واشنطن - عادل سلامة
يعتبر جبل راشمور في ولاية ساوث داكوتا واحدة من أهم المعالم البارزة في الولايات المتحدة الأميركية، ومثل هناك العديد من أفلام هوليوود المشهورة مثل فريق أميركا والشرطة العالمية والكنز الوطني, وكتاب الأسرار وشمال نورثويست.
وتبين مؤخرًا أن المنحوتات في الجبل أكثر غموضا من الافلام التي صورت فيها، فوراء الغرانيت المنحوت عليه رأس الرئيس ابراهام لينكولن غرفة خفية، وأراد النحات غاتزون بورغلم أن ينحت صورة أكبر من ذلك بكثير شملت عدة لحظات مهمة من تاريخ أميركا كانت جزءًا منها صور الرؤساء مثل جورج واشنطن وتوماس غيفرسون وثيودور روزفلت وابراهام لينكلون.
ولم تكتمل خطة النحات نظرًا لتعقدها، فاضطر الى تسوية الرؤوس الأربعة للرؤساء مما سمح له بالبدء بالعمل على قاعة من السجلات وهي الغرفة الخفية التي تحكي قصة الولايات المتحدة الى الاجيال المقبلة بما في ذلك وثائق ميثاق البلاد.
ووافقت الحكومة على فكرة النحات ولكنها طلبت منه التركيز على انهاء المنحوتات قبل البدء في قاعة التسجيلات ولكنه توفي قبل انتهاء المشروع مما وقع العمل على القاعة لعدة عقود، وفي أخر التسعينات تم احياء المشروع الى حد ما واكتمل بناء الغرفة.
وتضم الغرفة عدة لوحات من الخزف التي تحكي التاريخ الاميركي وإعلان الاستقلال والدستور وشرعنة الحقوق فضلًا عن السيرة الذاتية للنحات في صندوق من خشب الصاج الذي كان مغلقا في قبو التيتانيوم، وكانت الفكرة في فتح القبو بعد آلاف من السنوات في حضارة أخرى حتى يتمكن الناس من معرفة المزيد عن هذا العصر.
ويزور السياح جيل راشمور غير قادرين على الوصول الى قاعة السجلات على الرغم من موقعه الصعب جدا.