الدوحة ـ صوت الإمارات
أكّد الكاتب الكويتي عبدالعزيز السريع، الخميس، أهمية الجوائز التشجيعية الثقافية وضرورتها لتحفيز المبدعين على المزيد من العطاء المتميز وتعزيز روح التنافس الثقافي.
وأوضح السريع، على هامش مشاركته في ندوة "دور الجوائز في الإبداع العربي، التي ينظمها الصالون الثقافي في وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية، أنّ فكرة الجائزة التشجيعية اعتمدتها الدول المتقدمة أسلوبًا في تطوير فنونها وآدابها وعلومها، اعتمادًا على "مبدأ الثواب أو الجزاء الموجود منذ الأزل".
وأشار إلى أنّ فرنسا باعتبارها في طليعة الثقافة والفن والأدب عالميًا خصصت أكثر من 1500 جائزة سنويًا تمنح في المستويات المختلفة بمعدل أربع جوائز يوميًا.
وبيّن أنّ دولة الكويت بدأت منذ الاستقلال اعتماد جوائز ثقافية محددة ازدادت مع مرور الوقت بشكل كبير، حيث يعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سنويًا عن مجموعة كبيرة من الجوائز.
وأشار إلى أنّ مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تمنح منذ أكثر من 40 عامًا، الجوائز للباحثين وأساتذة الجامعة، بالإضافة الى جائزة الشيخة سعاد الصباح للإبداع الفكري التي استمرت منذ الثمانينيات وجائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري التي توزع كل عامين، وجائزة هيفاء السنعوسي للمونودراما وجائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية.
ولفت إلى أنّ الكويت تزخر بجوائز متعددة ولها صدى في تحفيز المبدعين والتي كان من شأنها وصول الكويت إلى العالمية عن طريق الأديب الكويتي الشاب سعود السنعوسي الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر". مؤكّدًا أهمية مبدأ التحفيز عن طريق الجوائز والذي اثبت فعاليته وتأثيره.
وشدد على أهمية جائزة الملك فيصل العالمية التي حققت حضورًا عالميًا كبيرًا، مشيرًا إلى أنّ أبرز مظاهرها أنّ عددًا من الذين حصلوا عليها في مجالات العلوم المختلفة حصلوا على جائزة نوبل بعدها بأعوام. كما شدد على أنّ الدول الحديثة تحرص في الوقت الراهن على الثقافة وتراها غاية ووسيلة للتنمية المجتمعية للوصول إلى مجتمع ينعم بالرفاه. مشيرًا إلى أنّ ذلك لن يتم إلا بالنهوض بالثقافة كونها وسيلة فاعلة لتحقيق التنمية.