاً .