العين – صوت الإمارات
نظمت جائزة شما محمد للأدب على المسرح الرئيسي لمعرض العين للكتاب، حفلاً لتكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الأولى، التي شملت مجالات القصة القصيرة والشعر النبطي والفصيح وأدب الطفل، وذلك بحضور عدد من المثقفين والمبدعين وزوار المعرض، كما تم الإعلان عن إضافة الجائزة لفئة الرواية في دورتها المقبلة. وأكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية في كلمتها التي ألقتها نيابة عنها الدكتورة منى الفلاسي، أن هذا الجمع الذي يستظل بظلال الكتب ويتشبع من نور المعرفة يطلق رحيق الإبداع في سماء وطننا الحبيب حيث نجني في المعرض جهود المبدعين الذين أثرونا بأعمالهم الإبداعية، لتكون جزءاً مضيئاً في جائزة شما محمد للأدب في دورتها الأولى.
وأضافت: "أنها خطوات على طريق المستقبل لوطننا الغالي في ظل القيادة الحكيمة، وقالت إن الجميع فائز بإبداعه وإثراء الحياة الثقافية في الإمارات، فنحن نفتح الطريق لعقول مبدعة لتنخرط في طريق التطور الثقافي والفكري، كما هنأت جميع المبدعين الذين أسهموا في الجائزة والفائزين متمنية لهم المزيد من النجاح والتطور والإبداع ووجهت الشكر للجنة التحكيم على جهودها في تحكيم النصوص المشاركة واختيار الأعمال الفائزة.
وبعد الحفل توجه الفائزون للقاء الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، حيث قدم الحضور خلال الزيارة شكرهم وعرفانهم للشيخة شما لما تقدمه من رعاية واهتمام للموهوبين وتشجيعها لهم، ودورها البارز في إثراء الحياة الفكرية وتنمية الطاقات الإبداعية للمرأة على وجه التحديد ولكافة فئات المجتمع عموما.
و ثمَّن زوار المعرض ذلك التطور الذي تشهده فعاليات الدورة الجديدة، حيث قال شريف مصطفى، كاتب قصة قصيرة، إن المعرض يعتبر متنفساً ثقافياً لأهالي المدينة وزوارها حيث نلاحظ تعطش أفراد المجتمع لهذه النوعية من الفعاليات وذلك من خلال الإقبال الواسع على المعرض، الأمر الذي يتطلب تكثيف هذه النوعية من الأنشطة الثقافية في المدينة، لافتاً إلى أن النجاح الملحوظ للمعرض والإقبال الواسع عليه، يعتبر انعكاسات لعام القراءة، وأضاف أن من التطورات التي تثلج الصدر كثافة الندوات الثقافية في المعرض واستضافتها لأبرز الكتاب من الشباب المواطنين وهو ما يسهم في زيادة حجم الإنتاج الفكري وتطوره والذي ينعكس بدوره على التطور والنمو الثقافي والفكري للمجتمع.
ووقعت مريم سالم العامري كتابها "لإبريل حكاية" في "دار ملهمون للنشر"، وقالت في حديثها مع الخليج: إنها تجربتي الأولى في إصدار كتاب وأعتبر عرض كتابي ضمن آلاف الكتب الأدبية والثقافية أحد الأحداث المهمة بالنسبة لي ككاتبة تضع أقدامها على أول الطريق حيث يعتبر المعرض بالنسبة للكاتب فرصة للاطلاع على كافة الإنتاجات الأدبية والثقافية لدور النشر العديدة ومتابعة الأعمال الأدبية وطرق تنسيقها.
وعن تجربتها في مجال التأليف قالت: الكتابة ملاذ بالنسبة لي حيث تخلق في داخلي قدرة عجيبة على التخلص من الطاقة السلبية التي قد تستحوذ على حياة أي إنسان كما أنها تساعد على صقل شخصية الكاتب وتمكنه من وضع بصمة مميزة من حيث أسلوب وآلية الكتابة. وأكدت المستشارة القانونية آمنة سيد علي، أن المعرض يعتبر فرصة حقيقية لتلاقي الأفكار وتبادلها، كما أنه يشكل قناة لتنمية الفكر والوعي والثقافة في مختلف المجالات العلمية والأدبية والاجتماعية والإنسانية، حيث يعتبر منبراً مفتوحاً أمام المبدعين والمثقفين لإبراز نتاجاتهم الشعرية والروائية والنقدية والفكرية والسياسية والعلمية لشريحة كبيرة من أفراد المجتمع، كما أنه يجعل الباحث عن الكتاب محاطاً بزخم ثقافي رائع يثير بداخله الرغبة في الاطلاع والبحث.
وأشارت إلى أن ركن دائرة القضاء يتضمن طرق وأساليب عرض متنوعة وجاذبة تتناسب مع جميع أفراد المجتمع، موضحة أن وجود هذه النوعية من البرامج التثقيفية سيسهم في مكافحة الجريمة ونشر الثقافة القانونية وخلق مجتمع مثقف واع قانونياً. في أروقة المعرض وبين آلاف العناوين الموجودة على الرفوف، تتجول فئات عمرية صغيرة من طلبة المدارس والجامعات، تبحث عن الروايات والكتب الشعرية والأدبية والثقافية والعلمية المتنوعة حيث ذكر الطالب راشد عبد الله الكعبي، يهوى قراءة الروايات، أنه يحرص على زيارة المعرض لما يتيحه له من فرص اختيار كل ما هو جديد من إصدارات، بخاصة أنه يضم عدداً من دور النشر وهو ما يوفر الوقت والجهد، مشيراً إلى أنه بالرغم من إطلاعه على الكتب الإلكترونية إلا أن الكتاب الورقي ما زال يمتلك جاذبية خاصة.