دمشق - غيث حمّور
انتهت المخرجة السورية إيفا دواد من العمليات الفنية لفيلمها القصير "ربيع مرَّ من هنا"، من تأليف وبطولة الفنان عدنان أبو الشامات.
الفيلم دراما اجتماعية صامتة، مدتها 7 دقائق، تبدو مشغولة بهَمٍ إنساني عام، وشديد الخصوصية في الوقت ذاته، وذلك في ضوء عنف خلفته تغيرات دراماتيكية عصفت فيما يعرف بـ"بلاد الربيع العربي".
وتؤكد المخرجة داود أن "نشرات الأخبار، وشبكات الرصد، أغفلت في حساباتها لحصاد هذا العنف، ما يصيب الروح"، موضحة أن "بطل الفيلم سيكون واحدًا من أولئك الذين دفعوا فاتورة العنف، الذي ترافق ورياح التغير، التي سميت بـ"الربيع"، فوسط هذه الرياح سيأتي من يسلبه أغلى ما كان يملك، و يترك آثار فقده اللامرئية في أعماق روحه، جرحًا و تشوهًا".
وتضيف داود "هذا تمامًا تعريفي الشخصي للحروب، فأصعب اللعنات وأبقاها هي تلك الممزوجة بالدماء، وفي الحروب الجميع سيخسر لا محالة، مهما كانت النتيجة، وإن كان ثمة من الخسارات في الحروب ما يعوض، فما لا يستطيع أحد أن يعوضه، هو تلك الخسارات التي تصيب الروح، والتي من الصعب أن يغلفها النسيان، مثل خسارة العائلة، أو انتكاسة روح وتشوهها".
"ربيع مر من هنا" هو الفيلم القصير الخامس للمخرجة إيفا داود، بعد أفلامها "السندريلا الجديدة"، و"في غيابات من أحب"، و"عفريت النبع"، و"لو كنت معي".
يذكر أن أفلام المخرجة داود حازت على عدد من الجوائز، منها لفيلم "في غيابات من أحب" جائزة الاستحقاق للإخراج المرتبة الثانية في مهرجان "Best shorts" أميركا، وجائزة المرتبة الثانية في مهرجان "إربن" السينمائي العالمي في أميركا، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان "إفران" السينمائي الدولي المغرب 4، وجائزة المرتبة الثانية في مهرجان السينما والفنون العالمي في أميركا، كما رشح الفيلم لجائزة أحسن فيلم، وأحسن ممثلة في مهرجان لندن السينمائي، ولجائزة أحسن فيلم قصير في مهرجان "عين الأنثى" السينمائي في كندا.
أما فيلم "عفريت النبع" فحصل على جائزة الإبداع في الإخراج والاستحقاق في مهرجان "Best Shorts" في أميركا، وجائزة المتربة الثالثة في مهرجان السينمائي العالمي لحقوق الإنسان والمرأة في أميركا، في حين حصل فيلم "السندريلا الجديدة" على "اللؤلؤة السوداء" في مهرجان أبو ظبي السينمائي.