الإسكندرية - أحمد خالد
صدر عن وحدة متحف السادات في مكتبة الإسكندرية الطبعة الجديدة من السجل الوثائقي المصور "السادات رئيساً" والذي أعده كل من رئيس قطاع المشروعات في المكتبة الدكتور خالد عزب، والباحث عمرو شلبي.
وأكد الدكتور خالد عزب في مقدمته للسجل أن حياة الرئيس السادات تستحق أن يصدر عنها عدة سجلات مصورة، فهي حافلة بالمعارك والمواقف، فضلاً عن الشجاعة والحكمة والقدرة السياسية.
وأضاف: "لذلك حرصنا على أن يخرج هذا السجل الوثائقي معبرًا عن الإنسان والرئيس والأب والقائد". ولفت إلى أن
السجل الوثائقي يعتمد على استعراض أهم الأحداث في كل عام ثم الانتقال للحياة الخاصة للرئيس السادات.
وأشار عزب إلى أن الصورة أصبحت في عصر الوسائط الإعلامية المتعددة أداة جيدة لجذب الأجيال الجديدة نحو تكوين صورة لتاريخ الوطن في الأذهان، ولذلك تم تقديم هذا السجل التاريخي من خلال الصورة الفوتوغرافية. وأضاف: "نحن نقدم عملاً يعد ممتداً في الفلسفة التي أقيم عليها مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، وهي إعادة قراءة التاريخ بصورة تتناسب مع تطلعات الأجيال القادمة، وهو ما نحاول أن نكون مثابرين من أجله".
وبدوره قال الباحث عمرو شلبي أن السجل يختلف عن النسخة الأولى في بعض الألوان الداخلية التي تم تغييرها وإضافة بعض الصور الجديدة لأحداث مهمة وردت إلى المكتبة خلال الفترة الماضية، فجزء كبير من الصور التي يتم العمل عليها تأتي من عائلات وأسر شارك أحد أفرادها في تلك الحقبة أو كان قريب من مراكز صنع القرار، وعلى رأسها عائلة الرئيس السادات ممثلة في السيدة جيهان السادات، وأسرة الأستاذ فوزي عبد الحافظ، وأسرة وزير الحربية الأسبق الفريق محمد صادق، وأسرة وزير الحربية الأسبق المشير عبد الغني الجمسي، وأسرة قائد سلاح المدفعية في حرب أكتوبر وياور الرئيس السادات وقائد الحرس الجمهوري الفريق محمد سعيد الماحي، والتي استطعنا من خلالها إمداد العمل ببعض الصور المهمة والجديدة والتي كانت غائبة عنا بسبب عدم توافرها خلال إعداد الطبعة الأولى. وأضاف أنه من خلال مجموعة الفريق صادق على سبيل المثال تم الاستعانة بصور لقاء الرئيس السادات مع قادة وضباط القوات المسلحة في أول لقاء رسمي له بعد حصوله على منصب رئيس الجمهورية أكتوبر 1970، ومراسم رفع علم اتحاد الجمهوريات العربية على قصر عابدين في الأول من كانون الثاني/ يناير 1972 بحضور الرئيس السادات ووزير الحربية الفريق أول محمد صادق، وصور نادرة لاجتماع الرئيس السادات بقادة القوات المسلحة وزيارته إلى الجبهة تشرين الثاني/نوفمبر 1971، وحضور الرئيس السادات المناورة العسكرية الكبرى نيسان/أبريل 1972 وزيارته إلى القوات البحرية أذار/مارس 1972.
وأوضح أن أسرة المشير محمد عبد الغني الجمسي أمدت المكتبة أيضا بمجموعة هائلة من الصور وكان منها صورة واحدة تم الاستعانة بها في الكتالوج وهي الصورة الرسمية لوزارة ممدوح سالم الثالثة 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1976.
