بيروت - صوت الامارات
الفنانون تحدوا المنع.. فانتقل العرض إلى الرصيف المقابل للمسرح. فقد أوقفت دورية من الأمن العام اللبناني، مساء امس السبت، عرضاً لمسرحية “تنفيسة”، من إعداد وإخراج عوض عوض، في مسرح المدينة (بيروت ـ الحمرا)، على خلفية انتقاد رئيس الجمهورية ميشال عون والطبقة السياسية الحاكمة، بحسب المعلومات المتداولة، فقامت الفرقة بالاستمرار في عرض المسرحية على الرصيف أمام المسرح.
والمسرحية أتت ضمن فعاليات مهرحان مشكال/دورة أسامة العارف، في “مسرح المدينة”، وتتضمن سهرة موسيقية ــ غنائية عن الوضع الراهن. ويشارك فيها تمثيلاً وغناءً كلّ من: طارق تميم، دونا عطالله، ليا بو كريم، تاتيانا عبود، أدريان ربيز، ترايسي يونس، حسين بدران، فادي سلمان، سيلين حداد، آية أبي حيدر، يارا عماشة، فرح حاج عمر، إبراهيم قادور، محمد قديح، محمد طارق المجذوب، نيفين يقظان، مريانا أبو جودة، ناريه كوركجيان وكريم مكوك. إلى جانب العازفين نجيب جمّال (عود)، ساتي موكان (غيتار)، جوزيف يشوعي (إيقاع)، سامي سعادة (أورغ) وبشّار عون (باص).
وانتشرت في صفحات وسائل التواصل واليوتيوب، فيديوهات لعرض المسرحية في الشارع، مع تعليقات تستنكر بشدة مستوى تكميم الحريات الذي وصلت إليه البلاد والسلطة.
وقال المعلق السياسي والكاتب حازم صاغية “عرض عسكريّ لإحدى الميليشيات أمر مسموح في شارع الحمرا. أمّا المسرحيّة فشيء لا يُحتمل!”.
وكتب المسرحي هاشم عدنان في تعليقه على منع المسرحية “ردنا يكون بالتوقف الكلّي عن تقديم أي نص مسرحي للرقابة. هيدي ممارسة متبعة من عدد من فرق المسرح والفنانات والفنانين ورح نشتغل لتصير القاعدة مش الاستثناء.
أي مسرح او مركز ثقافي بيطلب منا تقديم نصوصنا للأمن العام بكون متواطئ مع هالممارسات القمعية”.وكتب عطالله السليم في فايسبوكه: قد يقول البعض أن الخطأ الاساس وقع عندما لم يقدّم المعنيون بالامر النصّ المسرحي إلى الامن العام لنيل الموافقة، الا إنّي أتمنى أن نصل الى مرحلة الا يُقدّم أي عمل فنّي أو ابداعي الى أي نوع من رقابة حكومية، فالحريات وعدم تقييدها شرط أساسي لنموّ الابداع اذ أن الاخير متى قُيد لا يصبح ابداعاً”.
وعن خروج تنفيسة” الى الشارع بعد اعتراض “الأمن العام على عرضها،قالت الفنانة الممثلة نضال الأشقر : العرض ليس مسرحية ويجب تفهم غضب الشباب.
يُذكر أن هذا الخروج جاء بعد اعتراض عناصر من المديرية العامة للأمن العام على إقامة العرض على خشبة “مسرح المدينة” ضمن فعاليات مهرجان “مشكال”، بسبب عدم حيازة العرض رخصة وتضمن المحتوى “إساءات الى رئيس الجمهورية”، كما تناقل ناشطون.
وتوضح مديرة “مسرح المدينة” الفنانة نضال الأشقر أن “تنفيسة” ليست عرضاً مسرحياً، لذا لم نقم بأخذ رخصة من “الأمن العام”، بل هي خلاصة محترفات أقامها المخرج عوض عوض سابقاً مع الشباب، وفي مضمونها صدى لما ردّده الغاضبون في الشارع من هتافات وأناشيد خلال الثورة والاحتجاجات المستمرة في البلاد، لا سيما من فئة الشباب التي وصلت حدّ اليأس بفعل تقويض الأحلام والانهيارات والحال المزرية في كل مجال.
يذكر أن “ملتقى الشباب في مسرح المدينة” (مشكال) يستمر حتى 5 تشرين الأوّل، في “مسرح المدينة”، والدخول مجانيّ.سحر الخطيب: “ما لازم نسكت”
وكتبت الاعلامية سحر الخطيب على “فايسبوك” تنتقد القرار البوليسي، وقالت:” لا أعرف مضمون مسرحية تنفيسة، وقد يستوي احتمال ان يكون رائعا او هزيلاً . فليس انتقاد رئيس الجمهورية ميشال عون والمسؤولين السياسيين بأمر كاف لإعلاء فحوى اي عمل او قول ولو انه على قلبي احلى من العسل! نحن أمام مسألة أخرى، أن العمل المسرحي هذا قد مُنع بأمر أمني – تنص عليه القوانين البالية- وبهدف سياسي. هلق انسوا شوي انو العروض العسكرية ما حدا وقفها، وأن الاستقواء بالسلاح والتهريب شغّال، وانو النيترات فات وانفجر وانو بالأخير المسرحيات بتطلع هي الخطر!!!!! الحكي لازم يكون من نوع شو الرد؟ كيف لازم نرد؟ هون بصير استمرار المسرحية بحد ذاتو هو الرد.. استمرار العرض يعني عرضها شارع شارع، زنقة زنقة دار دار.و شو ما صار يصير.. وانا ما بقى بدي كون كجمهور حفظوني سطر سطرين وبوقف معكم.. والبصير عليكم بصير علينا.. صراحة حاسي زهقنا نكون جمهور.. من زمان عم نتفرج! ع كل شي! وهاي هي اخطر مسرحية عم تلعبها فينا المنظومة”!
قد يهمك ايضاً :
سعد الحريري يرفض الاستسلام للعقبات بعد "حادثة الجبل" ويدعم إحياء جلسات الحكومة
اتهامات بـ"الاستسلام والخضوع" تلاحق الحريري وجعجع وسط مساعٍ للتهدئة