مهرجان القدس السينمائي الدولي

أعلن ملتقى الفيلم الفلسطيني عن انطلاق الفعاليات التحضيرية لمهرجان "القدس السينمائي الدولي الدورة الثانية"، وذلك بالشراكة مع كلية فلسطين التقنية وبالتعاون مع مركز فجر الحرية للثقافة والفنون. وقال رئيس مهرجان القدس السينمائي عز الدين شلح خلال مؤتمر صحفي عقد داخل مقر بيت الصحافة أمس الاثنين، "تعلن اللجنة التحضيرية عن انطلاق الفعاليات التحضيرية للدورة الثانية لمهرجان القدس السينمائي الدولي".

وأضاف: "ستنطلق الفعاليات غدًا ليصبح يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو يوم انطلاق المهرجان من غزة والقدس والضفة في وقت متزامن لتوحيد الجغرافيا الفلسطينية ".  واسترجع شلح تاريخ المهرجان قائلًا" لم يكن مهرجان القدس السينمائي الدولي في عام 2009؛ إلا فكرة تمكّنت من إطلاقها مجموعة من السينمائيين ومنذ ذلك التاريخ وقد توقف المهرجان بسبب مشاكل الحصار والتمويل والحروب التي شنت على القطاع".

وأكد أن الهدف من إقامة هذا المهرجان هو لفت نظر المجتمع الدولي لأهمية القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة ولتبادل الخبرات بين السينمائيين الفلسطينيين ونظرائهم على المستوى العربي والدولي ، بالإضافة إلى تنمية المواهب الشابة وتعميق الرؤية البصرية لديهم خاصة أن هناك قسم خاص بأقلام الهواة .

وأضاف شلح " سنحاول أن نتجاوز أي أخطاء خلال الدورة الثانية للمهرجان ومن أجل أن يكون لدينا مهرجان ناجح ستقوم إدارة المهرجان كإحدى مهامها بالعمل على تدريب شباب قادر على تنظيم مهرجان سينمائي دولي يليق بفلسطين وقدسها".  وأشار إلى أن هذا المهرجان سيجابه مهرجان القدس السينمائي الإسرائيلي الذي يقام منذ أكثر من ثلاثين عامًا ويحاول الإسرائيليون من خلاله تجسيد أن القدس عاصمة لإسرائيل، متمنياً أن تنطلق إحدى دورات المهرجان المقبلة من أمام أسوار القدس .

وتخلل المؤتمر عرض تقرير مرئي عن تاريخ المهرجان والدورة الأولى له والأهداف التي يرمي المهرجان لتحقيقها .بدروه، ثمّن ممثل المهرجان في مدينة القدس ناصر قوس جهود الفريق بغزة في إطلاق هذه المبادرة، والتعاون ما بين القدس وغزة رغم الممارسات الإسرائيلية التي نواجهها من حصار، والتي كان آخرها كان قرار منع الآذان في المدينة". وأضاف خلال كلمة له في المؤتمر عبر "السكايب بي" "إن الاحتلال يريد أن يسكت صوت الحق، وأن يسرق كل ما يجول في المدينة، كما أنه يريد طمس صوت المسلمين والمسيحيين في القدس".

وأكد قوس أنه برغم هذه الممارسات إلا أننا صامدون بوجودكم وتعاونكم معنا من خلال الأفلام من مدينة القدس التي ستشارك في هذا المهرجان من أجل فضح ممارسات الاحتلال. وأعرب عن أمله برفع الحصار عن قطاع غزة، وأن تتحرر القدس وتكون عاصمة لفلسطين، مشيرا إلى أن غزة تعتبر قلب فلسطين والقدس هي القلب الآخر.

من جهته قال المتحدث باسم المهرجان سائد السويركي "إننا ندرك جميعا الصراع الحقيقي حول الرواية التاريخية وإقناع الآخر المختلف ثقافيا ودينيا واجتماعيا بالرواية الحقيقية للفلسطيني الذي يدافع عن عدالته قضيته في مواجهة جهد إسرائيلي يعي أهمية الإعلام والسينما والمسرح بهدف تزييف الحقائق التاريخية" .وأضاف السويركي في كلمته "إنه مضى أكثر من 30 عاما على انطلاق مهرجان القدس للسينما الإسرائيلي في القدس في وقت كنا غائبين فيه فلسطينيا وعربيا وكمسلمين عن هذا الجانب، والذي يعتبر "أخطر الوسائل الإعلامية تأثيرا"".

وتابع "إن مهرجان القدس السينمائي هو مشروعنا الذي نطمح في أن يكون دورياً ونأمل بحشد الطاقات العربية والإسلامية خلفه"، مضيفا أن فعاليتنا السنوية التي من الممكن أن تعيد ترميم ما أفسدته السياسة. وأعرب عن أمله بأن يتحوّل المهرجان إلى نقطة التقاء لكل المؤمنين بالوجود الفلسطيني على أرض حلمه الأكبر لنعلن أن الإنسانية تقف صفا واحدا في مواجهة مشاريع التضليل والتزييف.

وأشار إلى المهرجان السينمائي هو حلمنا في الوقت تصبح فيه السينما الملتزمة خبز الإنسان العادي، لذلك نعلن عن بدء استعداداتنا فيه ليصبح الحلم حقيقية. يذكر أن الدورة الأولى للمهرجان انطلقت في عام 2009 واشتملت على ثلاثين فيلماً من أحد عشر دولة عربية بالإضافة إلى فلسطين ولكن تأخر انطلاق الدورة الثانية بسبب الأوضاع التي مرت بالأراضي الفلسطينية.