"اقرأوا لأطفال سوريا" تقدم هدايا عيد الأضحى لللاجئين

عاش الأطفال اللاجئين السوريين في المخيم الإماراتي الأردني فسحة من الأمل بعيدًا عن هموم النزوح اليومية، خلال نهاية الأسبوع الماضي، عندما حصلوا على هدايا وألعاب احتفالًا بعيد الأضحى المبارك، قدمتها لهم حملة "هدية من القلب" مشاركة منها في التخفيف عنهم، والاحتفاء معهم بأجواء العيد.

وتشكل حملة "هدية من القلب" التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع ثقافة بلا حدود جزءًا من مبادرة "اقرأوا لأطفال سوريا" التي أطلقتها الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، رئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي.

وتم إطلاق المرحلة الأولى من حملة الهدايا في آب/ أغسطس الماضي، حيث منحت المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة فرصة إحداث فارق في حياة الأطفال اللاجئين عبر التوجه إلى أحد محلات "هامليز" لألعاب الأطفال في دبي مول ومردف سيتي سنتر، وشراء إحدى الهدايا التي تم اختيارها مسبقًا من قبل الأطفال المقيمين في المخيم الإماراتي الأردني.

وأقيمت المرحلة الثانية من الحملة بالتعاون مع فيونكا للهدايا والتغليف، والتي أسستها مها المهيري لإحضار الهدايا وخدمات تغليف الهدايا إلى المنازل.

وخلال هذه المرحلة، قامت حافلة فيونكا بزيارة العديد من المواقع الحيوية في الشارقة لمنح الناس فرصة الشراء والتبرع بالهدايا.

وقام وفد من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وثقافة بلا حدود بتوزيع الهدايا على الأطفال اللاجئين في المخيم الإماراتي الأردني. وضم الوفد كل من رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مروة عبيد العقروبي، ومدير عام ثقافة بلا حدود، راشد محمد الكوس، وشذى السيد من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ونورا بن هدية من ثقافة بلا حدود.

كما تفقد الوفد خلال زيارته للمخيم مكتبة القلب الكبير التي تضم 3000 كتاب.

وأكدت مروة عبيد العقروبي أن "إحدى أكبر مآسي الصراعات بأشكالها المختلفة تكمن في سرقة براءة الأطفال وعدم منحهم حقهم بالاستمتاع بالحياة، فكل طفل يستحق فرصة أن يحيا طفولة حقيقية، وفرصة الشعور بالطمأنينة، والأمان، والرعاية، وهذا ما تود حملة "هدية من القلب" أن تمنحه، ويشكل الاحتفال بعيد الأضحى في كافة أنحاء العالم وقتًا للتذكر والشكر على النعم العديدة التي حظينا بها، ونود منح الناس فرصة التعبير عن شكرهم من خلال مساعدة هؤلاء الأطفال ومنحهم لحظات من البهجة. ولقد راقبنا وجوه هؤلاء الأطفال الشجعان تشع ببريق الأمل عند تلقي الهدايا، وشاهدنا مدى بهجتهم وسرورهم، وكانت تجربة رائعة بالنسبة لنا. وأود التوجه بالشكر لكل فرد ساهم معنا في هذه الحملة".

وأضاف راشد الكوس "لقد عانى الأطفال المقيمون في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين الكثير، ورغم ذلك يتضح عندما نلتقي بهم مدى الإمكانات الكامنة لديهم، وها نحن نفي بوعودنا بإحضار مجموعة كبيرة من الهدايا من أهل الإمارات إلى أطفال المخيم الإماراتي الأردني، ونود من خلال حملة "هدية من القلب"، وعبر دعمنا المتواصل، أن نضمن إتاحة الفرصة أمام هذه الإمكانات لتنمو، فإذا أردنا إحداث فارق حقيقي في مستقبل هذه المنطقة، نحن بحاجة إلى حماية الأطفال ورعايتهم بكافة الوسائل الممكنة، سواءً عبر تلبية الحاجات الأساسية، أو من خلال التنمية العاطفية والفكرية".

وحصل كل طفل على صندوق تضمن عددًا من الهدايا الملائمة لكافة الأعمار من الجنسين، مثل ساعات اليد، والدمى، والإكسسوارات المختلفة، والألعاب التعليمية، والكرات، والكتب. وبالإضافة إلى هذه الهدايا، أضفت احتفالات الأطفال بالعيد المزيد من المرح عبر مجموعة من الفعاليات والعروض الممتعة من قبل أعضاء بيت الحكايا والموسيقى الموهوبين، والذين قدموا عرضًا بإشراف أديبة الأطفال ربيعة الناصر والموسيقي الموهوب طارق الناصر، رسموا خلاله بهجة عيد الأضحى على وجوه سكان المخيم.  

وتم إطلاق مبادرة "اقرأوا لأطفال سوريا" في إطار دعم حملة القلب الكبير التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف دعم اللاجئين السوريين الأطفال والتخفيف من معاناتهم ومنحهم أمل بمستقبل أفضل.

وحظيت هذه الزيارة بإشادة عالمية واسعة، من قبل المنظمات الدولية والمؤسسات المعنية بالأطفال واللاجئين إضافة إلى تلك المهتمة بالقراءة.