أصدرت أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، بالتعاون مع مكتب شؤون أسر الشهداء، أول ديوان شعري يُخلّد تضحيات وبطولات شهداء الوطن، وذلك تحت عنوان "قصائد في شهداء الإمارات".
 
وأوضح مدير أكاديمية الشعر، سلطان العميمي، أنّ "الديوان يستعرض مجموعة تمّ اختيارها من عدد كبير من القصائد التي نُشرت، أخيرًا، في وسائل الإعلام، وتناولت سيرة الشهداء العطرة، إضافة إلى أفضل القصائد التي تمّت المُشاركة بها في المسابقة، والتي تمّ الإعلان عنها في أكتوبر الماضي، بتنظيم من أكاديمية الشعر، ومكتب شؤون أسر الشهداء بديوان ولي عهد أبوظبي، تحت عنوان (قصائد شعر في الشهادة والشهداء)".
وبلغ عدد قصائد الديوان 43 قصيدة شعرية أسهم فيها مواطنون وأشقاء عرب، عبّروا فيها عن تقديرهم لشهداء الوطن ولأسرهم، التي أحسنت تنشئتهم على قيم حب وطنهم والفداء والتضحية في سبيله.
وأكّد العميمي أهمية توظيف المُنجز الشعري في إبراز قيمة ومكانة الشهادة في سبيل الوطن، وتحفيز الشعراء، سواء الشباب أو الشعراء المعروفين، لاستثمار إبداعاتهم في خدمة الوطن وإعلاء قيم الشهادة، وتشجيع الأعمال الشعرية المتعلقة بالوطن ورموزه وفي مُقدّمتهم الشهداء، فضلًا عن توظيف الشعر في بناء الشخصية الإماراتية، التي تعتز وتفتخر بأبنائها وبتضحياتهم.
واعتبر أنّ "تضحيات الشهداء تزيد أبناء الإمارات عزيمة وإصرارًا في إعلاء كلمة الحق، وهم أوسمة عز وفخر ستخلدهم ذاكرة الوطن والإنسانية جمعاء".
كما تضمن ديوان "قصائد في شهداء الإمارات" مجموعة من اللوحات الفنية التعبيرية، التي تسهم في رسمها مجموعة من الفنانين والموهوبين الإماراتيين، والتي تحاكي النصوص الشعرية المُقدّمة في هذا الديوان، تعبيرًا وإسهامًا منهم في تقدير وتخليد ذكرى شهداء دولة الإمارات.
 
ويأتي إصدار الديوان كمبادرة متواضعة أمام عظمة التضحيات التي قدمها أبطال الإمارات، هي مبادرة تسطّر بأحرف من نور مجد أبطال صنعوا ملحمة العز والفداء. هي قصة ترويها أشعار المبدعين للأجيال المقبلة، لتبقى ذكراهم في وجدان الشعب الإماراتي جيلًا بعد جيل، فهؤلاء الشهداء الذين جادوا بأرواحهم لينعم أبناؤنا بالأمن والسلام، يستحقون هم وأسرهم أن تردد الأجيال المقبلة ذكرهم وطيب معدنهم، ويستحقون أن تسطّر أمجادهم في صفحات دواوين شعر العز والافتخار