الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

تسلّم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نسخة من كتاب "رؤى فلسفية في الحكم والفروسية.. مُقارَبة فلسفة محمد بن راشد آل مكتوم بالفلسفات الكبرى"، لمؤلفه الكاتب والروائي علي أبو الريش، على هامش اللقاء الأسبوعي له مع مديري الدوائر المحلية وأعيان البلاد في قصر زعبيل بدبي.

ويتضمّن الكتاب مقاربة فكرية بين فلسفة قائد عربي من طراز فريد، وهو صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأفكار كبار الفلاسفة ونظرياتهم، حيث يرى المؤلف أنه قدّم من خلاله رؤيته الوثابة نحو المستقبل، فكرة رابعة تضاف في عصرنا الحالي إلى ثلاث أفكار فلسفية كبرى غيّرت وجه العالم، إذ إنه استطاع أن يلوّن وجدان الإنسان بالحب والسعادة، ما جعله يملك زمام التقدم والتفوق في وطن السعادة الإمارات التي أصبحت تتبوأ المراكز الأولى بفضل هذه الرؤية التي لا تؤمن إلا بالتفوق، في حين يشير الكتاب إلى أثر فكر سموّه في تحويل الكثبان الصفراء إلى شاهقات باسقات وإنجازات مشهود لها، منحت دولتنا التميز والتفوق الحضاري في شتى الميادين. 

وتطرقت المقاربة في الكتاب إلى أفكار كان لها دورها في تغيير صورة الحياة ؛ أولاها هي فكرة الفيلسوف كوبرنيكوس الذي قال إن الشمس هي مركز الكون وليس الأرض، والفكرة الثانية، هي فكرة الفيلسوف الإنجليزي تشارلز دارون الذي رأى أن الإنسان كائن متغير ومتطور وهو ما دفعه للتفكير في تغيير العالم من حوله، والثالثة لعالم النفس الألماني سيغموند فرويد الذي أكد أن السلوك الإنساني منبعه اللاشعور وليس الشعور. 

ويشمل الكتاب قراءة متعمّقة في فكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ليس حاكمًا وشاعرًا وفارسًا فقط، لكن "مفكّرًا" أيضًا يقدم طلائع رؤاه وأفكاره لتعمّ الفائدة على الجميع؛ كون فلسفة محمد بن راشد كما يراها مؤلف الكتاب، ليست مقصورة على رقعة من الأرض ،وإنما هي فكرة شاملة ومتكاملة من أجل الإنسانية جمعاء وإسعاد البشرية، فيما يستعرض قيمة فِكْر محمد بن راشد ورؤيته اللذين يرى الكاتب أنهما توازيان في أثرهما ما أحدثته أفكار كبار الفلاسفة من تحول إيجابي في حياة الناس، في ضوء ما اطلع عليه المؤلف من أفكار فلاسفة كبار على مر العصور، وصولًا إلى فلاسفة العصر الحديث. 

ويُعدّ علي أبو الريش من أهم كُتَّاب دولة الإمارات وروائيّيها، وله خبرة تناهز ثلاثين عامًا في مجال الفكر والأدب، وألَّف عشر روايات ومسرحيتين ومجموعة نثرية، واختيرت روايته "الاعتراف"، ضمن أهم مئة رواية عربية خلال القرن. تم تكريم أبو الريش في الكثير من المحافل الدولية، وحصل على عدد من الجوائز، من أهمها جائزة الدولة التقديرية سنة 2008، وجائزة شخصية العام لجائزة الإمارات للرواية عام 2014، وجائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتميز في مجال الأدب.