القاهرة – صوت الإمارات
نظم جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ47، فعاليات ثقافية عدة؛ منها عمل مسابقات للأطفال والكبار حول مفهوم القراءة وأهميتها، والتعريف بمبادرة "عام القراءة"، إضافة إلى تنظيم ندوات شعرية تتغنّى بحب مصر والإمارات.
وعقد الجناح لقاءات ثقافية وفكرية مع عدد من الشعراء والأكاديميين والمثقفين المصريين والعرب تناولت أهم المبادرات التي تنظمها الإمارات للتشجيع على القراءة والمعرفة واقتناء الكتب، وقدم المشرفون الهدايا التذكارية للمشاركين، وضيوف الجناح، في إطار الترويج لمبادرات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، التي أطلقتها الوزارة تلبية لدعوة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن يكون عام 2016 هو عام القراءة، إذ قدم المشرفون على الجناح شرحًا مبسطًا حول دور المؤسسات الإماراتية في المبادرة، وفي مقدمتها وزارة الثقافة.
وأوضحت رئيس تحرير مجلة "سمير"، الدكتورة شهيرة خليل، إن اهتمام دولة الإمارات بالثقافة والمعرفة والإبداع وتنمية القدرات الابتكارية للأطفال والشباب أصبح مثالًا رائعًا أمام دول المنطقة العربية، إذ تعمل المؤسسات الثقافية وفق خطط واضحة وأفكار مبتكرة لتعزيز القيم الثقافية والمعرفية، ووصول هذه القيم إلى مختلف فئات المجتمع، مؤكدة أنها شاركت في عدد من المؤتمرات والمهرجانات التي تناولت موضوعات الكتاب والقراءة والثقافة التي تتعلق بالفئات العمرية من ثماني سنوات وحتى 18 عامًا بالإمارات، مشيرة إلى أنها شاهدت تجارب ومبادرات ملهمة عدة في هذا الاتجاه، مهنئة الإمارات على اختيار قيادتها الرشيدة عام 2016 ليكون عامًا للقراءة تشارك فيه كل مؤسسات الدولة وشتى فئات المجتمع الإماراتي على مدار عام كامل. وأضافت خليل أن المشاركة الإماراتية المتميزة في معرض القاهرة للكتاب، هذا العام، تبرز بوضوح الاهتمام الكبير بالكتاب والمعرفة من كل الهيئات العاملة في المجال الثقافي بالدولة، وتبرهن على أن المجتمع الإماراتي أصبح يعيش نهضة ثقافية حقيقية في مجالات الإبداع الأدبي والتاريخي والتراثي والإبداع الفني والمسرحي، إضافة إلى الاهتمام الكبير بالفنون الإسلامية، مؤكدة أن أي زائر لجناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالمعرض يمكنه اكتشاف هذه المؤشرات من خلال محتويات الجناح وتنوّعها وثرائها.
أما الإعلامي محمد سالم فأوضح أن اهتمام الجمهور المصري بجناح الإمارات بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ينبع من العلاقات الطيبة التي تربط الشعبين المصري والإماراتي، والدور البارز للإمارات في دعم مصر خلال المرحلة الماضية، كما يأتي اتساقًا مع رغبتهم في التعرف إلى التجربة الثقافية الفريدة في الإمارات خلال المرحلة الراهنة، والتي تكشف عن رؤية ثاقبة لاكتشاف المستقبل، ومحاولة الظفر بمكانة متقدمة فيه من خلال تأسيس حالة من الوعي الثقافي القائم على تعزيز الانتماء العربي، وتفجير الطاقات الإبداعية في كل المجالات، معبرًا عن سعادته بزيارة جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمعرض القاهرة للتعرف عن قرب إلى الجديد في المشهد الثقافي الإماراتي من خلال أحدث الإصدارات التي يضمها الجناح هذا العام، مهنئًا الشعب الإماراتي باختيار 2016 ليكون عامًا للقراءة، لأن المعرفة هي الطاقة الحقيقية التي يحتاجها أي مجتمع للانطلاق إلى المستقبل بخطى واثقة.
وأكدت مدير وحدة البحوث الوثائقية بوزارة الثقافة المصرية، الدكتورة عزة علي حسن، أن الإمارات تعيش حالة فريدة بين دول المنطقة في تنمية المجالات الثقافية والفنية المختلفة، لاسيما لدى الأطفال، مشيرة إلى أن الإنتاج الكبير الذي يشهده قطاع النشر للأطفال من العديد من المؤسسات الثقافية، وعلى رأسها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مثار إعجاب حقيقي، إذ لاحظت وجود أكثر من سلسلة لإصدارات الطفل، وهو ما يبرز الاهتمام الكبير بهذه الشريحة العمرية التي تمثل أهم لبنات المستقبل لأي نهضة، مشددة على أن كثافة الأنشطة الثقافية، على مدار العام، يعطي زخمًا كبيرًا، ويسمح للمتابع المنصف برصد حالة الاهتمام الكبير بالثقافة من قيادات الدولة كافة.