صحافيون في معرض الشارقة الدولي

على مدار أيام معرض الشارقة الدولي للكتاب، تحوَّلت ردهة الإعلاميين، المركز المتكامل الذي يوفره المعرض لخدمة وسائل الإعلام، إلى خلية نحل تفيض بالنشاط والحركة، لينقل الصحفيون والإعلاميون الموجدون فيها، أخبار المعرض وفعالياته إلى مختلف القنوات التلفزيونية والإذاعية والصحف والمجلات والمواقع الإلكتروني التي يعملون معها في كل أنحاء العالم.

وتميّزت الدورة الثالثة والثلاثين للمعرض، والتي تختتم فعالياتها مساء السبت المقبل، بتدشين معرض الشارقة الدولي للكتاب، لأحدث مركز إعلامي يحتوي على كل المستلزمات التي تتيح للإعلاميين القادمين من داخل دولة الإمارات وخارجها، تغطية سريعة ومباشرة للمعرض، حيث تحتوي على أجهزة حاسوب محمولة، وشاشات تلفزيونية عدة ينقل بعضها مباشرة الأحداث والفعاليات التي تجري في المعرض، فيما  تنقل شاشات أخرى صورًا عن التغطيات الخاصة بفعاليات المعرض والمنشورة في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة.

وللمرة الأولى في تاريخه، تضم قائمة رعاة المعرض شريكين من أهم الوسائل الإعلامية الإقليمية والدولية وهما: قناة "العربية" الشريك الإعلامي، وصحيفة "إنترناشيونال نيويورك تايمز"، الشريك الإستراتيجي للمعرض، حيث ساهم وجود هاتين الوسيلتين الإعلاميتين المهمتين في تعزيز الانتشار الدولي للمعرض، والذي أصبحت نشاطاته محل اهتمام مشاهدي وقراء هذه الوسائل الإعلامية.

وصرّح مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب وقال أحمد بن ركاض العامري، قائلًا "نفتخر بشراكتنا المتواصلة مع الإعلاميين الذي نعتبرهم جزءًا رئيسيًا من نجاح المعرض، نظرًا إلى دورهم الفاعل في تعريف الجمهور بالفعاليات والنشاطات التي ننظمها، وتسهم في زيادة الاهتمام بالمعرفة والإقبال على الكتاب، ونحن سعداء بأن تشهد الدورة الحالية تدشين ردهة الإعلاميين الأحدث منذ انطلاقة المعرض قبل أكثر من ثلاثة عقود، ونعتبر تسهيل عمل الإعلاميين هدفاً نسعى إليه باستمرار، فكلما كانت البيئة المتوفرة للإعلاميين مريحة، كلما كان عطاءهم أكبر وأفضل".

وأجمع إعلاميون ضيوف في الردهة الإعلامية، على أنَّ المعرض يزداد تألقًا في كل عام، ويقدم ما هو جديد نوعيًا في عالم الثقافة والقراءة والكتب، وأكدوا أنَّ الردهة توفر لهم مختلف الوسائل والتسهيلات التي تمكنهم من إنجاز مهماتهم، فهي مجهزة ومعدة بشكل جيّد وعملي وحيوي، ويتوافر فيها مختلف الحاجات اللازمة لكل إعلامي.

وقال عدد منهم تكررت زيارته للمعرض كضيف، إنَّ هناك إضافات نوعية من حيث الشكل والمضمون في الردهة الإعلامية، ساهمت في توفير المزيد من التسهيلات وسرعة الإنجاز، كما أن التنظيم العام للمعرض جيّد ومتطور، حيث لم يواجهوا مشاكل حقيقية.

وأوضح كاتب صحافي في صحيفتي "الوطن" و"الشبيبة" في سلطنة عُمان ناصر بن سالم اليحمدي، أنَّ "هذه أول مشاركة لي في تغطية معرض الشارقة الدولي للكتاب، وقد دهشت من مستوى ونوعية التنظيم وحجم إقبال الجمهور على المعرض، وحجم المشاركة في الندوات والفعاليات التي تناسب مختلف الأعمار"، لافتًا إلى أنَّ الفعاليات والأنشطة الثقافية للمعرض تعكس حقيقة مستواه العالمي.

وأضاف اليحمدي، "تأتي هذه الدورة الثالثة والثلاثين لتضع نجمة جديدة للمعرض تضاف إلى سجل إنجازاته"، مؤكدًا أنَّ المعرض يتميّز بحسن تنظيمه على الرغم من العدد الكبير من الضيوف والشخصيات المدعوة للمعرض والجمهور الذي يتواجد من أول ساعة لافتتاحه حتى إغلاق أبوابه، مشيرًا إلى أنَّ فكرة ركن التواقيع تعتبر فكرة ريادية ومهمة، خصوصًا أنها تشجع المؤلفين الشباب في مختلف المجالات على الكشف عن إبداعاتهم.

من جانبها، أفادت الصحافية في "الوسط" البحرينية منصورة عبد الأمير، بأنَّ هذه هي أول زيارة لها إلى معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومن اللحظة الأولى تبيّن أنه معرض ضخم جدًا في كل تفاصيله، بدءًا من حجم المشاركين وعدد ونوعية الفعاليات والأنشطة والضيوف، وصولًا إلى حجم الإقبال الجماهيري، وغير ذلك.

وتابعت عبد الأمير "نتمنى أن نرى ندوات وفعاليات خاصة بالإعلاميين فقط، للقاء بعض أهم شخصيات وضيوف المعرض، من مفكرين ومثقفين وشعراء وفنانين"، مشيرة إلى أنَّ فكرة ركن الطهي تشكل عنصر جذب لكل أفراد الأسرة ولكل الأعمار، إضافة إلى أنَّ ردهة الإعلاميين تميّزت بتجهيزات عالية المستوى، خصوصًا أنَّ فريق العمل المعني بمتابعة شؤون وقضايا الإعلاميين الضيوف على درجة عالية من المسؤولية والكفاءة.

وبدورها، ذكرت المذيعة في إذاعة "صوت العرب" المصرية ياسمين إبراهيم، أنَّ المعرض متميّز جدًا، وفيه إضافات عن الأعوام الماضية، وقد حقق قفزات نوعية وكمية في عدد الناشرين والمشاركين والشخصيات العالمية، خصوصًا استضافة دان براون وحديثه في عاصمة الثقافة الإسلامية. قائلة "أعتقد أنَّ المعرض يحتاج إلى عرض ومناقشة الروايات التي تحولت إلى أعمال سينمائية أو من الممكن أن تتحول إلى أعمال سينمائية كمحاولة للربط بين القراءة والسينما، ونحتاج أن يكون في المعرض ندوات للتوعية بمسألة التطرف، نتمنى أن نراها في الدورات المقبلة".