فتح المصور العالمي إريك يوهانسون الصورة الفوتوغرافية على عوالم الأحلام والخيال، في معرضه الذي انطلق ضمن فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي للتصوير "اكسبوغر 2017"، الذي اختتم فعالياته السبت في إكسبو الشارقة، حيث نفذ سلسلة من الأعمال الفنية القائمة على تحقيق المفارقة المرئية عبر تقنيات خداع بصري، وتقنيات تجسيد المتخيل بواقعية الصورة.

وانطلق إريك في أعماله الفوتوغرافية من المدرسة السريالية في الفن التشكيلي، إذ يعمل على تركيب مجموعة من الصور بأشكال تخرق الواقع، ليجسد أحلاماً تظهر فيها شخصيات أعماله وهي تقطع الغيوم تارة، وتارة تجرّ النهر، على سبيل المثال، حيث يقضي يوهانسون عشرات الساعات في استخدام برنامج معالجة الصور لتعديل أعماله رقمياً وبناء عوالم لوحاته.

وقدّم إريك خلال مجموعته الفنية، العديد من اللقطات المميزة، التي تضفي شعوراً مختلطاً لدى مشاهدتها للمرة الأولى، حيث عرض صورة بعنوان "انشقاق الفجر"، تجسد مشهداً ساحراً جمع الطبيعة الخلابة مع فتاة تمسك بيدها مقصاً كبيراً في مشهد تصويري، وكأنها هي من أحدثت هذا الانشقاق، لتفتح طريقاً أمام الشمس وتشرق من جديد.

وتحت عنوان "السعي لغد مشرق"، قدّم يوهانسون صورة جمالية، تدعو إلى التفكير بالمستقبل القادم، وأن نجعل الماضي ذكرى للانطلاق نحو غدٍ أفضل مليئاً بالنجاح والتفاؤل، ليعود ويقدم من جديد صورة مبتكرة حملت عنوان "محاولة إخفاء الحقيقة"، حيث يصف عملية الإخفاء كأنها ورق جداران يمكن من خلاله التهرب من الواقع الذي نعيشه.

وشارك إريك يوهانسون في العديد من المؤتمرات بما في ذلك مؤتمر التكنولوجيا والترفيه والتصميم (تيد) في لندن في عام 2011. وفي أوائل عام 2016 أصدر أول كتاب له بعنوان "إيماجين"، يجسد أول 9 أعوام قضاها في مشاريعه الشخصية.