دبي-صوت الامارات
يؤدي مركز جامع الشيخ زايد الكبير، منذ إنشائه دورًا محوريًا في نشر قيم التسامح والتعايش والتقارب بين الأديان والثقافات والحضارات المختلفة عبر العالم، وتقديم الوجه المشرق للدين الإسلامي الحنيف الذي يعلي قيم التواصل والتعارف بين البشر، وذلك انطلاقًا من نهج الانفتاح والحوار الحضاري والتعايش الذي أرسى دعائمه الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي يعد امتدادًا لثقافة التسامح الراسخة في مجتمع الإمارات قيادةً وشعبًا.
وفي إطار هذا الدور، ومواكبةً لإعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، 2019 عامًا للتسامح، نظّم مركز جامع الشيخ زايد الكبير أول برامج مبادرة “جسور” الهادفة لتحقيق التقارب وتعزيز الألفة بين الشعوب والثقافات المختلفة، والتي تتمثل في دعوة أبناء الحضارات والثقافات المتنوعة ممن يعيشون على أرض الدولة لقضاء يوم رمضاني يعيشون تفاصيله في الجامع، حيث لاقت المبادرة مشاركة وإقبال عدد كبير من أفراد مختلف الثقافات.
مناطق التقاء
بدوره، صرح الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير عن هذه المبادرة الرائدة قائلًا: “إن اللقاء المباشر والتعامل عن قرب بين المجتمعات والثقافات المختلفة من أفضل الوسائل التي تقرب المسافات بين الناس، وتجعلهم يكتشفون مناطق التقاء كثيرة بين ثقافاتهم المختلفة، على أساس للقيم الإنسانية السامية، وإن ما يجمع بين الناس كافة أكثر مما يفرقهم. ومن شأن اللقاء والحوار خلال يوم رمضاني تحفه روحانيات الشهر الكريم، أن يكون إطارًا فاعلًا لتقديم الصورة الأمثل لقيم الإسلام وتعاليمه السمحة التي تربط قبول العبادة بالإخلاص، والتراحم وعمل الخير والتكافل والتعايش، وهي قيم إنسانية حرص عليها الإسلام وسعى إلى ترسيخها”.
قد يهمك ايضا: