"شورى أطفال الشارقة" يطلق مبادرة "هيا نقرأ" في الإمارة

أوصى نواب مجلس شورى أطفال الشارقة بضرورة تقديم الدعم للأطفال في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، وإيجاد بيئة خصبة ومحفزة للارتقاء بأفكارهم الإبداعية، إضافة إلى تسهيل السبل كافة التي تساعدهم في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم المستقبلية، وأن يعبروا عن آرائهم وأفكارهم بحرية وبشكل حضاريجاء ذلك في الجلسة الثانية لدورة الانعقاد الـ14، لمجلس شورى أطفال الشارقة، التي عقدت أول من أمس، وخصصت لمناقشة سبل تشجيع القراءة، واستعراض المبادرات المبتكرة في هذا المجال، والرامية إلى تطوير قدرات الأطفال المعرفية، وتنمية مهاراتهم الإبداعية.

وحضر الجلسة كل من الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، عضو اللجنة الاستشارية للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والمؤسس والرئيس التنفيذي لدار مخطوطة 5229 للنشر، نورة النومان، ومدير مراكز أطفال الشارقة، ريم بن كرم، والمستشار الثقافي ومؤسس موقع "اسأل علي" علي سلوم، إضافة إلى 61 من الأطفال النواب، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية.

ويهدف مجلس شورى أطفال الشارقة، الذي يقام هذا العام تحت شعار "نبتكر لنبدع.. هذه إماراتنا"، إلى توعية أطفال الشارقة بالحياة النيابية في دولة الإمارات، وتحقيق رؤية القيادة في بناء قادة المستقبل من خلال تثقيفهم وإشراكهم في الحياة النيابية، وترسيخ مبادئ السلوك القائم على احترام آراء الآخرين لدى الأطفال، وتقدير شخصياتهم، واحترام حرية الآخرين، وترسيخ المبادئ الإسلامية والقيم الرفيعة، كمبدأ الإيثار وتقديم المصلحة العامة.

وعقد المجلس ثانية جلساته برئاسة الطفلة النائبة جميلة حسن الزعابي، رئيسة المجلس، بحضور النائب الأول للرئيس الطفل النائب راشد سيف الطنيجي، والنائب الثاني للرئيس الطفلة النائبة حصة جاسم صالح، وأمين سر المجلس الطفل النائب علي محمد سرور، إلى جانب بقية أعضاء المجلس.

واقتتحت الجلسة الطفلة النائية جميلة الزعابي رئيسة مجلس شورى أطفال الشارقة، ودعت رئيسة المجلس الكاتبة والروائية نورة النومان، ضيفة الجلسة الثانية، للحديث أمام النواب الأطفال، التي استهلت حديثها قائلة: "سعيدة اليوم بأن أكون بين كوكبة من أطفال الشارقة الذين أرى فيهم مستقبلاً مشرقاً لإماراتنا ودولتنا"، وحول تجربتها مع القراءة والكتابة، قالت إن "القراءة حب وشغف استلهمني منذ طفولتي، حيث كنت دائماً أقضي معظم وقتي في القراءة بحثاً عن العلم والمعرفة، لأتعرف إلى كل ما هو جديد، إلى أن أصبحت عادة وشغفاً قاداني إلى أن أبدأ بكتابة أول رواية لي (أجوان)، ومن بعدها كتبت (ماندان)، وأصبحت اليوم مؤسسة أول دار نشر إماراتية متخصصة في كتب الخيال العلمي والفانتازيا للشباب".

وطالبت نورة النومان الأطفال بأن يبحثوا عن الكتب التي تجذبهم وتستهويهم، لكي يلمسوا بأنفسهم متعة القراءة، وطالبتهم، إن لم يجدوا تلك الكتب، بأن يطالبوا بتوفيرها لهم، ففكرة المتعة في القراءة حق أصيل لهم، وخلال المداخلات مع النواب أكدت النومان أن وضع الأولويات وترتيبها في حياة كل فرد هو أحد عوامل النجاح والتميز، منوهة إلى أن الأولويات تختلف من شخص إلى آخر، وفقاً لعمره واهتماماته والتزاماته، وأياً كانت تلك الاختلافات، إلا أنه يجب علينا معرفتها وترتيبها.

وأوضح علي آل سلوم: "أنا فخور جداً بوجودي بين هذه المجموعة المميزة من أطفال الإمارات، ضمن هذا المنبر النيابي الفريد، الذي يجمعنا في لقاء ودي لتبادل تجاربنا في حب القراءة والعلم والمعرفة، وأدعو الأطفال إلى أن يكتشفوا هواياتهم، وينطلقوا في رحلة للبحث والاطلاع عن شغفهم في الحياة، ما يدفعهم إلى طريق الإبداع والتميز، ليحققوا أحلامهم وطموحاتهم المختلفة". ودعا آل سلوم الأطفال إلى تحديد أهدافهم، وما الذي يريدونه في المستقبل، والتفكير والتخطيط لأجل ذلك، وأياً كانت الأهداف والطموحات فلن يستطيع أحد تحقيها إلا إذا استعان بالكتاب والقراءة.

وناقش الضيوف مع الأطفال النواب أهمية القراءة، وأثرها الإيجابي في تنمية الأساليب الإبداعية، وتوسيع المدارك الفكرية عند الأطفال، وذلك من خلال سعيهم للتعرف إلى مهارات قرائية جديدة، وضرورة تفعيل دور النوادي القرائية، وتقديم القراءة بطابع جديد، بعيداً عن النمطية والتكرار، بطريقة تحاكي عقولهم، وتتماشى مع التطورات الحديثة التي يعيشها أجيال المستقبل، وطالب الأطفال بتفعيل أكبر للدور المجتمعي والمدرسي، للارتقاء بالأفكار الإبداعية للأطفال، وتطبيقها بما يتيح المجال لتقديم مزيد من الأفكار، وتعزز ثقة الطفل بنفسه وبمجتمعه.