مؤسسة طابه

نظمت مؤسسة طابه محاضرة فكرية حول " كيف تختطف الجماعات المتطرفة الشباب" والتي ألقى من خلالها فضيلة الشيخ الحبيب الجفري، الضوء على أبرز العوامل التي جذبت شباب الأمة للارتماء في أحضان التنظيمات المتطرفة، وأن السنوات الخمس الأخيرة شهدت تسارع وتيرة استقطاب الشباب من جانب الجماعات والتنظيمات المتطرفة، وتغذية عقولهم بأفكار مسمومة ضد مجتمعاتهم، وضد حكوماتهم.

وأوضح تعتمد تلك التنظيمات العمل السري، وتسخير الخطاب الديني للوصول إلى السلطة، والأصل لديهم المعاداة للدولة، واستغلال مواطن الضعف، والتركيز على المنطلقات السبع التي ينطلق منها المتطرفون، وتشمل الحاكمية التي ترتب عليها تكفير الحاكم والمجتمع، وتتلوها الجاهلية، ثم مفهوم الولاء والبراء واستنباط وتحريف لآيات القرآن الكريم، وترتب عليه المنطلق الرابع الفرقة الناجية، والفرقة الناجية تحريف، وتمت استباحة الدماء بين التنظيمات التكفيرية منها، والاستعلاء.

فالإخوان على سبيل المثال روجوا لمحرقة في رابعة، وهم خالفوا الشرع وقطعوا الطريق، وجروا الناس إلى القتال، وبدأوا بقتل 5 من أجهزة الشرطة، وضجر منهم الناس، وما حدث سباق مرسوم وصوروا القضية على أنها صراع على الدين أومعركة بين الإسلام والكفر، ورابعة فرضت رؤية تصادمية واللعب في عقول الشباب، وبعد أن ورطوا الشباب كانت قياداتهم قد هربت وتركتهم لمصيرهم، وهو نفس ماحدث من هروب القيادات من سوريا في الثمانينيات.

وأضاف أن الإخوان عبّأوا الناس مستغلين العاطفة الدينية وتركوا الشباب يواجهون الموت واستثمروا المظلومية، ويترتب عليها تشكيل الأذهان، وصرف الناس عن محاكمة التنظمات الدينية عن أخطائها في حق الإسلام والمجتمع، فالإخوان دائما ما يغررون بالشباب وشحنهم بمفهوم المظلوم وتهيج الشباب، ومن ثم قتلهم للبحث عن ثأرهم وتستمر الحرب.

وفي ختام المحاضرة دعا الجفري بالمغفرة وأن يطيب الله ثرى الشيخ زايد والذي يعرفه أهل الإمارات ومن عاشوا فيها يعرفون ماذا صنع زايد وخارج الإمارات، حيث أعطى المسلم وغيره وأطعم وبنى وشيّد للمسلم وغيره، سائلا المولى أن يرفع درجته في الدين وثواب الآخرة.