أما أسرة الفريق محمد سعيد الماحي قائد سلاح المدفعية في حرب أكتوبر ويارو الرئيس السادات ومدير المخابرات العامة المصرية الأسبق قدمت مجموعة صورة رائعة منها اجتماع الرئيس السادات بقادة حرب أكتوبر احتفالاً بحلول ذكرى النصر الأولى في تشرين/أكتوبر 1974.
وأكد أن الكتالوج يضم مجموعة من الصور الجديدة والتي تم الحصول عليها من مصادر متعددة منها صور فريدة للرئيس السادات يمسك في يده زجاجة من حقل بترول أبو الغراديق المكتشف حديثاً والتي قدمها له وزير الصناعة الأسبق الدكتور عزيز صدقي، كذلك زيارة الرئيس السادات إلى القوات البحرية في حزيران/يونيو 1971، والرئيس السادات وهو يكرم وزير الحربية الفريق أحمد إسماعيل علي ويقلده رتبة المشير في مجلس الشعب، ولقاء الرئيس السادات مع ممثلي الصحافة العالمية تشرين/أكتوبر 1973، وزيارة الرئيس السادات للكويت ولقاء الأمير صباح السالم والرئيس السوري حافظ الأسد تشرين الثاني/نوفمبر 1973، وزيارة الرئيس السادات للسعودية ولقاء الملك فيصل، وزيارة الرئيس السادات إلى يوغسلافيا لمدة 48 ساعة ولقاء الرئيس تيتو في نيسان/أبريل 1974، وافتتاح الرئيس السادات لمؤتمر طلاب مصر بحضور الرئيس السوداني جعفر النميري، واجتماع الرئيس السادات باللجنة المركزية لمناقشة ورقة أكتوبر في نيسان/أبريل 1974، ولقاء الرئيس السادات والمستشار الألماني ويلي برانت نيسان/أبريل 1974، كذلك في ذكرى أكتوبر الثانية صورة للرئيس السادات وهو يهدم أخر معاقل الاستبداد والتعذيب في ليمان طره تشرين/أكتوبر 1975، ، وزيارة السادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية في شباط/فبراير 1978، ولقاء الرئيس السادات بممثلي صيادي الإسكندرية حزيران/يونيو 1978، وخطاب الرئيس السادات في عيد العمال أيار/مايو1980.
وتم تحديث فهرس الشخصيات في أخر الكتاب والذي يمكن من خلالة البحث عن أي شخصية ظهرت في الكتاب.
يذكر أن السجل الوثائقي "السادات رئيساً" هو كتالوج مصور يستعرض سنوات حكم الرئيس السادات لمصر من خلال الصور التي بدأت بوفاة الرئيس جمال عبد الناصر، وانتهت بجنازة الرئيس الراحل أنور السادات. ويتضمن السجل أكثر من سبعمائة صورة تغطي ثلاثمائة حدث متنوع من خلال تسلسل زمني. كما يضم السجل فهرس يعرض تسلسل أحداث حياة الرئيس السادات، وفهرس الشخصيات الألفبائي من أجل محاولة إلقاء الضوء على معظم الشخصيات المصاحبة للرئيس السادات في صوره.
وتم تقسيم السجل وفقاً لسنوات حكم الرئيس السادات لمصر، حيث يستعرض كل قسم أهم أحداث العام من خلال الصور، كما يستهل كل قسم بكلمة مأثورة تم استخراجها من خطب الرئيس السادات.
يبدأ السجل الذي يقع في 322 صفحة بمقدمة عن حياة الرئيس السادات منذ توليه حكم مصر في 29 أيلول/سبتمبر 1970، ويضم استعراض لأبرز المحطات التي مر بها السادات خلال توليه الحكم ومنها إصدار قرار إلغاء "الرقابة على الحريات"، وإعلان الدستور الدائم لمصر، وبناء القوات المسلحة وإعداد البلاد لحرب 1973، وإعادة افتتاح قناة السويس للملاحة البحرية، والمبادرة التاريخية للذهاب إلى القدس.