دبي - جمال أبو سمرا
أكد الباحث السوري للإعجاز العلمي في القرآن والسنة المهندس عبد الدايم الكحيل، أن القرآن الكريم يضم أكثر من ألف آية من إجمالي آيات القرآن الكريم، تتحدث عن الإعجاز العلمي، وهو يدلل على اهتمام هذا الدين بالعلم، وبما يحتويه كتاب الله من معان علمية زاخرة ظهرت في العصر الحديث، مشيرًا إلى أن الأعوام المقبلة سوف تشهد الكثير من الاكتشافات العلمية التي ستثبت أن القرآن سبق إليها منذ أكثر من 1400 عام، وأنه كتاب معجز في كل المجالات.
وأوضح الكحيل أن سدس القرآن، يقدم أدلة مادية وملموسة على نبوة الرسول محمد، لأنه لو لم يكن مرسلًا من عند ربه، لما عرف وتحدث عن ظواهر كونية وعلمية ما زال العالم يكتشفها، رغم أنها مثبتة في كتاب الله ومعروفة لدى المسلمين منذ عهد النبوة.
وأشار إلى أن هذه الأدلة المادية يحتاج إليها في إقناع الآخرين بصدق نبوة رسول الله، وتقديم الدلائل الملموسة على عظمة هذا الدين، مما يساعد في توضيح الصورة الصحيحة للإسلام، مؤكدًا أنه لو لم يوجد في كتاب الله غير الآيات العلمية لكفت لتكون دليلًا على صدق نبوة الرسول محمد.
وجاء ذلك في المحاضرة التي نظمتها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، مساء السبت في غرفة تجارة وصناعة دبي، تحت عنوان "ظواهر كونية تشهد بصدق النبي"، بحضور القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس المزينة، ومستشار حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، المستشار إبراهيم محمد بوملحة، وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة، وجمع غفير من الجمهور.
وذكر الكحيل أن أبحاثًا حديثة في دول أوربية وأميركية، أثبتت أن مريض السرطان المؤمن بالله، يستجيب للعلاج أكثر من الملحد، كما أظهرت دراسة أميركية أعلن عنها مؤخرًا، أن الطفل عندما يردد عليه لفظ الله يكون العقل مستقرًا، ووصل العالم إلى أن الله مستقر في أعماقنا.
وأكد الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، أن رسول الله محمد ، صحح معلومات علمية كانت مغلوطة، كما أنه قدم للبشرية وليس للمسلمين فحسب حقائق يصلون إليها حاليًا، وأخرى تحتاج إلى قرون لتثبت علميًا من خلال المشاهدة أو البحث.
وأردف الكحيل "نحن نعيش اليوم في عصر العلم، وهناك الكثير من الاكتشافات العلمية في عالم البحار والجبال وعلوم الفضاء والأرض ولذلك فإن الله تعالى قد أودع في القرآن والسنة الكثير من الأسرار العلمية والكونية، من بين هذه الظواهر، الانفجارات التي تحدث لبعض النجوم في السماء، والبرزخان اللذين يتواجدان بين البحرين".
ولفت إلى أن من بين تلك الظواهر الكونية الحديثة التي تكلم عنها القرآن منذ أكثر من 1400 عام، الأمواج العميقة، منوهًا إلى أن ظاهرة الأمواج العميقة التي لم يتم تصويرها إلا في عام 2015 وظاهرة البحر المشتعل وظاهرة البرق الراجع، وغيرها من الظواهر قد أنبأ عنها القرآن الكريم ووردت الإشارة إليها في أحاديث النبي المصطفى، مضيفًا "السؤال الذي نطرحه: كيف علم النبي الكريم بمثل هذه الظواهر الكونية التي لم تُكتشف إلا في العصر الحديث؟".
وشدد الكحيل على أن وجود إشارات واضحة لهذه الظواهر الكونية في كلام الله تعالى وكلام نبيه محمد، ليشهد على أنه رسول من عند الله، وأن هذه الظواهر الكونية تأتي لتشهد على أن الإسلام هو دين العلم، وأنه رسالة الله إلى الناس جميعًا.
وفي ختام فعاليات اليوم الثاني كرم المستشار إبراهيم بوملحة، كلًا من شرطة دبي، وهيئة الطيران المدني في دبي، وجمعية الاتحاد التعاونية، لرعايتهما فعاليات الليلة الثالثة، واختتمت فعاليات اليوم بتوزيع الجوائز على الحضور.