د مقبرة ترجع للعصر البطلمي

عثرت البعثة الأثرية المصرية، التابعة للمجلس الأعلى للآثار المصري، بداية الشهر الجاري، على مقبرة أثرية تعود للعصر البطلمي بعمق 5 أمتار، وذلك أثناء أعمال حفر مجسات بأرض أحد المواطنين، في منطقة سيد جابر محافظة الإسكندرية. و قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، في تصريحات صحافية، إن المقبرة تحتوي على تابوت مصنوع من الغرانيت الأسود، ويعتبر من أضخم التوابيت التي تم العثور عليها في الإسكندرية.

وأضاف وزيري، أن التابوت يبلغ ارتفاعه 185سم، وطولة 265 سم، وعرضه 165 سم، وعثر بجوار التابوت على رأس تمثال لرجل مصنوع من المرمر، ويرجح أن رأس التمثال تعود لصاحب المقبرة، ولكن عليه تأكل ولا تظهر ملامحه وهذا يرجع لمرور مده طويله عليه، حيث تبلغ ارتفاع الرأس 40 سم. وقد حظي الكشف باهتمام  إعلامي دولي كبير،  لارتباطه بمدينه الإسكندرية حيث يثير أي كشف أثري فيها شهيه التوقع أن يكون مقبره الإسكندر الأكبر.

وفي هذا الشان تساءلت قناه الحرة الأميركية في تقرير لها، إن كان الاكتشاف يعود للإسكندر الأكبر أم لا ؟، حيث ذكر التقرير إن هناك 140 محاولة تمت للكشف عن مقبرة الإسكندر الأكبر ولكن بدون فائدة، كما أشار إلى أن الاكتشاف الجديد بداية للعثور على قطع ومواقع أثرية في محافظة الإسكندرية خلال الفترة المقبلة، من ضمنها مقبرة الإسكندر الأكبر، والتي اختلف المؤرخون على مكانها.

و يذكر أن الإسكندر الأكبر توفى وهو بعمر 32 عامًا في مدينة بابل بالعراق، وتمنى قبل موته أن يتم إلقاء جثته في نهر الفرات، لكن بدلًا من ذلك قرر ورثته من القادة اليونانيين نقل جثته إلى مسقط رأسه بمقدونيا، حسب ما ذكر من قبل علماء الآثار، ولكن القائد بطليموس أعترض القافلة في سوريا حيث استولى على جثه الإسكندر ونقلها إلى مدينة منف بمصر ومن ثم إلى الإسكندرية، وذلك لإعطائه شرعية حكم مصر بعد الإسكندر الأكبر.

 وفي تصريحات أدلى بها، وزير الآثار الأسبق، الدكتور زاهي حواس، لـصحيفة تليغراف البريطانية، إن جميع البعثات الأثرية تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر، مشيرا  إلى أنه من الممكن عند هدم أحد العقارات في المستقبل نعثر على مقبرته، إلا أن كافة المحاولات حتى الآن لم تفلح في العثور عليها.

وأرجع حواس، أن المقبرة تعود لأحد النبلاء، موضحًا أن التابوت الذي تم العثور عليه مصنوع من الغرانيت، وبالنسبة لشخص قادر يستطيع جلب الغرانيت من أسوان في ذلك الوقت التي تبعد عن الإسكندرية 600 ميل، فهذا يؤكد أن صاحب التابوت غني.  ومن جانبه قال أيمن عشماوي، مدير عام الآثار بالوزارة،  أنه جاري التنسيق الآن مع قطاع المشروعات والإدارة المركزية  للترميم ، للكشف عن محتويات التي بداخل التابوت.
 وعلى صعيد الاهتمام الإعلامي ذهبت صحيفه مترو البريطانية إلى التساؤل حول من بداخل الصندوق الأسود وقال Rob Waugإن الصندوق وجد مدفونا مع راس مصنوع من المرمر الأبيض  ويعتقد أنه لصاحب المقبرة وقدر الخبراء أنه ينتمي للعصر البطلمي أي منذ حوالي الفي عام، وأضاف أن الغموض يحيط بالاكتشاف في اشاره منه للتفكير بانه ربما يكون للإسكندر الأكبر.