رأس الخيمة ـ صوت الإمارات
تواصلت، أمس الاثنين ، فعاليات الدورة الثامنة من معرض رأس الخيمة للكتاب، وسط إقبال جماهيري ملحوظ في الفترتين الصباحية والمسائية، من قبل شرائح اجتماعية متنوعة، فيما سجلت مدارس رأس الخيمة وطلبتها حضوراً لافتاً في المعرض .
ولقيت مبادرة ولي عهد رأس الخيمة،الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، بتوفير احتياجات 42 مدرسة في الإمارة من الكتب والمراجع العلمية والثقافية المختلفة، إلى جانب احتياجات الدوائر الحكومية المحلية في رأس الخيمة من الكتب والمصادر في حقول اختصاصاتها ومجالات عملها، ترحيباً واسعاً من جانب جمهور المعرض والقائمين على تنظيمه، وحظيت بصدى واسع من قبل الوسط الثقافي ومسؤولي الدوائر المحلية والعاملين فيها، مؤكدين أن المبادرات تدفع عجلة العملية التربوية والتعليمية، وتعزز المستوى المعرفي والمهني للموظفين في الحكومة المحلية، وتقود إلى تطوير أدائها .
وأشاد مشاركون في المعرض، من دور النشر المحلية والعربية، وعدد من جمهور المعرض ورواده، بالإجراءات التنظيمية وترتيبات المعرض في دورته الحالية، وما يشهده من إضافة خدمات ومرافق جديدة، من قبل غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، التي تنظم المعرض، وذلك بالمقارنة مع الدورات الماضية، ما أدى إلى توسيع قائمة المعرض من الكتب بمختلف عناوينها وتصنيفاتها المعرفية والثقافية والفكرية، وتسهيل حركة رواد المعرض بين أجنحته وتحسين الخدمات المقدمة لدور النشر المشاركة .
من جانبه، أشار عبدالناصر الذهب، مدير "رؤية لتنظيم المعارض والمؤتمرات" : إن المعرض في حاجة ماسة دعم من القطاعين الحكومي والخاص، لتعزيز مكتسباته ونجاحاته وتطويره، مقترحا بأن تطلق الدوائر الحكومية في الإمارة مبادرات ثقافية تسهم في تعزيز سلوك القراءة بين موظفيها والأهالي عامة، تحت عناوين مختلفة، مثل "دوائر تقرأ" أو سواها، وتخصيص ركن داخل مقراتها للقراءة والاطلاع من جانب الموظفين، حيث تستدعي أهمية المعرض وقيمته رعاية الشركات الكبيرة للمعرض، بالنظر إليه كفعالية مجتمعية خالصة .
يوسف العيسى، مدير عام دار سما في الكويت، أوضح "إنها المشاركة الأولى له في المعرض، وسبق له المشاركة في معرضي الشارقة وأبوظبي، لافتا إلى أن دور النشر وحركة إصدار الكتب والإنتاج الثقافي والإقبال على الكتاب والقراءة تشهد ازدهارا ملحوظا في دول الخليج العربي حالياً، مع اهتمام واسع من جانب الشباب، بمختلف شرائحهم العمرية .
واستضاف المقهى الثقافي المصاحب للمعرض في أمسيته الأولى الشاعر والكاتب كريم العراقي الذي اشتهر بكتابة القصائد المغناة، وحصل على جائزة منظمة اليونسيف لأفضل أغنية إنسانية .
أدار الأمسية وقدمها رئيس الهيئة الإدارية لفرع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في رأس الخيمة، الشاعر أحمد العسم، بحضور الشيخ الدكتور سعود بن كايد القاسمي، ومحمد حسن السبب، مدير عام غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة بالوكالة، ونجيب الشامسي، مدير عام الهيئة الاستشارية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة بالوكالة، أحمد عبيد الطنيجي، وعدد من المثقفين والأدباء من رأس الخيمة وإمارات أخرى .
وأوضح الشاعر أحمد العسم، خلال تقديمه لكريم العراقي: "إن المقهى الثقافي استهل فعالياته بتجربة شعرية غنية الأبعاد، حيث يسعى المقهى في اختياراته هذا العام من الفعاليات إلى استقطاب تجارب ثقافية متنوعة تثري المهتمين والأدباء، لإتاحتها لجمهور المعرض والوسط الثقافي في رأس الخيمة" .
وأعرب العراقي عن شكره للقائمين على المعرض، في ظل حسن الاستقبال والحفاوة، التي لقيها، والحضور اللافت لأمسيته، معتبراً أن مثل هذه الفعاليات الثقافية تشكل بيئة خصبة لتحفيز المواهب الجديدة والواعدة، وتبادل الخبرات بين المعنيين بالشأن الثقافي .
وقرأ العراقي، خلال الأمسية، نماذج من قصائده، التي تغنت بالوطن والمرأة، وطغت عليها مشاعر جياشة وأحاسيس إنسانية عالية النبرة، بجانب قصائد طرقت مواضيع اجتماعية .
في ختام الأمسية الشعرية، كرّم محمد حسن السبب كريم العراقي .