حظيت مسابقة "كأس لغتي 2016" بحضور كبير، بين فعاليات الدورة الـ35 لـ"معرض الشارقة الدولي للكتاب"، حيث أطلقت مبادرة "لغتي" المسابقة، لتكون واحدة من المشاريع التي تعكس رؤيتها، في دعم التعليم باللغة العربية، بوسائل ذكية، لأطفال وطلاب المدارس في الشارقة. وشهدت المسابقة، خلال الأيام الستة الأولى للمعرض، تنافسًا واضحًا بين طلبة المدارس المشاركين، إذ وفرت المبادرة فرصة للتنافس بين الطلبة، من مختلف أحياء وضواحي الشارقة، لتقدم المسابقة فرصة للجمهور للتعرف على المبادرة، ودورها، وأهميتها في دعم العربية، وتعزيز حضورها عند الأطفال.

وتعتبر مشاركة المبادرة هذا العام هي الأولى لها في المعرض، الذي لطالما استقطب الأطفال والكبار، على حد سواء، ليستمتعوا بفعالياته العديدة، ويستفيدوا منها، وليوسعوا آفاقهم، ومعارفهم، ومفاهيمم، من خلال اتباع درب الثقافة والقراءة.

وقالت بدرية آل علي، مدير مبادرة "لغتي": "حرصنا، من خلال تنظيمنا لمسابقة كأس لغتي 2016، على توظيف كل التطورات التكنولوجية في مجالات تنمية قدرات الطفل اللغوية، حيث نعمل على تحفيز الطلاب، في المرحلة التأسيسية، على زيادة الاهتمام باللغة العربية، وربطها بمختلف مجالات حياتهم".   وأضافت: "نفخر بمشاركتنا الأولى في معرض الشارقة الدولي للكتاب، لما له من أثر بالغ في الارتقاء بمستوى اللغة العربية، في المحافل كافة، حيث إننا، وبتواجدنا بين أجنحته، نثري تجربتنا، ونفسح المجال لزوّار المعرض للاطلاع عليها، والتعرّف على ما نقدمه من أساليب تعليمية، تواكب التطورات التقنية، التي تعمل على إخراج عملية التعليم من الحيّز النمطي المعتاد، إلى ما هو أوسع وأشمل".

وتهدف المسابقة إلى اختبار مهارات اللغة العربية لدى طلاب المرحلة التأسيسية، وترسيخ الاهتمام بمجالات تعلّم اللغة العربية، باستخدام وسائل حديثة ومبتكرة، للطلاب والطالبات، من مراحل التعليم الأساسية، في جميع المدارس الحكومية، على مستوى إمارة الشارقة، وتشتمل فعاليات المسابقة على طرح الأسئلة، من خلال لجنة التحكيم المتخصصة، حيث يجيب الطلاب عن هذه الأسئلة، باستخدام أجهزة لوحية ذكية، مواكبة للتقدم التكنولوجي، الذي يدمج التقنية بالتعلّم.

ورصدت اللجنة المنظمة للمسابقة جوائز قيمة للفائزين، حيث سيحصل الفائز بالمركز الأول على "كأس لغتي"، إضافة إلى مبلغ قدره 10 آلاف درهم، بينما يحصل الفائز الثاني على سبعة آلاف درهم، أما الفائز الثالث فسيحصل على خمسة آلاف درهم، كما سيمنح جميع الطلاب، والمشرفين، المشاركين في المسابقة، شهادات تقديرية، وسيتم الإعلان عن الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، في اليوم الختامي للمنافسات، في 10 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل. 

ويذكر أن مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية، في مدارس الشارقة، أطلقها الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في 2013، وتندرج ضمن مبادراته الرامية إلى تطوير قطاع التعليم في الإمارة، والمحافظة على اللغة العربية، وتقريبها من الأطفال، بطريقة عصرية، وعلمية، ومبسطة. وفي يناير / كانون الثاني الماضي، اعتمد "القاسمي" الهوية الجديدة لمبادرة تعلم اللغة العربية في مدارس الشارقة، تحت مسمى "لغتي"، وتمثل هذه المبادرة استجابة تربوية وعلمية لمتطلبات التطور في أساليب التعلم الذكي، التي تؤسس لمجتمع المعرفة، وتسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم.