أبوظبي - صوت الإمارات
يمزج معرض الفنانة التشكيلية المغربية لمياء منهل الشخصي الثالث عشر، في قصر الإمارات، تحت عنوان "جنة المغرب"، في لوحاته التجريدية المتنوعة بين الثقافة المغربية والإماراتية.
ويعبر المعرض، الذي نظّمته الفنانة بمناسبة زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس التي تأتي تزامنًا مع احتفالات اليوم الوطني 43 لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، عن القاسم المشترك بين الثقافتين، والذي يتجسد في الخيول والصقور، لاعتبارهما رمزان من رموز الأصالة المغربية الإماراتية العربية، ومن بين هذه اللوحات لوحة "الأصالة" التي تصف الفنتازيا المغربية بطريقة رمزية، وتم تشكيلها بألوان ومواد زيتية ومائية، بحركة أصابع الفنانة.
وتبرز لوحة "آدم جنة المغرب" في المعرض، بروحها وجمالها طبيعة ألوانها الدافئة التي ترمز للسلام ، ولوحة "أبي رقراق"، التي تعبر عن قوة النهر بوصفه أكبر ملجأ للطيور في العالم.
وأظهرت الفنانة دور المرأة المغربية في الحياة القروية، وتشبث المغاربة بالعادات والتقاليد وزيارة أولياء الله الصالحين، عبر لوحة "مرابو"، وقدّمت لوحة "شقارة" التي تعكس فن الغناء الأندلسي المدمج بالرقص الشرقي، واختتمت الفنانة معرضها بملخص تجريدي عبر لوحة "الخيال".
ويظهر المعرض مدى تميز أسلوب الفنانة وبصمتها المختلفة التي ترتكن إلى وهج التراث وعمق التاريخ، حيث يبرزان في كل لوحاتها التي فيها ترسم المغرب بشتى طقوسه، وتتجرد من كل ما هو سطحي ونمطي، لتعبّر عن المغرب بكل الألوان، مستحضرة عناصر تراثه وتاريخه ومكانة المرأة في المجتمع.