دبي – صوت الإمارات
شهد جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ47 إقبالًا كبيرًا من جانب مثقفين وإعلاميين وأكاديميين مصريين وعرب، وعاش الجناح حالة حوار مستمر، حول أسباب العديد من الموضوعات الثقافية والمجتمعية، مثل طبيعة النهضة التي تعيشها الإمارات، وكيف وصل الشعب الإماراتي إلى المراتب الأولى في العالم في مؤشر السعادة، وتساءل المثقفون عن طبيعة المشهد الثقافي الإماراتي وأهم ملامحه وموضوعاته، وكشفت الندوات التي نظمها الجناح عن اهتمام الجمهور بالتراث والتاريخ الإماراتي، والتعرف إلى السير الذاتية لقادته ورجالاته، إضافة إلى اهتمام الأسرة المصرية باقتناء الكتب الموجهة للطفل، التي تحتل مساحة كبيرة من جناح وزارة الثقافة، كما أوضحت شرائح واسعة من أساتذة الجامعات والإعلاميين عن انبهار المثقفين وطلبة الجامعات بالتجربة الإماراتية، التي أدت إلى نهضتها، باعتبارها تجربة ملهمة، حيث كانت هذه أهم أسباب الإقبال على الجناح على مدى أيام المعرض.
وأوضح رئيس مجلس إدارة دار المعارف المصرية سعيد عبده، أن جناح الإمارات يتميز دائمًا بالثراء الفكري والثقافي والمعرفي، وهو ما يدفع قطاعات كبيرة من الجمهور المصري لزيارته لرغبتهم في التعرف عن قرب إلى التجربة الإماراتية، سواء في المجالات الثقافية أو غيرها من المجالات، مؤكدًا وجود مكانة خاصة لشعب الإمارات في قلوب المصريين نتيجة للعلاقات التاريخية بين مصر والإمارات.
وذكر نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية إبراهيم عوف أن الإقبال على أجنحة الإمارات يأتي بحثًا عن لون مختلف من الثقافة العربية، وللإطلاع على حالة من النجاح المجتمعي الناتج عن نهضة حقيقية جعلت من الإماراتيين أسعد الشعوب.
وأكدت الكاتبة والشاعرة العراقية سارة السهيلي، حرصها علي زيارة جناح الإمارات للتعرف إلى احدث الإصدارات الثقافية والاسماء الجديدة في مجالات الشعر والرواية والكتابة للاطفال، مؤكدة ان حالة النهضة الشاملة التي تعيشها دولة بقيمة الامارات لابد ان تقدم ابداعًا مغايرًا عما نقرأه عن تجارب مأزومة في بلاد اخرى بالمنطقة.
ووبين الدكتور أحمد الأبحر، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، إن الإمارات العربية المتحدة تشهد حالة إبداعية رائعة في الآونة الأخيرة بكل المجالات الثقافية، وهو ما يدعو الجمهور المصري لزيارة جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب للتعرف إلى ملامح المشهد الثقافي هناك، مشيرًا إلى ان هناك اهتماما كبيرا في الإمارات بدعم ورعاية الفنون الإسلامية وعلى رأسها الخط العربي والزخرفة الإسلامية من خلال عدد كبير من المؤسسات الثقافية وعلى رأسها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، من خلال جائزة البردة العالمية، التي تعد الأضخم على مستوى العالم حاليًا.
وأكد الشاعر مجدي عبدالرحيم، أنه يتميز عن بقية الأجنحة بتعدد الرؤى وثراء الموضوعات خصوصًا ما يتعلق بالفنون والتراث والمخطوطات، إضافة إلى الأعمال الموجهة للأطفال، مؤكدًا ان النهضة الثقافية التي تعيشها الإمارات حاليًا لا تنفصل عن نهضة شاملة جعلت من الشعب الإماراتي واحدًا من أسعد شعوب المنطقة والعالم، وهو ما يدعو الجمهور للتعرف إلى طبيعة هذه النهضة وهذا الشعب من خلال الإبداعات والكتب التي يحتوي عليها الجناح