معرض " إكسبو ميلانو 2015"

منذ بداية أيار/ مايو الماضي، يشهد جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في معرض " إكسبو ميلانو 2015" حركة نشطة، حيث يسعى الجميع ،من منظمين ومشاركين ومتطوعين، إلى تقديم أفضل ما يمكن عن الإمارات وثقافتها وحضارتها أمام زوار العالم من أنحاء العالم كله.

ويعتبر "إكسبو ميلانو 2015" استعدادا تنظيميا لاستضافة الحدث المنتظر في الإمارات "إكسبو دبي 2020"، ويثير فضول الزوار حول ما سيكون عليه هذا الحدث عقب 5 سنوات.

ويحظى الجناح بإقبال واسع منذ اليوم الأول للمعرض، يقدر بنحو 7000 زائر يوميا، حيث يمكن مشاهدة الطوابير أمام مدخل الجناح، خصوصاً مع وجود عدد من المبادرات اللافتة التي تتضمن عرض فيلم "شجرة العائلة" الذي يعتبر أكثر من يشد انتباه الزوار، إضافة إلى المحتويات الأخرى التي تعرض تاريخ وثقافة وتطور دولة الإمارات.

ويبدو واضحا الجهد الذي يبذله المتطوعون والمتطوعات، البالغ عددهم 450 شخصا، والذين يتولون استقبال الزوار وتعريفهم إلى مختلف المعلومات في أقسام الجناح المتعددة.

وخلال وقوفها أمام مدخل أحد أقسام الجناح، أكدت المتطوعة فاطمة محمد الفارسي، أنها فخورة للغاية بتمثيل دولة الإمارات في هذا المحفل الدولي، مشيرة إلى أن مشاركة الإناث في الجناح تصحح النظرة الخاطئة لدى معظم زوار المعرض من الأجانب الذين يظنون أن الإماراتيات ربات بيوت ولا يعملن، فضلاً عن مشاركتهن في أحداث خارجية.

وأضافت أحاول من خلال عملي هنا إيصال الرسالة الصحيحة عن الإمارات وثقافتها، خصوصا أن الجناح يقدم معلومات ثرية للمشاركين، فهو يروي كل ما يمكن أن نشرحه عن الإمارات بشكل مختصر.

وفي زاوية أخرى من الجناح يروي المتطوع حمدان المرزوقي تجربته، وقال: بالرغم من أنني طالب أدرس في الولايات المتحدة الأميركية، فقد رأيت أن المشاركة في هذا الحدث هي أفضل ما يمكن أن أفعله خلال فترة إجازتي الحالية. وأشار إلى أن "إكسبو" مكان مثالي لتكوين علاقات دولية، خصوصاً أن الدول المشاركة تعرض أفكارا مميزة، لكن ما يميز جناح الإمارات هو الطريقة التي تقدم بها الأفكار وتثير فضول الزوار للإطلاع على هذه المعلومات.

وأضاف نكتسب هنا خبرات عدة في مجالات إدارية وفنية وتقنية والتواصل مع الآخرين، وأشعر أنني أقدم شيئا بسيطاً لبلادي التي لم تبخل علينا بشيء.

وفي زاوية أخرى من المعرض يقف يوسف علي الهياس ليستقبل زوار الجناح، ويشير الهياس، إلى أن تجربته، وبالرغم من كونها الأولى خارج الإمارات، فإنه يهدف من خلالها لاكتساب الخبرات الكافية التي تؤهله للمشاركة في إكسبو دبي 2020.

ويشدد الهياس على أن المتطوعين يعملون كفريق واحد، وأن فيلم "شجرة العائلة" هو أكثر من يثير اهتمام الزوار من مختلف الجنسيات، مؤكدا على أنه وبقية فريق المتطوعين يشعرون بسعادة كبيرة لمشاركتهم في الجناح وتمثيل دولة الإمارات في هذا المحفل الدولي المهم.

أما المتطوع أحمد الزرعوني، فيؤكد أن أغلب زوار جناح الإمارات في الوقت الحالي هم من الإيطاليين، يليهم الأوروبيون وبعض العرب، مشيرا إلى أن أقسام المعرض المختلفة تحظى باهتمام كبير من العائلات بصورة أساسية.

وأضاف أنه يعمل ضمن فريق متكامل، حيث يتم تنظيم عملهم بشكل يومي، ويتوزعون على مجموعات لتغطية أوقات عمل المعرض، مؤكداً اعتزازه بالعمل في هذا المحفل الدولي وإبراز ثقافة دولة الإمارات أمام العالم.