دمشق _ ميس خليل
كشف تقرير لوسائل إعلام موالية للحكومة السورية، أن مدينة دمشق القديمة الغنية بآثارها الحضارية والمسجلة على لائحة التراث العالمي، مهددة بالشطب، بسبب بناء مخالف على الطراز الحديث يتم تشييده وسط المنطقة التاريخية على مرأى ومسمع المسؤولين.
أقرأ أيضا : كتاب "التأريخي والسردي في الرواية العربية" يقدّم دروسًا للحكّام
لفتت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم، أن "منظمة اليونيسكو للتراث العالمي هددت بشطب مدينة دمشق القديمة من لائحة المدن التاريخية الأثرية، بسبب بناء يتم تشييده داخل المدينة القديمة في حارة الزيتون في مخالفة لجهود المنظمة للحفاظ على المناطق الأثرية وصيانتها والإبقاء على معالمها شاهد على الحضارة الإنسانية في المنطقة".
وحسب المصدر أن بناء مؤلف من ثلاث طبقات فوق الأرض ومثلها ثلاث طوابق أقبية تحت الأرض يتم تشييدها على الطراز الحديث والبناء لا يحتوي على أي طابع عمراني لدمشق القديمة، باستخدام البيتون "الباطون" المسلح في منطقة "باب توما"، دون مخططات، ولا تراخيص، ولا أذونات صب من المؤسسات المسؤولة الأمر الذي أدى إلى تهدم وتشققت في الأبنية الأثرية المحيطة بالبناء سيما وأن عمق الحفر تجاوز ال 8 أمتار.
يقول سكان محليون من المنطقة أنه في الوقت الذي لايستطيع أحد منهم وضع قرميدة أوصيانه عقاره بحجة أنها منطقة آثرية يواصل أصحاب عقار في المنطقة تشييد بناء من عدة طبقات غير أبهين بمطالب مديرية الآثار ووزارة الثقافة عبر وزيرها الذي وجه كتاب لمحافظة دمشق بمخالفة البناء في منطقة أثرية يتم التلويح بشطبها من التراث العالمي بسبب هذا البناء خاصة في ظل إدراجها على لائحة التراث المهدد بالخطر.
وأقر مدير عام الآثار والمتاحف الدكتور محمود حموده بعدم تجاوب أصحاب العقار مع المراسلات التي تم رفعه لجهة وقف البناء والمخالفة مستمرة.
بدوره، عميد كلية الهندسة المعمارية السابق في جامعة دمشق، يتساءل كيف نهدم غرفة لمواطن يحتاجها للسكن في ظروف الحرب لأنها مخالفة ضمن منطقة آثرية، في الوقت الذي نرى بناء يرتفع في أكثر المواقع حساسية في دمشق، مخالفاً لكل الأنظمة والمعايير من حيث الكتلة، والارتفاع، والمواد المستعملة وعلى مرأى ومسمع المعنيين.
وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 1979 سجلت مدينة دمشق القديمة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
وقد يهمك أيضاً :
الرقة تستعيد بريقها وتحتضن فعاليات ثقافية وسط الدمار الذي خلّفه تنظيم "داعش"
أقدم مومياء في العالم تعود إلى موطنها الأصلي