لندن - كاتيا حداد
أُطلق الخميس، النداء الأخير إلى جميع الراغبين في المشاركة في مهرجان "بي بي سي عربي الثاني للأفلام والوثائقيات" بالإسراع في تقديم طلباتهم قبل انتهاء الموعد المحدد لاستقبال الطلبات 13 أيار/ مايو 2015.
وأوضحت "بي بي سي عربي" في بيان لها، أنها تقبل طلبات المشاركين في أربع فئات هي "الأفلام القصيرة" والتي يجب أن يتراوح طولها بين ثلاث دقائق وأربعين دقيقة، ومن الممكن أن تكون أفلامًا روائية أو أفلامًا تجريبية أو رسومًا متحركة، و الأفلام الوثائقية القصيرة التي يجب أن أعمالًا غير روائية، وأن يتراوح طولها بين عشر وأربعين دقيقة، بالإضافة إلى الأفلام الوثائقية التي يجب أن تكون أعمالًا غير روائية وأن يتراوح طولها بين أربعين وتسعين دقيقة، وأخيرًا روبورتاج والذي يجب أن تكون التقارير المقدمة أعمالًا غير روائية وألا يزيد طول التقرير المقدم عن عشر دقائق.
ويتم استعراض نخبة من هذه الأعمال، يختارها حكام المهرجان لهذا العام، على مسرح "BBC Radio Theatre" العريق داخل مبنى "بي بي سي برودكاستنغ هاوس" في وسط لندن، وعلى مدى أربعة أيام ابتداءً من 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2015.
وسيكون موضوع مهرجان "بي بي سي عربي" لهذا العام هو "الحكام والمحكومون" وسيستكشف عبر الأعمال المشاركة فيه أشكال السلطة والقوة وتطبيقها داخل المجتمع العربي، من الأسرة والمدرسة ومكان العمل وصولًا إلى أشكال السلطة العليا قرب مراكز القرار.
وأوضحت "بي بي سي" أنّ المشاركة مفتوحة أمام صُنّاع الأفلام، والصحافيين، والمخرجين، والمنتجين، والأفراد العاديين، ممن أنتجوا أو أعدوا أعمالًا تعالج المدى الذي أثرت فيه السيطرة والسلطة على المواطنين والرعايا والمرؤوسين والرؤساء والأقران والجيران والأسرة في عالم عربي متغير، كما ستبحث لجنة الحكام والخبراء عن الإبداع والفطنة والتعبير المبتكر، إلى جانب الوضوح والتوازن والبحث العميق في سرد حكايات خيالية وغير خيالية، حميمية ومؤثرة، مُوضحةً أنّ جميع المعلومات عن كيفية المشاركة متوفرة على موقع المهرجان على الرابطbbcarabic.com/arabicfestival
ومن الجدير بالذكر أنه في العام الماضي، استضاف مهرجان "بي بي سي عربي للأفلام والوثائقيات" ثلاثة وعشرين مُشاركًا من محترفين وهواة في لندن من مناطق مختلفة من العالم منها "مصر، وسوريا، وفلسطين، والأردن، والمملكة العربية السعودية، وفرنسا، وإيطاليا، وسويسرا، وغيرها.
وكشف مدير عام "بي بي سي عربي" طارق كفالة أنه في العام الماضي حقق مهرجان "بي بي سي عربي للأفلام والوثائقيات" نجاحًا ملحوظًا من خلال إتاحة المجال لصناع الأفلام الموهوبين، والمحترفين والهواة، بالمشاركة بقصصهم مع جمهورهم الناطق باللغة العربية وغير العربية على حد سواء، في لندن وحول العالم.
ولفت إلى أنّ إطلاق النسخة الثانية من مهرجان "بي بي سي عربي" يعكس مدى التزامهم بدعم صناعة الأفلام، والمهنية الصحافية في العالم العربي، ومُشددًا على مدى تمسك المهرجان نفسه بقيم العمل الصحافي المبنية على الإبداع في تغطية القصص وتحليل الوضع السياسي والاجتماعي المضطرب في العالم العربي.
ونوّه إلى أن "بي بي سي عربي" هي خدمة قائمة على الثقة مع جمهورهم ولذك يشعرون بالفخر لمساهمتهم في تسليط الضوء على قصص من داخل العالم العربي، وعنه قد تكون غير معروفة في بقية أنحاء العالم.
وتُؤكد مديرة خدمات "بي بي سي باللغات غير الإنكليزية" في خدمة "بي بي سي العالمية" ليليان لاندور، أنها كعضوة في لجنة تحكيم مهرجان "بي بي سي عربي للأفلام والوثائقيات" العام المُنقضي، أنها فوجئت من درجة جودة المشاركات التي تلقوها، فالقصص التي أنتجها المشاركون كانت ملهمة حقًا، منوهةً إلىى أنّ الهدف من وراء مهرجان هذا العام هو الاستفادة من تلك البداية المتميزة، مُعبرةً عن تشجعيها الجميع ممن لديهم قصص يرغبون بمشاركتها على تقديم طلباتهم لهذا العام.
جدير بالذكر أنّ لجنة التحكيم لمهرجان لعام 2015 مكونة من مديرة خدمات بي بي سي باللغات غير الإنكليزية ليليان لاندور، والصحافية ومخرجة الأفلام الوثائقية صفاء الأحمد، ومن مكتب التحقيقات الصحافية توري مونتيه، ومخرج وعضو مؤسس في أيام سينما الواقع "عروة نيربية"، والناقد السينمائي جيسون سولومونز، والصحافي في جريدة الغارديان مارتن تشولوف، ومديرة مؤسسة روري بك تينا كار، والصحافية التليفزيونية في بي بي سي عربي جينزال خوري.