بلدية دبي

أكد مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، أن البلدية تتصدى، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المحلية والاتحادية المختصة، لكل ما من شأنه أن يضر بالاقتصاد الوطني، والأسواق المحلية، والصحة العامة لأفراد المجتمع، أو ينتقص من حقوق المنتجين وأصحاب العلامات التجارية، خصوصًا أن الإمارات تعتبر مقصدًا استثماريًا، ومركزًا محوريًا لحركة التجارة الإقليمية والدولية.

وأوضح أن البلدية تولي أهمية كبيرة لحماية الملكية الفكرية، والحد من القرصنة، باعتبارهما عاملين مهمين ومحفزين على الاستثمارات الأجنبية، التي ترى أن حقوقها ستكون محمية في الدولة، مشددًا في تصريح له، بمناسبة احتفال الدولة باليوم العالمي للملكية الفكرية، الذي صادف أمس، تحت شعار: "الإبداع الفكري ثقافة تتجدد"، على أن حماية الملكية الفكرية تأتي في مقدمات أولويات أهدافها الاستراتيجية، انطلاقًا من كونها من خطوط الحماية الأولى للمجتمع، وتعزيزًا لمكانة دولة الإمارات على خريطة التجارة العالمية.

وأكد لوتاه أن الدولة تعد منارة لحقوق الملكية الفكرية على مستوى المنطقة، وتصنف ضمن الدول الرائدة في مجال الملكية الفكرية، من الناحيتين التشريعية والتنفيذية، بفضل انسجام قوانينها وأنظمتها مع التشريعات والاتفاقيات الدولية.

وأضاف أن الاحتفال بيوم الملكية الفكرية العالمي، الذي يقام هذه العام تحت شعار: "الإبداع الفكري ثقافة تتجدد"، يأتي تقديرًا لمكانة المبدعين، واحترامًا لهم، وتشجيعًا لثقافة البحث والإبداع، التي تعد الأساس في ترسيخ الإبداع وتنميته، وتعزيز الابتكار وتطويره، إضافة إلى توعية الجمهور بأهمية الملكية الفكرية، وضرورة صونها وعدم التعدي عليها، لما لذلك من أهمية بالغة للمجتمع عمومًا، والاقتصاد الوطني خصوصًا.

وتفقد لوتاه معرض الإنجازات والمقتنيات الحاصلة على شهادة الملكية، وهي جهاز لفحص أجهزة الإنارة ونقطة وصول لاسلكية أينما كان الإنسان، والحبر السري، ونظام المواقف الذكي، ونظام حل المستندات الذكي، والبصمة الوراثية، وإعادة تدوير النفايات الإنشائية، واستخدام الركام الناتج عنها، والدليل الإرشادي لتربة دبي.

واطلع على برنامج إدارة المشاريع ومشاريع شرطة دبي، التي تشمل جهاز تفتيش هياكل السيارات والسيارات البرمائية، وجهاز التبريد باستخدام الطاقة الشمسية.

وذكر مدير إدارة المعرفة والإبداع بالإنابة، المهندس محمد أحمد اللوز، إن "برنامج احتفال بلدية دبي باليوم العالمي للملكية الفكرية تميز بالبساطة الشديدة، والعمق"، منوهًا بمبادرة البلدية تكريم المبدعين من موظفيها، حيث سيقام معرض لعدد من المخترعات، التي نفذها موظفون في البلدية، علاوة على فتح الباب أيضًا أمام عدد من المبدعين في الإمارة، لعرض مخترعاتهم وإبداعاتهم المتعددة.

ويشارك "مكتب براءات الاختراع لدول مجلس التعاون" في هذه المناسبة، كونه إحدى الجهات المهتمة بتوثيق الملكية الفكرية (براءات الاختراع).

وبين أن "المنظمة العالمية للملكية الفكرية عرفت الملكية الفكرية بأنها إعمال الفكر الإبداعي، أي الاختراعات والمصنفات الأدبية والفنية والرموز والأسماء والصور والنماذج والرسوم الصناعية، بهدف زيادة الوعي بأهمية وأثر الملكية الفكرية في الحياة اليومية، إضافة إلى زيادة فهم كيفية حماية الملكية الفكرية، ودورها في زيادة الإبداع والابتكار".