تعاون بين مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث و"جمعة الماجد"

وقع مركز حمدان بن محمد، لإحياء التراث، مع مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، إتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز أواصر العمل المشترك في مجال التراث والتوثيق والإسهام الفعّال في التنمية المجتمعيّة الشاملة وتحقيق الأهداف التي يسعى إليها الطرفان في خدمة قضايا وهموم العمل الثقافي في الدولة.
وقع الإتفاقية، مؤسس مركز جمعة الماجد للثقافة، جمعة الماجد، وعن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث،عبد الله حمدان بن دلموك، وتنص على وضع آليات العمل المشترك بينهما من حيث التدريب وتبادل الخبرات والإصدارات من الكتب والمطبوعات وإقامة الأنشطة والفعاليات الثقافية المشتركة وتشكيل لجان العمل والتعاون في مجال الدورات التدريبية والورش العملية والعلمية.
وصرح الماجد، في المؤتمر الصحفي، الذي عقد أمس الأول الثلاثاء، أنه هناك وثائق كثيرة تتعلق بالتاريخ والتراث المحليين بحاجة ماسة إلى إنقاذ وترميم وتحويلها إلى الحفظ الرقمي الذي يبقى أكثر قابلية للإستفادة البحثية، وأكثر قدرة على تجاوز عوامل التلف والفقدان، وهو ما يستدعي تضافر كل الجهود المخلصة من أجل تحقيق غاية صون التراث.
وأعرب الماجد، عن تمنيه، في أن تسهم الشراكة الجديدة بشكل إيجابي في خدمة الباحثين في كل مكان، مؤكدًا أن جهود مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث تبقى ذات أهمية كبيرة في مجال صون التراث، على الرغم من أن المركز لم يمضِ على تأسيسه الرسمي أقل من عامين.
وأشار بن دلموك،إلى أن الإتفاقية تصب بشكل مباشر، في إطار تنفيذ توجيهات ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي في دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، من أجل حفظ التراث وتوثقية ورفده بالأبحاث والدراسات والبحوث، حيث تتيح إرساء أسس التعاون وتحقيق الأهداف المشتركة، وتبادل وتكامل المعلومات والإستفادة من الخبرات والتنسيق بين مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث.
وذكرت مدير إدارة الدراسات والبحوث في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أمينة خميس الظاهري، أن الإتفاقية تأتي بمثابة مرحلة جديدة من مراحل تحقيق التراث المحلي، في مركز حمدان بن محمد، في إطار التواصل الإيجابي بين المؤسسات الثقافية في الدولة وتعزيز التكامل بينها وإستكمالاً لجهود توثيق التراث والإنتفاع به، والحرص على تبادل وتكامل المعلومات، ومتابعة آخر التطورات وتوفيرها أمام الباحثين.
كما طالب الماجد، كافة المراكز البحثية، بأن تبدي مزيدًا من التعاون مع الباحثين، مشددًا على أنه يجب أن يتم الإفراج عن الوثائق التاريخية، على نحو يجعلها بين يدي الباحثين، ولا تظل حبيسة الحفظ، لأن الجهد البحثي في الحقيقة هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق التراث.
ولفت إلى أن المركز إستلهم رؤية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  بأن تكون الإمارات رقم واحد على مستوى العالم.
وأكد الماجد، أن هذا بالفعل قد تحقق بعد أن أصبح مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث الأول عالميًا في حفظ الإرث التراثي والثقافي، مشيرًا إلى إقتنائه أكثر من (500 ألف) مخطوطة فيما يتم يوميًا طباعة ما يقرب من (10 آلاف) مخطوطة منحت للمركز من كل أنحاء العالم، وهذا دليل على الثقة التي يمنحها المركز للباحثين.