مهارة فائقة في صنع الهدايا التذكارية من جوهر الأماكن البرية

استطاع الفنان السويسري الجرئ جوليـان كارييري، أن يحوّل الجبال الجليدية القديمة والغبار المشع والليثيوم في الصحراء إلى زخم شعري.

وذهب الفنان السويسري إلى أسفل الرمال الحارقة التي توجد في بوليفيـا من أجل العثور على الليثيوم الذي تعمل به البطاريات، كما تسلق جبال البراكين في المكسيك لتسجيلهم مع الألغاز، فضلًا عن زيارته مواقع ستالين Stalin للتجارب النووية في كازاخستان التي بقيت من دون تغيير في نصف قرن إضافة إلى ذهابه إلي تشيرنوبل Chernobyl من أجل تسجيل مأساة التخصيب.

ويعيد هذا الفنان السويسري الشاب - الذي ولد عام 1987 - الأحداث من أي مكان وتحويل جوهر الأماكن البرية التي زارها إلى هدايـا تذكارية مادية كمقلاة من مالح الليثيوم أو شظايـا من الجبال الجليدية القديمة، وهو ما يجعله أقرب إلى كونه شاعرًا.

ويظهر كارييري في إحدى الصور التي ينقل بها المشهد وهو يقف على جبل جليدي طوال اليوم في ظل ظروف قاسية يحاول خلالها إذابة الجليد بواسطة النار التي بحوذته، ولكن التجربة أثبتت عدم جدواها نظرًا لأن ما يتعرض للذوبان يعود إلى التجمد سريعًا ومن ثم لا يمكن إضفاء التغيير بسهولة.

ويعد جوليـان كارييري هو ذلك الفنان المثالي لبداية العام الجديد كون عمله يتميز بالجمال والروعة ويتناغم مع الأفكار فضلًا عن أنه يقاد من قبل الفضول الجرئ بشدة.