الشارقة ـ صوت الإمارات
تعقد اللجنة الاستشارية لصندوق الشارقة للمجلس الدولي لكتب اليافعين، اجتماعاً مهماً تناقش خلاله حجم التقدم الذي تم إحرازه في المشاريع الجاري تنفيذها حالياً، إلى جانب النظر في عدد من مقترحات المشاريع الجديدة المقدمة للتمويل في العام 2016، واتخاذ قرارات بشأنها، وذلك في الخامس من ابريل المقبل، على هامش فعاليات الدورة 53 من معرض بولونيا لكتاب الطفل، التي تقام فعالياته في ايطاليا خلال الفترة من 4 إلى 7 ابريل.
ستناقش اللجنة الاستشارية لصندوق الشارقة للمجلس الدولي لكتب اليافعين، في هذا الاجتماع التقارير الخاصة بمشروعي أفغانستان 2015، وفلسطين 2015، الّلذان حصلا في أغسطس من العام الماضي، على مساعدة مالية من الصندوق بلغت قيمتها الإجمالية 400 ألف درهم إماراتي، بهدف الحفاظ على المكتبات، وتقديم الخطط القرائية والبرامج التدريبية للأطفال، إلى جانب المساعدة في استدامة المكتبات، وإنجاز خطط قراءة وبرامج تدريبية للأطفال المحرومين في البلدين.
في العام الماضي قدم صندوق الشارقة دعماً لمشروع "فلسطين" الذي يتولى إدارته المجلس الفلسطيني لكتب اليافعين، والهادف إلى تأسيس برامج تدريبية لمساعدة ضحايا الحرب من الأطفال في قطاع غزة من خلال توفير الكتب لهم، وحسب خطة المشروع من المقرر إقامة هذه البرامج في مكتبة السكة بالقطاع إلى أن يتم إعادة بناء مكتبة العطاء التي تعرضت للدمار جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، كما عمل المشروع أيضاً على إعادة إحياء المكتبة وتزويدها بمجموعة الكتب ودعم الأطفال الذين تعرضوا لصدمات الحرب عبر العلاج بالقراءة وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، وإقامة فعاليات تهدف إلى تخفيف التوتر والضغط النفسي لديهم وابتكار أنشطة متعلقة بالقراءة والكتاب . وقد تمكن المشروع من تقديم ورش تدريبية للعاملين في المكتبات، وقدم أكثر من 50 ورشة عمل لفئة الأطفال واليافعين في كل من مكتبة السكة والشوكة.
كما قدم المجلس دعماً لمشروع "أفغانستان" الذي جاء مواصلةً لبرنامج المكتبة الجوالة الذي تقيمه مؤسسة أطفال أفغانستان نهج جديد "آشيانا" بالتعاون مع المجلس الدولي لكتب اليافعين، الذي يركز على تقديم دعم طويل الأمد للأطفال، والذي يستهدف في الأساس الأطفال المحليين الذين تركوا قراهم ليعيشوا في مخيمات اللاجئين، وفي دور الأيتام، وفي مراكز إعادة تأهيل الأحداث، كما يركز على شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة" .
وستناقش اللجنة الاستشارية لصندوق الشارقة للمجلس الدولي لكتب اليافعين خلال هذا الاجتماع سير العمل في هذين المشروعين، وقياس حجم العمل المنجز فيهما، والوقوف على العقبات والتحديات التي قد تعرقل تنفيذ ما تبقى من أعمال، كما أن اللجنة الاستشارية ستتخذ قرارها بشأن دعمها لمقترحات المشاريع التي قدمتها فروع المجلس الدولي لكتب اليافعين في عدد من الدول ، والتي تشمل دعم المكتبات الصغيرة، وبرامج التدريب والخطط القرائية.
وستساعد أموال الرعاية التي رصدها صندوق الشارقة للمجلس الدولي لكتب اليافعين في دعم كوادر المكتبات وأخصائيي القراءة ورواة القصص ومدربي الفنون في عملهم مع الأطفال المحرومين إضافة إلى إقامة مكتبات جوالة في مناطق كابول، وهرات، ومزار الشريف، وولاية بكتيا، وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج ما يفوق 8700 شخصاً في كافة المناطق التي تم تطبيق المشروع بها".
ويشار إلى أن صندوق الشارقة للمجلس الدولي لكتب اليافعين تم إنشاؤه في عام 2012 بشراكة استراتيجية ما بين المجلس الإماراتي لكتب اليافعين والمجلس الدولي لكتب اليافعين، ويستهدف الأطفال الذين تأثرت حياتهم سلباً بسبب الحروب، والكوارث الطبيعية، والأزمات، والفقر، والمرض، في آسيا الوسطى وشمال أفريقيا، ويهدف الصندوق إلى العمل على تعزيز حب القراءة والمطالعة بين الأطفال لاكتساب عادة القراءة، وضمان وصول الأطفال إلى الكتب، ودعم برامج التدريب اللازمة للمهنيين العاملين فى هذا المجال.
وتترأس اللجنة الاستشارية للصندوق، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومن أعضائها:ولي دو دونكر، رئيس المجلس الدولي لكتب اليافعين، و باتريسيا الدانا، رئيسة مؤسسة المجلس الدولي لكتب اليافعين، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ومروة العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وهاسميج شاهينيان، ممثلة المجلس الدولي لكتب اليافعين في فرنسا، وشيرين كريدية، ممثلة المجلس الدولي لكتب اليافعين في منطقة آسيا الوسطى وشمال أفريقيا.
ويعد المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين، وهو منظمة غير ربحية تمثّل شبكة عالمية من الأشخاص حول العالم ممن تعهّدوا بتأمين الكتب للأطفال، وتسعى هذه المنظمة إلى الترويج للوعي العالمي من خلال كتب الأطفال ومنحهم إمكانية الوصول إلى الكتب ذات المعايير الأدبية والفنية العالية، بالإضافة إلى تأمين الدعم والتدريب اللازمين للمؤلفين والرسامين المهتمين بأدب الأطفال، ويعمل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين على ضمان وصول الكتب إلى أيدي الأطفال، كما يشجع على نشر وتوزيع الكتب ذات القيمة العالية، ويعمل على ترويج القراءة وكتب الأطفال.