لندن ـ سامر شهاب
سيتم توسيع نطاق المشاركة في جائزة " مان بوكر Man Booker " لتضم الأن اعمالا من جميع أنحاء العالم الناطق باللغة الإنكليزية ، وقال المنظمون أن منافسة الكتّاب البريطانيين في هذه الحالة ستكون عالمية مما يجعلها " أكبر وسام" .
و الجائزة ، التي كانت مفتوحة للروائيين الذين يحملون جواز سفر بريطانيا
وأيرلنديا أو زيمبابويا ، سوف تكون مفتوحة الآن ، لأي كتاب باللغة الإنكليزية ، وتم نشره في المملكة المتحدة .
هذا التغيير يعني أن الكتاب الأمريكيين سيعتبرون من ضمن من تشملهم المسابقة وذلك لأول مرة ، حيث أعلن المجلس عن أن الجائزة التي تصل قيمتها 50الى ألف جنيه استرليني ستكون مفتوحة لهؤلاء الكتاب من شيكاغو ، شيفيلد أو شنغهاي. كما سيتم تغيير قواعد المسابقة مع دور النشر.
وخلال اعلان " هذا التوسع العالمي" اليوم ، حاول المنظمون طمأنة الكتاب البريطانيين وسط مخاوف من أنهم قد يتعرضون للمنافسة المتزايدة .
وقال ايون تريوين ، المدير الأدبي لجائزة مان بوكر ، إن "شكاوى الكتاب البريطانيين حول مواجهة صعوبات في ظل القواعد الجديدة هو مجرد اتباع لأسلوب النظر لنصف الكوب الفارغ ، وذلك لأن زيادة المنافسة تعني جائزة أكبر ".
وأضاف جوناثان تايلور ، رئيس مجلس الأمناء أن القرار كان " تمشيا مع ما هو معروف في عالم النشر الدولي و عالم القراءة. "
واضاف: "نعتقد أن هذه التغييرات سوف تشجع الناشرين التقليديين والجدد في تحقيق المزيد من التميز و الخيال الأدبي لجذب انتباه المزيد من القراء في جميع أنحاء العالم ".
وأضاف أعضاء المجلس انه " تغيير كبير " ، لكنهم قالوا انه لا يجب أن يكون أمراً " مخيفاً " للمؤلفين. وأكدوا أنهم قاموا بدراسة الفكرة لسنوات ، لكنه أصبح امراً مهماً يجب التشاور فيه مع 40الى50 كاتباً وناشراً ووكلاء في جميع أنحاء منذ 18 شهرًا .
كما نفوا بشدة أن يكون هذا التغيير استجابة لاختراع جائزة "فوليو" ، التي أنشئت في وقت سابق من هذا العام لتشمل جميع الروايات المكتوبة باللغة الإنجليزية ، وأصروا على أن الجائزة لم تتعرض لضغوط من قبل مقدمي مشروع القرار.
قالت البارونة كينيدي ، عضو مجلس أمناء مؤسسة جائزة بوكر ، أن "القواعد الجديدة تجعل الفوز بالجائزة أكثر إثارة وذات قيمة " .
وقال تايلور : "من خلال تنافس الكتاب من مختلف أنحاء العالم مع كتاب من الكومنولث وايرلندا ، ستعزز جائزة مان بوكرمن مكانتها باعتبارها الجائزة الأدبية الأكثر أهمية في العالم الناطقة باللغة الإنكليزية .نحن متحمسون لان توسيع دائرة الكتاب المشاركين في جائزة مان بوكر ستنشر الكتب للقراء في جميع أنحاء العالم."
وستبقى جائزة مان بوكر مفتوحة أمام الكتب الاكترونية ايضًا ، والناشرون الذين لديهم خمس روايات أو أكثر على مدى السنوات الخمس الماضية يمكن ترشيحهم الآن بأربعة كتب، وسيسمح لدور النشر التي تمتلك ثلاثة أو أربعة نصوص بالترشح والدخول بثلاثة كتب .
وسوف يسمح للناشرين الذين لم يصدروا الترشيح في السنوات الخمس الأخيرة بإدخال رواية واحدة .
يجب أن تكون كل رواية مكتوبة باللغة الإنكليزية ، و يتم نشرها من قبل دار المملكة المتحدة في سنة التقديم
لكن بعض الكتاب أبدوا تحفظاتهم بعد اعلان السماح للأمريكيين بالمشاركة في الجائزة هذا الأسبوع ، حيث يقول البعض أن ذلك سيؤدي إلى أن تفقد الجائزة تميزها ".
وقال اللورد براج انه شعر " بخيبة أمل وإن ذلك لم يكن مفاجأة " ، في حين قال هوارد جاكوبسون ، الذي فاز بالجائزة عن رواية The Finkler Question في العام 2010، أنه كان " قرارا خاطئا " .
وقال جيم كرايس ، وهو مرشح لجائزة هذا العام ، لصحيفة الاندبندنت : " هناك شيء في هذه الجائزة سوف تخسره إذا سمحت للكتاب الأمريكيين بالمشاركة فيها . "
وكان قد سبق ونفى مجلس ادارة الجائزة بشدة أن يكون هذا التغيير هو استجابة لنهج جائزة فوليو ، التي أنشئت في وقت سابق من هذا العام لتشمل جميع الروايات المكتوبة باللغة الإنكليزية .
وقال أندرو كيد ، مؤسس جائزة فوليو ، إنه في كان "مندهشاً " بإعلان مان بوكير ، قائلا انه " مثيرة للاهتمام ويجب أن يتم ملاحظة هذه التغييرات.