فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب

تبدأ صباح اليوم الجمعة فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين والذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تحت رعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتستمر حتى 13 أيار/ مايو الحالي.

ويحتفي المعرض بيوبيله الفضي عبر برنامج خاص للشخصية المحورية مؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، إلى جانب التركيز على الإنتاج الأدبي في آيسلندا ضيف شرف المعرض.

تبلغ مساحة المعرض في المركز الوطني للمعارض حوالي 32 ألف متر مربع وهي مساحة تتسع ل"1181" جناحا لدار نشر من 63 دولة إضافة إلى الأركان المتخصصة في المعرض.

وتتعاون هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مع جهات كثيرة لتسهيل تنفيذ المعرض منها شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، ووزارة الداخلية، وشركة أبوظبي للإعلام، وإدارة جمارك أبوظبي ومجلس أبوظبي للتعليم ودائرة النقل.

وأكد مدير إدارة البحوث والإصدارات في دار الكتب في الهيئة محمد الشحيإن الدورة الحالية من المعرض تعد الأكبر من حيث المساحة، موضحا أن المعرض تم تصميمه ليكون مريحا للعارضين والزائرين وليوفر مساحات جيدة للمرور والحركة في الممرات.

وأضاف أن أجنحة المعرض النموذجية التي تقدمها الجهة المنظمة للعارضين تتسم بالمرونة من حيث اختيار المساحة وتلبيتها لحاجة العارضين من حيث استيعاب كمية كبيرة من الكتب وإمكانية تعليق وإبراز الهوية الإعلامية للجهات العارضة، وفي الوقت نفسه يمكن تركيب كمية هائلة تقدر مساحتها ب10 آلاف متر مربع خلال أربعة أيام فقط ويطلق على هذا النظام من الأجنحة "شيل سكيم"، وهو نظام ألماني يستخدم في كثير من المعارض العالمية وتتميز بقوتها نسبيا وإمكانية التحكم بمساحاتها.

وقد بدأ ضيوف المعرض التوافد إلى العاصمة أبوظبي حيث يشارك في المعرض أكثر من 600 مثقف وخبير في النشر من أنحاء العالم في جلسات حوار متنوعة تتناول قضايا ثقافية وفكرية متجددة، بالإضافة إلى جلسات مهنية تتناول الجديد في عالم صناعة الكتاب مع لقاءات مفتوحة برسامين وخبراء في النشر الرقمي وبرامج تعليمية وترفيهية للأطفال.

في حين وصلت شحنات ضخمة من الكتب من قبل الناشرين الدوليين حيث يعرض في المعرض أكثر من 500 ألف عنوان ب 30 لغة عالمية. ويستقبل المعرض زواره يوميا من الساعة التاسعة صباحا إلى العاشرة مساء، ويوم الجمعة من الرابعة عصرا إلى 10 مساء. 

ويتضمن المعرض العديد من الأقسام، منها "ركن الإبداع"، والذي يعمل على تحفيز التعلم بالأساليب الذكية لتوفير حلول فعالة داخل الفصل الدراسي، وتتاح للأطفال في "قسم التعليم الذكي" فرصة تجربة عدة أنشطة تعليمية باستخدام الهواتف الذكية والألواح الرقمية، وتقدم في "ساحة المعرفة" مجموعة من العروض المسرحية وورش عمل الدراما والورش التربوية، إضافة إلى تقديم شخصيات برنامج "افتح يا سمسم" عروض دمى تعليمية شيقة.

وتعود مبادرة "أضواء على حقوق النشر" هذا العام ضمن فعاليات المعرض حيث تسهم في ترسيخ الاحترام تجاه حقوق الملكية الفكرية في العالم العربي، ويسهم برنامج المنح المالية الذي تقدمه المبادرة في دعم الترجمة من وإلى اللغة العربية. ويعتبر ركن "النشر الرقمي ومزودي خدمات صناعة الكتاب" في المعرض منصة لربط التكنولوجيا بصناعة النشر والمحتوى الرقمي وخدمات النشر، ويوفر مساحة مثلى لتمكين مطوري المحتوى ومزودي خدمات النشر.

وأكد مدير إدارة البحوث والنشر في الهيئة محمد عبدالله الشحي إن المعرض يلتزم بتعزيز فرص الوصول إلى المطبوعات من خلال الأنشطة الرقمية ويعد ذلك دليلا ملموسا على التحول الديناميكي الذي يشهده قطاع صناعة الكتاب.

ويشهد معرض هذا العام توسعة للركن الرقمي ليشمل مساحات أكبر للعارضين ومزيدا من البرامج الحوارية المتنوعة، وتشارك فيه مجموعة جديدة من الشركات والمتحدثين لمناقشة موضوع النشر الرقمي.