عقدت، مساء الأحد، ندوة مناقشة رواية "الكتيبة السوداء" للروائي الكبير محمد المنسي قنديل، في قاعة ضيف الشرف بمعرض الكتاب، بحضور الروائي والقاص سعيد الكفراوي، وأدار اللقاء الكاتب طارق إمام.

أكد الروائي والقاص سعيد الكفراوي، المنسي قنديل جزء أساسي من حياتي عرفته في منذ منتصف السيتينيات، فهو روائي وكاتب وقاص، كما يهتم بكتابة التراث طوال عمره، فترك الطب من أجل أن يصبح مبدعًا يكتب روايات.

وأضاف الكفراوي، خلال مناقشة رواية "الكتيبة السوداء"، للمنسي قنديل، الرواية تحمل العديد من الأسئلة ورؤية شديدة الغزارة والغرابة، مشيرًا إلي أن الرواية الجديدة تتناول حكاية من التاريخ، وجماعة من العبيد يعملون في كتيبة في المكسيك لتشارك في حرب المكسيك.

وأوضح الكفراوي أن قنديل، تناول من خلال 460 صفحة حدوتة تلك الحكاية من الحياة ليحولها إلي أسطورة، عاشاها كمبدع وكاتب وموهوب، كما جسد بالرواية صراع القوى العظمى، وصراع من يملكون ومن لا يملكون تجسيد العنصرية، وعلاقة الفرد العادي بالسلطة المقاومة من الخارج.

وتابع الكفراوي: يبدأ المنسي روايته بالبندقية وهي البطل المحوري للحكاية حيث يبدأ وينتهي بها، ومن هذا السياق، يقدم المنسي رؤيته كمبدع، ومن أهم الشخصيات التي نحتها قنديل شخصية الإمبراطورة النمساوية التي ترجع أصولها إلي بلجيكيا.

وأكد الروائي محمد المنسي قنديل، أن رواية "الكتيبة السوداء"، استغرقت وقت في الإعداد والتفكير أكثر من الكتابة، حيث كان من الصعب تجميع معلومات عن تلك الكتيبة التي كان مقرها في المكسيك.

وأضاف قنديل، خلال مناقشة روايته، كان لابد أن أذهب إلي المكسيك، ولم أكن اتصور أن أصل إلي هذا الكم من المعلومات والثقافة.

وأوضح قنديل أن لم يخطر بباله حين ذهب للمكسيك أن تسير الرواية في ذلك المسار التي هي عليه الآن، مشيرًا إلي أنه تحدث عن شخصين وتناول قضايا تم مناقشتها خلال الرواية، ومن أهمها مواجهة الخوف.