أبوظبي – صوت الإمارات
نظم مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، الثلاثاء، محاضرة بعنوان “قيادة الابتكار واستشراف المستقبل”، قدمتها المدير العام ومؤسس شركة كايزن للتدريب وإدارة الفعاليات، الدكتورة مريم سليمان السعدي، وذلك بمقر المركز في البطين بأبوظبي.
وتناولت السعدي، وهي خبيرة ومدربة إماراتية، في إجابتها عن سؤال لماذا الابتكار؟ قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن “الابتكار هو أن نكون أو لا نكون، إننا حكومة مبتكرة إذن نحن موجودون”.
وتطرقت إلى مقالٍ لسموه، أشار فيه إلى أن المعهد الدولي للتنمية الإدارية بسويسرا، صنف حكومة الإمارات بأنها الحكومة الأكثر كفاءة عالميًا، وقوله: “لا أذيع سرًا عندما أقول: إن السبب الرئيس لتفوق أدائنا الحكومي هو أننا خلال سنوات طويلة لم نتعامل مع مؤسساتنا الحكومية على أنها جهات حكومية، بل على أنها مؤسسات خاصة تنافس القطاع الخاص، وتعمل بعقليته نفسها، وتتبنى أفضل ممارساته، وتقاس أعمالها وخدماتها بمعاييره نفسها، بل ذهبنا أبعد من ذلك وبدأنا نقيس سعادة متعاملينا ونصنف مراكز خدماتنا وفق أنظمة النجوم الفندقية المتعارف عليها عالميًا”. كما تطرقت إلى قول سموه “ليس سرًا أن تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية هو في كلمة واحدة: الابتكار!”.
وأوضحت السعدي أن تنافسية أي دولة تعتمد بالكامل على قدرة مؤسستها الصناعية والخدمية على الابتكار، وتحدثت عن القواعد الأساسية وفق “كايزن”. وقالت إن القاعدة الأولى هي أن ثروة الدول يتم صنعها وليس توارثها، أما القاعدة الثانية فهي أن ثروة وتنافسية الدول لا تنمو من الموارد الطبيعية ولا من حجم سوق العمل، ولا سعر الفائدة، بل تعتمد بالكامل على قدرة مؤسساتها الصناعية والخدمية على الابتكار.
وذكرت أن القيادة سلوك ومجموعة من المهارات والقدرات، التي يمكن ملاحظتها من خلال الزيارة الميدانية لموقع العمل، ومدة الوقت الذي تقضيه في موقع العمل الفعلي، وتبني المشكلات بصدر رحب، والتركيز على العملية وفق أسلوب “جينشي جبتسو”، الذي يؤكد أهمية المعاينة الشخصية للعمل، مشددة على أهمية وجود الرؤية.
وأفادت السعدي بأن الرؤية هي صورة واقعية وقابلة للتصديق لمستقبل جذاب لمنظمتك، كما أنها صورة عقلية تصف الحالة المستقبلية المرغوبة، أو حلم مثالي يمتد بعيدًا.
وبينت أن القائد عليه تطوير القادة المتمكنين من فهم العمل، والعيش مع فلسفة المؤسسة، وتعليمه لآخرين.
وأضافت أنه إذا كانت تصرفات القائد أو المدير أو صاحب العمل، وفق “كايزن”، تدفع الآخرين لرفع طموحاتهم وأحلامهم، لزيادة رغبة التعلم عندهم، وزيادة الجد والعمل، فإن ذلك يعني النجاح، مؤكدة أن التحفيز هو فن جعل الناس تفعل ما تريده منهم، لأنهم يريدون القيام بذلك.