دبى ـ صوت الامارات
كشف مهرجان طيران الإمارات للآداب، عن أبرز تطورات دورته الـ12، التي تنطلق في الرابع من فبراير المقبل، وتستقطب أكثر من 150 من أهم الكتاب والمفكرين والشخصيات المؤثرة من جميع أنحاء العالم، الذين يشكلون فضاءاته الثقافية وفعالياته الممتدة على مدى ستة أيام متواصلة، بتجارب ملهمة، وقضايا متنوعة، تنتصر للقضايا الانسانية ونقاشات تنطلق في مسيرة البحث عن إجابات شافية لأسئلة الحياة الكبرى.
وكشفت اللجنة المنظمة لمهرجان طيران الإمارات للآداب، في المؤتمر الصحافي، الذي عقد صباح أمس في «إنتركونتيننتال»، عن تفاصيل مشروعها الجديد «غداً سأطير» الذي يعد ثمرة تعاون المؤسسة مع شرطة دبي الممتد على مدى عامين كاملين. ويضم الكتاب مقالات نزلاء ونزيلات المؤسسات العقابية والإصلاحية.
وكشفت الهيئة المنظمة لـ«الآداب» عن مميزات دورة 2020، وتفاصيل «المؤتمر العالمي للمهرجانات الأدبية»، الذي يستضيفه المهرجان لأول مرة على الإطلاق هذا العام، ليكرس به تجاربه التفاعلية، ومن ثم انفتاحه على أهم وأبرز المهرجانات الأدبية المرموقة حول العالم.
50% من الفعاليات مجانية
في معرض حديثها عن جديد الدورة الـ12، لفتت مديرة المهرجان، أحلام البلوكي، قائلة: «نأتي اليوم وفي جعبتنا أكثر من مفاجأة لعشاق الثقافة والآداب والفنون، لعل أبرزها مقترن برواد (الآداب) والمواظبين على فعالياته كل عام، الذين باتوا قادرين اليوم على المزيد من الاستمتاع بجلسات المهرجان المجانية المرتفعة هذا العام بنسبة 50% هذا العام، ما يضاعف من فرص حضور كل فئات الجمهور، إضافة إلى مفاجأة تخفيض أسعار تذاكر الهرجان التي تم الإعلان عنها في السابق، والتي باتت اليوم 59 درهماً للكبار، و39 درهماً للأطفال».
وأكدت البلوكي على قيمة المبادرة الثقافية والإنسانية المبتكرة التي خاضها «الآداب» هذا العام بالتعاون مع شرطة دبي، ليحتضن بها فئة مهمة من المجتمع قابعة في السجون «اندرج هذا الإصدار الجديد (غداً سأطير)، ضمن مشروع ثقافي وأدبي أكبر، تشاركنا جهوده مع شرطة دبي، بهدف إشراك فئات هذه المؤسسات في المجتمع، وذلك، عبر تنظيم زيارات منتظمة لكتاب عالميين ومقيمين، بغرض التواصل معهم من خلال الكتب وورش الكتابة الإبداعية التي تم تنظيمها بشكل دوري في السجون، بحيث كانت فرصة سانحة لهم لإثراء تجاربهم الإبداعية وإنتاج مواقف إيجابية، عبر رواية قصصهم والتعبير عن مشاعرهم بعفوية على الورق، ومن ثم فرصة للكاتبتين كلير ماكينتوش وأنابيل كانتاريا لتطوير المبادرة وترجمة أعمال مبدعيها عبر جمع مقالاتهم في كتاب اتخذ عنوان (غداً سأطير)، على أن يتم إطلاقه في 6 فبراير من المؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي ضمن حدث خاص سيخصص للاحتفاء بالكتاب عبر قراءة أعمالهم، في الوقت الذي سيخصص (الآداب) جلسة نقاش للموضوع ستؤثثها كل من كلير ماكينتوش وأنابيل كانتاريا، والمقدّم جميلة الزعابي، مديرة سجن النساء، واللواء ناصر الرزوقي. في الوقت الذي يتعهد المهرجان بالسعي لتوفير الكتاب في المؤسسات العقابية والإصلاحية الأخرى في الإمارات والعالم العربي وحول العالم».
دعم وتعاون
وحول تعاون المهرجان مع شرطة دبي، في مشروع يرعى حقوق الإنسان ويكرس مفاهيمها ومبادئها العامة، قال القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري: «إن تعاون شرطة دبي مع مؤسسات الإمارات للآداب، يأتي في إطار الاهتمام بالنزلاء، وأن مشروع كتاب (غداً سأطير) يعتبر إحدى هذه الوسائل التي تدعم النزلاء، حيث تهدف هذه الجهود إلى تنظيم زيارات لعدد من الكتّاب العالميين والمقيمين في دبي إلى المؤسسات الإصلاحية، للتواصل مع النزيل عبر عوالم الكتابة والكتب».
الأدب أولاً
وعبّر نائب رئيس أول طيران الإمارات للعمليات التجارية في إفريقيا، بدر عباس، عن فخر «طيران الإمارات» بدعم حدث يضع الأدب في قلب مهمته، ويقدّم فرصاً فريدة أمام الصغار والكبار للتفاعل مع أصوات وكتّاب ورواة قصص جدد، لافتاً «يسعدنا أن يتخذ المهرجان خطوات مبتكرة لدمج مزيد من الأشخاص في حوار مع برنامج المؤلف المقيم والكتاب الجديد، فيما يعد المؤتمر العالمي للمهرجانات الأدبية خطوة إيجابية إلى الأمام تسهم في إبراز المواهب الإماراتية الناشئة، وتوفير فرص لتبادل الأفكار».
حاضنة للإبداع
وأكدت مديرة إدارة مكتبة دبي العامة في هيئة الثقافة والفنون في دبي، الدكتورة حصة بن مسعود، أنه «تزامناً مع الرؤية الثقافية الجديدة، التي ستكون فيها دبي مركزاً ثقافياً عالمياً، وحاضنة إبداع دائمة للمفكرين وملتقى للمبدعين، تضاعف عملنا وتعاوننا المشترك هذا العام كهيئة، مع المهرجان، لرفع الوعي الثقافي العام بأهمية هذه التظاهرة الأدبية المرموقة ودور قطاع الثقافة في المجتمع، وشمل هذا التعاون عدداً من جلسات الكتاب التي تنظم هذا العام في المكتبات العامة بدبي، كما عملت الهيئة على توطيد علاقة زوار المهرجان مع المكان وتعريفهم بالثقافة الإماراتية عبر فعاليات مختلفة تنظم على هامش المهرجان، وتهدف إلى نشر بعض الجوانب التراثية للمجتمع المحلي، التي حاولنا هذا العام توسعة نطاقها لتشمل زيارات لعدد من المواقع التراثية والمتاحف لإطلاع الزوار على تاريخ البلد، من منطلق إيماننا بأن المتاحف والتراث والآداب والفنون، قطاعات متكاملة ومترابطة بشكل وثيق لا يحتمل الشك»
قد يهمك ايضا:
"قصور الثقافة" المصرية تستعد للمشاركة في "أسبوع الجامعات الأفريقية"