صنعاء - عبدالرحمن واصل
قالت لجنة جوازات الحجاج في منفذ الوديعة أنه تم تجهيز أكثر من 10000جواز حج للسفر خلال الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أنه تم توزيع عدد من الوكالات على جدول زمني للتفويج تحسبًا للازدحام الواسع الذي يحدث في منفذ الوديعة، وحتى اللحظة وصل إلى لجنة الجوازات في منفذ الوديعة عدد 7439 جواز حاج أدخلت بياناتها النظام في مركز المعلومات في شرورة.
وقال العقيد علي القعيطي مدير جوازات المنفذ " تمكن 1600حاج يمني من عبور منفذ الوديعة منذ الاثنين، موضحًا أنه تم اتخاذ إجراءات نظامية وذلك منعًا للزحام والتدافع في المنفذ وتم اختيار عدد من الوكالات في كل يوم تفويج.
من جانبه قال صلاح الأسدي العضو في اللجنة " لا يوجد مراكز لتسجيل الحجاج في منفذ الوديعة، داعيًا المواطنين اليمنيين عدم الذهاب إلى منفذ الوديعة بالسيارات الخاصة إلا عن طريق الوكالات والحافلات المخصصة لنقل الحجاج والتي تقوم بعملية التفويج والإستماع لتوجيهات لجنة النقل عبر مشرفي الباصات.
من جهتهم عبر حجاج يمنيين عن سعادتهم لإبعاد هذه الفريضة الدينية عن الصراعات والسماح لهم بأدائها، مثمنين جهود وزارة الحج السعودية وقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة في الملك سلمان .
وكان اليمنيون يتساءلون كثيرًا عن إمكانية تأدية فريضة الحج لهذا العام وعن الآلية التي من المقرر أن يتم الاتفاق عليها بين الجانبين اليمني والسعودي وتحييد هذا القطاع عن الحرب الدائرة، على اعتبار أن منع اليمنيين أو حرمان شريحة أو فئة يتناقض مع روح الشريعة الإسلامية ويتنافى مع القيم الإنسانية إلا أن الرد السعودي كان إيجابيًا رغم ظروف التوتر والخلافات بين الجانبين.
وقال الحجاج اليمنيون " مهما حصل من خلافات وصراعات بين اليمن والسعودية يظل الود والأخوة والترابط الدولي موجود بين البلدين
وفي الصدد تجدر الإشارة إلى أن مايقارب من 3400 حاج يمني فقط هم من استطاع أداء فريضة الحج الموسم الماضي من أصل 19000 حاج.
وبعيدًا عن كل الظروف التي أحاطت بموسم الحج الماضي والتي كانت سببًا في حرمان هذه النسبة الكبيرة من أداء فريضة الحج، وبين تبادل الأطراف المعنية للاتهامات المتبادلة وإلقاء كل طرف المسؤولية على الطرف الأخر، فان جميع الأطراف أمام مسؤولية كبرى، تتمثل في أن فريضة الحج ركن من أركان الإسلام وشعيرة دينية مقدسة، يتوجب على الجميع المساهمة الفعالة لإخراجها من دائرة الصراعات السياسية والعسكرية ومضاعفة الجهود بما يضمن إزالة الصعوبات والمعوقات أمام الحجاج اليمنيين كونها وقبل كل شيء مسؤولية جماعية يجب أن تظل نقطة التقاء بين كل الفرقاء، والمعنيون بمختلف توجهاتهم مسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى في إنجاح وتأدية هذه الشعائر المقدسة.
ومع إطلالة موسم الحج الجديد لهذا العام 1437ه عادت الى الواجهة الأجواء الإيجابية لتلقي بظلالها على موسم الحج لهذا العام وبحمدالله سيتم تفويج 10 ألف حاج يمني.
وعن تفويج الحجاج من محافظات تسيطر عليها قوات التحالف واستبعاد المحافظات التي تسيطر عليها الحوثيين قال مختصون في قطاع الحج والعمرة في العاصمة صنعاء أن تفويج الحجاج من أي محافظة أخرى يواجه استحالة تامة لأسباب تتمثل أهمها في صعوبة تأمين العمل المصرفي حيث أن البنوك التي لديها فروع في عدن تجد صعوبة في العمل نتيجة الأوضاع الأمنية المضطربة وانتشار الجماعات المسلحة المتشددة – حد قولهم.
كما أن عملية التفويج من أي محافظة أخرى "حسب رغبة البعض" ستجد صعوبة نظرًا لتواجد نظم المعلومات وقاعدة البيانات في المقر الرئيسي لقطاع الحج والعمرة في صنعاء، فضلًا عن ان الكادر البشري المؤهل يتواجد في قطاع الحج والعمرة في صنعاء والذي يتمتع بخبرة كبيرة في مجال تسهيل إجراءات تسجيل الحجاج وتفويجهم، وهذا ما يفتقده أي توجه لتفويج الحجاج من عدن، أو أي منطقة أخرى غير العاصمة صنعاء.
وانطلاقًا من الشعور بهذه المسؤولية وحرصًا منها على إنجاح وتأدية هذه الشعائر فإن قيادة قطاع الحج والعمرة في وزارة الأوقاف "وهو الجهة المعنية بإدارة شؤون الحج والعمرة" تؤكد على استقلالية قطاع الحج والعمرة وتدير شؤونه بحيادية وحرفية مهنية وبخبرات وكفاءات تؤدي مهامها وفقًا للمعايير والضوابط والآليات المتبعة في كل مواسم الحج السابقة.
وثمنت قيادة قطاع الحج والعمرة في العاصمة صنعاء التعاون المثمر والبناء مع وزارة الحج في المملكة العربية السعودية ومع كل المعنيين، وبما يكفل في إتمام وانجاح أداء الحجاج اليمنيين لشعائر الحج والعمرة لهذا العام.