يضفي أحد أبرز كتّاب أدب الرعب للأطفال في العالم دارين شان، أجواء من الإثارة والحماس بين زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام، والذي سيقام في الفترة من 4 إلى 14 تشرين الثاني / نوفمبر المقبل في مركز "إكسبو الشارقة"، حيث يقوم المؤلف الشهير بقراءة مقتطفات من أبرز أعماله أمام الزوار.

ويلتقي دارين شان زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب، بين الساعة السابعة إلى الثامنة من مساء الخميس 12 تشرين الثاني / نوفمبر في قاعة الفكر، والدعوة مفتوحة أمام الجميع لحضور هذه الجلسة القرائية والحصول على نسخ موقعة من أحدث إصداراته.

واستطاع الكاتب الذي احتلت أعماله قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في بريطانيا، أن يبيع أكثر من 20 مليون كتاب صدرت بـ31 لغة، وتصدرت قوائم أفضل المبيعات في الإمارات، والولايات المتحدة، وايرلندا، وهولندا، والنرويج وغيرها.

ونشر حتى الآن أكثر من 40 كتابًا ولا يزال يقدم أعمالًا ناجحة، وتباع أعماله في نحو دولة حول العالم، وكان كتابه الأول للأطفال "سيرك الغرباء" لاقى استحسانًا كبيرًا وجذب عددًا هائلًا من المعجبين وتم تحويله إلى فيلم من بطولة سلمى حايك، وويليام ديفوي، وكين واتانابي.

ويقرأ دارين شان مقتطفات من مجموعته القصصية "تجرأ لأن تكون خائفًا" في المعرض، حيث سيأخذ معجبيه إلى عالم من الأحداث السريعة، وستمتد هذه القراءات لتشمل قصص رعب الكبار مثل "موكب الأموات"، و"أفق الجحيم"، و"مدينة الأفاعي".

وأفاد دارين: "سأقرأ بعض المقتطفات من كتبي، وأجيب على أسئلة الجمهور، ثم أقوم بعد ذلك بتوقيع الكتب، وسيكون ذلك سريعاً ومثيرًا، وأنا أحب زيارة مناطق مختلفة من العالم ومقابلة أشخاص من خلفيات ومعتقدات مختلفة، وأنا أتطلع إلى رؤية المزيد من المنطقة والتحدث مع السكان المحليين".

وأكد دارين أن الكتابة هي نشاط انفرادي للغاية، وأنه عندما يعمل لا يرى أي شخص آخر خلال اليوم، وأضاف: "أفتقد إلى روح العمل في مجموعة، والتجول هو شكل من أشكال التعويض عن أيام الوحدة بالنسبة لي، وإنه حقًا شعور مدهش أن أرى قصصي تدب فيها الحياة في مخيلة القراء، وأن يكون لي معجبين يخبرونني ما يعجبهم أو لا يعجبهم في كتبي، وأن أكون قادرًا على مشاركة عوالمي الخيالية في أجواء واقعية، وبالنسبة لي يكون التفاعل مع الجماهير عندما تصبح قصصي مفعمة بالحياة، وأن أكتشف بعد أن أمضي عامين أو ثلاثة في العمل على كل كتاب، ما إذا كنت أضيّع وقتي أم لا".

ويذكر أنه تم تأسيس معرض الشارقة للكتاب في عام 1982 بمرسوم أميري أصدره عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتطور المعرض ليصبح  أحد أهم وأكبر أربع معارض  في العالم.
ويعتبر المعرض الذي تستمر فعالياته لمدة 11 يومًا نتيجة طبيعية ومباشرة لما تقوم به إمارة الشارقة من جهود حثيثة ومتفانية، التزامًا منها بتطوير وتعزيز ثقافة القراءة في الشارقة والإمارات العربية المتحدة، وهو ما يتجلى بكل وضوح في شعار المعرض "في حب الكلمة المقروءة".