أبو ظبى - صوت الامارات
وسط صحراء ليوا الساحرة؛ استقطب مهرجان ليوا الدولي 2020 الذي انطلق أول من أمس، ويستمر حتى 10 يناير المقبل، آلاف الزوار من داخل الدولة وخارجها بفعالياته وبرامجه التراثية التي أضفت مزيداً من الإثارة والمتعة على النسخة الأضخم من المهرجان.
وكان للبرامج التي وفرها المهرجان أثر واضح في جذب العديد من الأسر والعائلات الخليجية إلى موقع المهرجان، إلى جانب زواره من بقية دول العالم، ليرسم الجميع لوحة فنية في هذه الأجواء الصحراوية، تؤكد أن الموروث الإماراتي الأصيل مقصد للجميع لمشاهدة معروضات ومشغولات سوق ليوا التراثي المقام على هامش فعاليات المهرجان، أو متابعة المسابقات التراثية التي حرصت اللجنة المنظمة على إقامتها، ومنها سباق الهجن والصيد بالصقور، وسباق الخيول العربية الأصيلة، وهدد الحمام، وغيرها من الفعاليات المتميزة.
من جهتها، قالت رئيسة اللجنة الإعلامية بالمهرجان، حمدة الشامسي، إن «الحدث نجح في أن يصل إلى قلوب الجميع، وأن يعكس الصورة المشرقة لمنطقة الظفرة التي تزخر بالعديد من مقومات النجاح السياحي الكفيلة بأن تضعها في مقدمة البرامج السياحية ليس في الدولة فحسب بل على المستوى الدولي؛ كون الظفرة غنية برصيد هائل من التراث، وتمثل أرضاً خصبة للباحثين عن كنوز الماضي، إذ تنتشر القلاع والحصون التي تحكي وتبرز حقبة مهمة من تاريخ الإمارات بصفة عامة، ومنطقة الظفرة بشكل خاص». وأضافت حمدة أن المهرجان يستهدف الحفاظ على التراث بمختلف مقوماته، من خلال سوق ليوا التراثي الذي يجمع مختلف المقتنيات والأعمال اليدوية والمشغولات، والمنافسات التراثية التي كان أهل المنطقة يحرصون عليها؛ مثل مسابقة الصيد بالصقور والهجن وسباق الخيول العربية الأصيلة، وغير ذلك من المسابقات التراثية التي تبرز تلك الجوانب، وتعبر عن العراقة.
من ناحيته، أكد المستشار الإعلامي لمهرجان ليوا الدولي 2020، عامر بن نوة المنهالي، أن اللجنة المنظمة حرصت على تطوير مختلف الفعاليات المقدمة للجمهور حتى تلبي احتياجاته ومتطلباته، مشيراً إلى أن اللوحة الفنية التي ترسمها الألعاب النارية شكلت لتعانق رمال الصحراء ودشن أكثر من 100 متسابق منافسات الاستعراض الحر ضمن فعاليات مهرجان ليوا، بمدينة زايد في «تل مرعب».
وتواصت الإثارة منذ انطلاقة المهرجان بالجولة الأولى من الاستعراض الحر بمشاركة واسعة من الشباب الذين تحلوا بالحماس وروح التحدي وانحصرت المنافسة بفئتي «النيسان» و«الاستيشن» ويلقى الاستعراض الحر إقبالاً من الشباب بشكل كبير، إذ استطاع القائمون على المنافسة في السنوات الماضية تقنين هذه الرياضة، ووضعها في قالب احترافي من خلال قوانين نادي ليوا الرياضي، إضافة إلى الحلبة المخصصة لذلك.
ووضعت اللجنة المنظمة ضوابط ولوائح لجميع المشاركين، ومنحت اللجنة كل متسابق دقائق عدة، من أجل القيام بأفضل ما لديه من حركات تقنية وتبلغ قيمة جوائز الاستعراض الحر لكل فئة 125 ألف درهم، إذ ينال المركز الأول 50 ألفاً، والثاني 30 ألفاً، والثالث 20 ألفاً، والرابع 15 ألفاً، والمركز الخامس 10 آلاف درهم.
من جهته، أكد رئيس اللجنة الرياضية سعيد المرزوقي أن المهرجان شهد تطوراً ملحوظاً، مشيراً إلى أن الدورة الجديدة متميزة من كل النواحي بسبب التحديثات والإضافات التي شهدها الحدث ليس في السباقات فقط، وإنما في كل قطاعاته .
وأضاف أن اللجنة المنظمة وفرت كل عناصر الأمن والسلامة لمنافسات الاستعراض الحر في الأجواء الملائمة والمناسبة، موضحاً أن حلبة الاستعراض الحر مجهزة بكل وسائل الأمن والسلامة والشروط اللازمة لمثل هذه المنافسات لضمان سلامة المتسابقين وعدم تضرر سياراتهم.
الشباب.. في مقدمة الأولويات
قال رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان ليوا الدولي 2020، محمد علي المنصوري، إن اللجنة تضع الاهتمام بالشباب وصون التراث والحفاظ عليه في مقدمة أولوياتها، إلى جانب إبراز الوجه الحضاري والسياحي لمدينة ليوا ومنطقة الظفرة، وهو ما تحقق بالفعل من خلال نجاح الفعاليات المتنوعة. يشار إلى أن فعاليات المهرجان المتنوعة تتواصل حتى 10 يناير المقبل.
قد يهمك أيضًا :