تضم سوقًا تراثيًّا عريقًا

أعلنتْ شركة "وصل للعقارات"، التابعة لمجموعة "وصل" لإدارة الأصول، ومقرهما دبي، الثلاثاء، أنها "ستنجز المرحلة الأولى من مشروعها الريادي "حي وصل"، في دبي، متعدد الاستخدامات، في الربع الأول من العام الجاري، على أن تنجز المرحلة الثانية في العام المقبل بقيمة إجمالية تصل إلى 1.2 مليار درهم إماراتي". وأكدت وصل للعقارات، في بيان صحافي، صدر عنها، أن "الشركة بدأت تسليم الوحدات التجارية للمستثمرين في إطار المرحلة الأولى من المشروع التي تضم سوقًا تراثيًّا عريقًا".
وأوضح مدير عام إدارة المشاريع، في "وصل"، نبيل الخاجة، أن "الهدف الرئيس لمشروع "حي وصل" الذي يقع في منطقة ديرة، يكمن في تسخير خبرات الشركة النوعية في تطوير وإدارة العقارات للمساهمة في إحياء تراث وتاريخ الإمارات عبر تأهيل المنطقة إلى جانب ترسيخ هوية دبي العمرانية، وتجسيدها في مكونات المشروع في مرحلته الأولى، وتحديدًا السوق التراثي الذي يتيح على نحو غير مسبوق بيئة تراثية لرجال الأعمال والشركات؛ ليستفيدوا من الفرص الاستثمارية النوعية لممارسة مختلف الأنشطة التجارية" حسب ما ذكرت "وام".
ولفت الخاجة، إلى أن "سوق حي وصل التراثي" يوفر فرصة جيدة للزوار في الاطلاع على الهوية التراثية لدبي وتاريخها التجاري القديم والجديد عبر ربطهما بلغة هندسية معمارية تمزج ما بين الأصالة والحداثة".
وبين الخاجة، أن "السوق التراثي يضم 211 محلًا على مساحة 55 ألف قدم مربع، ومبانٍ سكنية وتجارية وخدمية، توفر 356 وحدة سكنية متنوعة، و53 مكتبًا للشركات و38 محالًا تجارية، إضافةً إلى 115 شقة فاخرة مفروشة، و196 غرفة فندقية بضيافة مميزة عبر شركة "حياة" العالمية، إلى جانب مساحات مزودة بشرفات لتكون مثالية للمطاعم والمقاهي، إضافةً إلى سلسلة من المرافق الخدمية كحمام سباحة، ونادي رياضي، وخدمات الأمن، على مدار الساعة، ومواقف للسيارات".
وأشار إلى أن "السوق التراثي يمثل قلب "حي وصل" ومرآته العاكسة لهويته التراثية إذ تشترط شركة وصل أن تتنوع أنشطته التجارية، بما يتناسب مع عمق ومدلولات وغايات المشروع في إحياء التراث الإماراتي، لاسيما تجارة السجاد والتحف والأثاث والعطور والتوابل والأزياء والمجوهرات وغيرها من الأنشطة التي تستلهم روح الأسواق التراثية الإماراتية التي روعي في تصميمها مطابقتها لما كانت عليه الأسواق القديمة بثوب معماري راق يمتد ليربط السوق بالساحات والمباني السكنية والتجارية والفندق".
وذكر الخاجة إلى أن "السوق مكون من أربع مناطق رئيسة، تحيط بمتحف مستشفى آل مكتوم، حيث تحتوي تلك المناطق على محال تجارية لبيع منتجات فريدة ونادرة ترتبط بثقافة وتراث دبي التي يتطلع السائح العالمي لإطفاء شغفه بها، والتعرف على مكنوناتها".
وشدَّد الخاجة، على أن "الشركة حرصت على أن يكون التصميم المعماري لسوق حي وصل محفزًا في إطار هويته التراثية على تأسيس أنشطة للتجزئة تعكس روح المكان، حيث سيستفيد أصحاب المحلات التجارية من عناصر نجاح لا حصر لها، لاسيما أن مزاياه لا تقتصر على ضمان زيارة الأعداد الغفيرة من السياح والزوار المحليين، الذين سيستقبلهم التجار في محلاتهم، بل أيضًا ضمان مزيد من العملاء من المقيمين في المساكن والمكاتب والفندق في المجمع".
ونوَّه الخاجة، إلى أن "مفهوم المشروع القائم على تصميم معماري تراثي يتجلى تمامًا في السوق الشعبي، حيث روعي في تصميمه أن يضم مجموعة مختارة من المحال التجارية والمطاعم الشعبية، إضافةً إلى ردهات ومساحات حضرية تحاكي الروح التراثية لتاريخ منطقة ديرة، مما يخلق بيئة تعزز ازدهار مجتمع دبي الشهير عالميًّا بالتعدد والتنوع الثقافي".
ويُعد مشروع "حي وصل" من أهم المشاريع التطويرية في قلب الإمارة إذ يركز المفهوم التطويري للمشروع على حماية وإحياء تراث الإمارات عبر تأهيل منطقة مستشفى آل مكتوم، وجعله أيقونة معمارية ترسخ الهوية التراثية لدبي، وتنسجم مع متطلبات استضافة معرض "إكسبو الدولي 2020"، حيث يتناغم مشروع "حي وصل" مع مفهوم السياحة التراثية من جهة، إلى جانب مكونات المرحلة الثانية من المشروع من جهة أخرى، التي تضم مبانٍ سكنية وتجارية وخدمية وفندقية؛ لتشكل جميعها مدينة تجمع بين عناصر الجذب السياحي التراثي، وعناصر أسلوب المعيشة والسكن الفاخر، مدعومة بحاضنة عصرية لممارسة الأعمال التجارية، وسط حزمة نموذجية من الخدمات المتكاملة والشاملة.