الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

شهد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مساء أمس الأربعاء، خلال زيارته لمعرض الشارقة الدولي للكتاب المقام في مركز إكسبو الشارقة، الذي تقام فعاليات دورته الرابعة والثلاثين، من 4 إلى 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ندوة "سنوات الفرص الضائعة" التي شارك فيها الكاتب والمفكر السياسي المصري الدكتور مصطفى الفقي، وأدارها الدكتور محمد صابر عرب.  

وخلال الندوة التي حضرها كل من رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مكتب الحاكم، والشيخ الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية محمد بن حميد القاسمي، والقائد العام لشرطة الشارقة العميد سيف الزري، والفنان محمد صبحي، والإعلامي معتز الدمرداش، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والثقافية والفكرية، تحدث د. مصطفى الفقي عن فصول كتابه الأخير "سنوات الفرص الضائعة"، واستعرض خلال الندوة تجربته السياسية والدبلوماسية التي مكنته من العمل مع الكثير من الرؤساء والدبلوماسيين، حيث عاصر د. الفقي 7 رؤساء لجمهورية مصر العربية، بدءًا من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتى الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، كما تحدث خلال الندوة أيضًا عن علاقته مع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، بحكم منصبه الوظيفي ومعايشته لفترة حكمه التي امتدت لثلاثة عقود.

وأكد الفقي خلال الندوة أن كل ما كتبه في "سنوات الفرص الضائعة" لم يكن ارتدادًا عن مواقفه، وأنه حرص على توخي الدقة في كل ما قدمه وأنه التزم بالصدق والأمانة في كل ما كتبه. وأضاف في حديثه أن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، طالما كان يرى أن مصر تمثل ركيزة العالم العربي، وأن تقدمها يعني تقدم المنطقة العربية، وأن تراجعها إنما هو تراجع للعرب. كما أشار إلى أن سموّه يدرك تماماً ما تمرّ به مصر والمنطقة العربية حالياً، وأن ذلك نابع من اهتمامه بكل ما يجري ليس في مصر فقط وإنما في المنطقة العربية أيضًا.

وأشار الفقي خلال الندوة إلى أن إصداره لهذا الكتاب لم يكن بهدف الإساءة لأحد، وإنما لقول كلمة صادقة، وقال إنه خلال كتابته ل "سنوات الفرص الضائعة" تجرد من كل شيء إلا الموضوعية، وأنه حاول أن يعطي كل ذي حق حقه، معتمدًا في ذلك على شهادات الأحياء، ذاكراً أن "دهاء التاريخ فاضح".