لندن - محمد القباني
يعتبر متحف العاصمة الويلزية كارديف الاكبر في البلاد واشهرها قاطبة فهو في ذات الوقت معرض للفنون والتاريخ الطبيعي. وقد تأسس المتحف في العام 1907 الا ان بناؤه لم يكتمل ويفتح امام العامة الا في اعقاب الحرب العالمية الاولى في العام 1927 وقد صممه المعماريان ارنولد سميث وسيسيل بروير.
اما في يومنا هذا فان المتحف يضم مجموعات من علم الآثار والنبات والفنون الجميلة والتطبيقية، والجيولوجيا وعلم الحيوان يقدر عدد مقتنياته باكثر من سبعة ملايين ونصف المليون قطعة.
اما مايتعلق بالمعرض فهو يتضمن امهات الاعمال الفنية الويلزية والاوروبية يعود تاريخ اقدمها الى 500 سنة خلت لفناين امثال اميكو اسبرتيني وفرانز سنايدرز وجان فان دي كابيل ناهيك عن لوحات تمثل جمال الطبيعة لكلود ووسلفاتور روزا ونيكولاس بوسن كما يجمع المعرض لوحات من القرن الثامن عشر لفنانين بريطانيين وفرنسيين والى جانب ذلك هنا اعمال لاشهر النحاتين من بينهم نحات البلاط البريطاني في زمن الملكة فيكتوريا جون غبسون.
ومن خلال زيارة قسم الاثار القديم في المتحف يتمكن الزائر من استكشاف اصول البشرية منذ تاريخ انسان النيدرتال قبل ربع مليون سنة كما يطلع على تاريخ ويلز ايضا منذ عصور التاريخ الاولى في الانفجار الكوني العظيم قبل 4 الاف و 600 مليون سنة مرورا بعصر الداينوصورات والماموث انتهاء ببداية التجمعات البشرية البدائية. كل ذلك يوفره المتحف لرواده مجانا ومن دون اية تكلفة فضلا عن التجول في اروقة المتحف وقاعاته يتخلله عروض فلمية وشرح لكل قطعة معروضة في القسم الى جانب اصدارات ورقية مجانية ملونة تكون في متناول الجميع