جائزة الفنان الناشئ

"الطبيعة" هي الثيمة التي استلهم منها المتسابقون في جائزة الفنان الناشئ في الشرق الأوسط 2016 أعمالهم، حيث تم اختيار المتأهلين الأربعة إلى المرحلة النهائية، بينما سيتم الإعلان عن الفائز خلال النسخة المقبلة من "أيام التصميم - دبي". وكُشف أمس، خلال اللقاء الصحافي في مقر "فان كليف آند اربيلز" في "دبي مول"، عن الأسماء المتأهلة، وهم: رنيم عروق، مارتا كريفوشيك، مايكل رايس، أنجالي سرينيفاسان، وعرضوا المشروعات التي شاركوا من خلالها، والتي كانت مستوحاة من عناصر الطبيعة، فمنها ما حمل الكائنات البحرية، أو حتى جمع بين الرمل والإنارة وكذلك فقاعات الصابون.

وجذبت النسخة الرابعة من المسابقة التي تقيمها دار "فان كليف آند أربيلز" الكثير من المتسابقين الذين فاق عددهم 40، بينما تم اختيار التصاميم التي كانت محاكية للثيمة الموضوعة من قبل الدار ولجنة التحكيم.

وأوضح العضو في لجنة التحكيم، ومدير "أيام التصميم ــ دبي"، سيريل زاميت، إن المسابقة تحمل اليوم تقنيات مختلفة، ومنها الزجاج، والريزن، وكذلك كرسي من مادة قابلة للثني، إلى جانب مواد يعاد تدويرها في أحد التصاميم. ولفت إلى أن الفائز سيمنح مبلغ 30 ألف درهم لإنتاج العمل، مشيرًا إلى أنه يتم اختيار العمل الفائز قبل التنفيذ، ولهذا فإن التحدي هو في كيفية جعل العمل مشابهًا بل مطابقًا لما قدم في المشروع والرسوم.

واعتبر زاميت أهمية المسابقة تكمن في كونها تقدم الفرصة للمصممين لتقديم أنفسهم للجمهور على صعيد عالمي، وان المتأهلين جميعهم فائزون، لأنهم نالوا فرصة تعريف الناس والإعلام بمشروعاتهم. أما العوامل التي تحكم اختيار الفائز، فهي كما أوضح تبدأ من الالتزام بالثيمة المحددة، وكذلك إمكانية تنفيذها بالمبلغ المقدم للفائز، وثالثًا أن يكون التصميم مختلفًا وليس مألوفًا. وحول الرابط بين المسابقة وأيام التصميم، فقد رأى زاميت أنه يكمن في تقديم النوعية المميزة والتصميم المتميز، وهذا ما يسعى المعرض إلى تقديمه سنويًا.

وذكرت العضو في لجنةالتحكيم، ومديرة الاستديو في "تشكيل"، تومبسون والدي، إن "عدد المشتركين في الدورة الرابعة فاق 40 شخصًا، وقد حملت مجموعة من التصاميم المميزة". وأكدت أن أبرز الميزات التي أهلت المشروعات الأربعة، هي الالتزام بالثيمة المطروحة، وكذلك إمكانية تنفيذها، لافتة إلى أن المسابقة مهمة في دعمها الفنانين والمصممين، كما أنها تحمل فرصة زيارة مدرسة الدار، مشيرة إلى أن البلد يشهد الكثير من الأحداث التي تعنى بالفن ومكانته في المنطقة.

وأكد المدير التنفيذي في "فان كليف آند اربيلز"، اليساندرو مافي، أن جديد الجائزة تقديمها مشروعات مختلفة وجديدة في كل سنة، كما أنه في كل عام هناك ثيمة مختلفة. ولفت إلى أن تغيير الثيمة يفرض نوعًا جديدًا من البنية الفنية والتكوين والمواد، مشيرًا إلى أنهم لم يقدموا لليوم مسابقة في المجوهرات لأنهم يبحثون عن الفن مع حرية التعبير، لذلك يمكن للمشتركين تنفيذ العمل دون حدود. واعتبر المسابقة فرصة مميزة للمشتركين، فهي نافذة صغيرة تفتح أفق المستقبل لديهم.

أما المشترك مايكل رايس فقد شارك في المسابقة من خلال تصميم مستلهم من الأشكال اللولبية الطبيعية بين المحار والأشكال الحلزونية والرمال. وقال عن مشاركته إنها تشجع على المشاركة، خصوصًا أنه رأى الثيمة مشجعة على الإبداع، وعلّق على أهمية المسابقة كونه يدرس في الجامعة الأميركية في دبي، أن "الجامعة ترحب بالمشاركات خارج الجامعة، كما أنها تؤمّن فرصة مميزة للوجود". وأضاف "أنا أعمل في السيراميك، وأدرس العمل على هذه المادة، لكن هذا المشروع سيصنع من الزجاج، لذا سأستعين بخبرات أخرى كي أنجز المشروع بشكل كامل". ولفت إلى أن التميز يكمن في تقديم مشروع قابل للتطبيق.

أما المتأهلة مارتا كريفوشيك فقدمت عملًا مستلهمًا من فقاعات الصابون وتقنيات ثني الخشب بالبخار، وستنجز من خلال المادة كرسيًا مستوحى من قوارب الصيد القديمة في المنطقة.