كشف المصوِّر تحت الماء رينو سغورباني، عن ظاهرة مخيفة كامنة تحت الماء في جزيرة "يوكتان" في المكسيك ضمن مجموعة صور مذهلة تجسد أشكالًا حجرية تشبه الأجراس. ويعرف المجرى الجيري العميق باسم "سينوتي" وتتخلله مجموعة كبيرة من الأجرس غريبة الشكل، ويبلغ حجم الأجراس التي توصف بأجراس الجحيم او قدم الفيل أو رأس الدش أو الأبواق، من الصغير إلى الكبير، حجم الإنسان، وقال سغورباني: " شعرت بالفضول للذهاب وتصوير هذه الأشكال الغريبة، لأنها فريدة من نوعها، وغطست عدة مرات لالتقاط هذه الصور الجميلة.لقد كانت تجربة فريدة من نوعها وواجهت العديد من المشاعر العظيمة".

وتم اكتشاف هذه الأجراس في جزيرة "يوكاتان" في المكسيك  وهي منخفضة ومسطحة نسبيا مع عدم وجود أنهار سطحية، ولكن تحت السطح هناك فجوات صخرية ضخمة تسيطر على المشهد، وتشكل هذه الصخور مجرى من الحجر الجيري واستخدم بعضها كمصدر للمياة العذبة لدى شعب "المايا" مع بناء مدن كاملة بجوارها، وتوجد الفجوات الصخرية عادة في مناطق خطوط العرض المنخفضة، بما في ذلك المناطق الساحلية والجزر والمناطق الحجرية بعد حقبة الحياة القديمة، وهناك ما يقرب من 6 آلاف فجوة صخرية في المكسيك ولم يتم اكتشاف سوى أقل من نصفهم، وأنشئت الفجوات الصخرية بفعل ترسب المعادن من المياة التي تتساقط من سقف الكهف، وعلى الرغم من أن الفجوات لها سن مدبب إلا أنها بدت على شكل جرس.

ويختلف شكل التكوينات الصخرية اختلافا كبيرا تبعا للظروف التي تشكلت بموجبها، وربما تتخذ هذه التكوينات 100 عاما لتنمو بمقدار بوصة واحدة، وبالتالي يكون هذا الهيكل قد تكوَّن على مدى آلاف السنين، ويقترح البعض تكون شكل الأجراس بفعل الرياح التي تهب في الكهوف إلا أن سبب تشكيلها بالضبط  لا يزال لغزا.