يقدم معرض "العين تقرأ" للكتاب 2014 تجربة فريدة للأطفال وذويهم للتعرف على أجواء مشوقة في عالم الكتاب والقراءة من خلال "ركن الإبداع".
ومن المتوقع أن يشارك في المعرض هذا العام أكثر من 60 عارضًا يقدمون أكثر من 55 ألف عنوان من الكتب والمراجع العلمية والأدبية باللغتين العربية والإنجليزية، كما تنظم سلسلة من البرامج والأنشطة المحفزة على التعلم والمعرفة، إذ تشتمل الفعاليات على قراءات قصصية وأمسيات شعرية وتواقيع كتب وندوات حوارية لكتّاب محليين بارزين.
وأوضح المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في الهيئة، جمعة القبيسي، أن "ركن الإبداع في معرض العين تقرأ يعكس اهتمامنا بالأجيال المقبلة بحيث تتمكن من المعرفة عبر فعل القراءة اليومي، لذلك خصصنا برامج الركن للأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة، وتقام فيه مجموعة من الورش الفنية والحرفية المتخصصة والتي تمزج ما بين المتعة والتعلم ويشرف عليها مدربين محترفين بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات التعليمية والمجتمعية، كما يعطي الركن أهمية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ليستفيدوا من البرامج المقدمة؛ فقد وفرت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة مترجم للغة الإشارة في الركن حتى يتسنى لذوي الاحتياجات الخاصة الاستمتاع بالأنشطة الإبداعية كأقرانهم".
وتغطي الأقسام الستة في "ركن الابداع" الاحتياجات الحياتية والمعرفية في حياة الطفل بمشاركة ذويه، ففي قسم القراءة الذي تشارك في تنظيم ورشاته كلية التربية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ستنفذ مجموعة من الطالبات ورشات قراءة وأداء متميزة مع الأطفال، فيما يقوم أكاديميون من جامعة الإمارات العربية المتحدة وبلدية العين وشرطة العين ومؤسسة التنمية الأسرية ومركز الدعم الاجتماعي بقراءة قصص للأطفال لتشجيعهم على القراءة والاستماع إلى القصص.
كما يهتم هذا القسم بتنمية مهارات الأطفال على الابتكار من خلال مجموعة ألعاب قرائية تتميز بالتشويق.
ويوفر القسم أنشطة تشارك فيها الأسرة نشاطات قرائية وكتابية تفاعلية ويتبادلون فيها كتابة الرسائل التشجيعية والتجارب الشخصية في عالم القراءة.
كما يخصص القسم جلسات قراءة قصص تراثية ومناقشتها لتعزيز مكانة التراث الإماراتي عند الأجيال القادمة.
وينظم هذا القسم أيضًا رحلات يومية لزيارة الأطفال المرضى في مستشفيات مدينة العين لمشاركتهم قراءة القصص وتقديم الكتب هدايا لهم.
وبمشاركة شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي يقدم قسم البيئة في ركن الإبداع مجموعة من الأنشطة الترفيهية التي تركز على الوعي بالبيئة المحيطة والحفاظ عليها، من خلال مسرح الدمى المتحركة والتصوير الفوري مع الدمى، بالإضافة إلى اطلاق مسابقة الكاتب الصغير، وورش صناعة الأزهار وألعاب التوصيل وتزيين الأشجار لصنع البراويز.
وفي قسم الاستشارات التربوية تقوم الأستاذ المساعد في قسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية في جامعة الإمارات، الدكتورة نجوى الحوسني، بالرد على أسئلة الآباء والأمهات فيما يتعلق بتربية الأبناء ورعايتهم، كما تجيب على الاستفسارات الأكاديمية لطلبة المدارس والجامعات المهتمين بالشؤون التربوية.
ويقدم مجموعة من الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ورشات عمل متنوعة للأطفال في قسم الفنون، والذي يشارك في تنظيمه مركز التدخل المبكر في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وتشمل الورش مهارات يدوية متقدمة مثل صناعة الدمى بالجوارب، وصناعة الدمى بأوراق الجرائد، بالإضافة إلى  قراءة القصص وتمثيلها وبعض الألعاب الحركية بإشراف مدربين مختصين.
كما يقدم مركز التدخل المبكر برنامج أطفال الحي، وهو برنامج تعليمي توعوي عبارة عن عرض مسرحي بالدمى يهدف إلى توعية كافة فئات المجتمع وخاصة الأطفال بجميع أنواع الإعاقات لدى الصغار، واحتياجاتهم الطبية و التعليمية و الاجتماعية، من خلال استعراض حياة طفل معاق بالدمى لخلق نظرة ايجابية لذوي الاحتياجات الخاصة وتقبل اندماجهم في المجتمع.
وفي قسم التوعية المرورية يقدم قسم مرور العين مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى التوعية المرورية، وتتضمن مسابقات منوعة وورش مبسطة، وهدايا للأطفال.
أما في قسم صحة الطفل فيمكن للأهالي التعرف على العديد من الأمور الهامة التي تتعلق بصحة الأطفال والأسر عموما، حيث يقدم أطباء مختصون من مستشفى برجيل في أبوظبي بعض النصائح الصحية المفيدة للزوار، وتشمل تقديم خدمات للفحص البصري واللياقة البدنية.
يذكر أن المعرض يفتح أبوابه يوميًا من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثانية ظهرًا ومن الساعة الخامسة إلى العاشرة مساء وفي يوم الجمعة من الساعة الخامسة مساء إلى العاشرة ليلًا والدخول مجاني.