"مجوهرات نساء الإمارات في بيت البنات" التراث من منظور جديد

أطلق مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث موسوعة جديدة بعنوان “مجوهرات نساء الإمارات في بيت البنات”، بالتعاون مع “متحف المرأة”، قدمت فيه الدكتورة رفيعة غباش جهدًا بحثيًا واستقصائيًا ملموسًا، وأطلق المركز الموسوعة في احتفالية بمقر “متحف المرأة”.وإضافة إلى المعلومات الموثقة ودلالاتها، تحتوي الموسوعة على صور للقطع الذهبية التي صيغت في الدولة، ومسمياتها المعبرة عن البيئات الثلاث، البحرية والصحراوية والجبلية. وذيل الكتاب أيضًا بالأشعار النبطية، للتعريف بأسماء القطع الذهبية ومسمياتها، ودعمها بالبراهين لإثبات صحة المسميات باللهجة الإماراتية القديمة.

وأوضحت مديرة إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الدكتورة أمينة الظاهري، “نحن ماضون في مسيرة توثيق التراث الثقافي لدولة الإمارات بشتى الطرق والسبل، وخلال فترة وجيزة منذ إنشاء المركز، تمكّنا من إصدار عدد كبير من الكتب والمؤلفات والأعمال التي ترسخ رؤية المركز، من حيث صون التراث الثقافي غير المادي للدولة، وحفظه ونشره بين الأجيال”.

وتمثل الموسوعة عملًا رائدًا في مجال التوثيق لحلي المرأة الإماراتية بمختلف أشكالها ومسمياتها، وحرص القائمون على وضع هذه الموسوعة على التواصل مع العديد من النساء من مختلف إمارات الدولة، لجمع وتدقيق المادة المعرفية المتصلة بتلك الحلي، خصوصًا أن مسميات بعضها قد اختلفت من إمارة لأخرى. والموسوعة بما تتضمنه من صور للحلي التقليدية للمرأة الإماراتية تمثل عملًا يجمع بين دقة المعلومة وجمالية العرض، والإخراج الفني من حيث الجمع بين صورة الحلي وبعض الأبيات من الشعر النبطي، التي وردت بها مسميات تلك الحلي واستخداماتها.

وتسعى الموسوعة لأن تكون مرجعًا أساسيًا لمجوهرات النساء في الإمارات، وقد اقتنى المتحف مجموعة أصيلة وقديمة من المجوهرات لنساء كريمات، أهدين المتحف قطعًا ثمينة من مجوهرات أمهاتهن وجداتهن وخالاتهن وعماتهن. وردًا للجميل وتقديرًا من إدارة المتحف لهذا الدعم، وثّق المتحف أسماء النساء تحت كل قطعة ذهب معروضة، وتم ذكر ذلك في الكتاب، ليحافظ المتحف على توثيق التاريخ الإنساني، لا تاريخ المقتنيات فحسب، وهي فلسفة تعتمد للمرة الأولى في فكر وتاريخ المتاحف.